Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

خطاب وزيرة الداخلية البريطانية مناهض للمهاجرين

نالت سويلا برافرمان جولتين من التصفيق الحاد وقوفاً من الحضور لكن أعضاء حزب المحافظين يريدون أفعالاً لا أقوالاً

سويلا برافرمان تلقي خطابها في مؤتمر حزب المحافظين (رويترز)

حظيت سويلا برافرمان بحفاوة بالغة من قبل أعضاء حزب المحافظين، إذ أتى خطابها مناهضاً للمهاجرين من دون أن يقدم تفاصيل واضحة في شأن الخطة التي ستعتمدها لتنفيذ ما وعدت به.

ونالت وزيرة الداخلية الجديدة جولتي تصفيق وقوفاً من قبل الحضور أثناء إلقائها خطابها أمام المؤتمر الذي انعقد الثلاثاء.

وأتت الجولة الأولى من التصفيق الحار بعدما هاجمت "القوى التي تعمل ضدنا" في ملف عبور طالبي اللجوء بواسطة القوارب الصغيرة، وقالت السيدة برافرمان "سيحاول حزب العمال وقف التعامل، وسيجن الديمقراطيون الليبراليون وستعاني ’ذا غارديان‘ من انهيار، أما المحامون فلا تضطروني إلى التحدث عنهم".

وزعمت المدعية العامة السابقة التي عملت كمحامية قبل دخول السياسة، أن "شركات قانونية تتدخل في مطاردة القوارب الصغيرة" وتسيء إلى تطبيق القانون.

وحصلت الجولة الثانية من تصفيق الحضور وقوفاً مع اختتام السيدة برافرمان خطابها إذ تعهدت بما يلي، "لقد آن أوان التعامل مع القوارب الصغيرة، لا شروط ولا استثناءات، وأنا جاهزة للتنفيذ. نحن نحدد الوقت والوقت هو الآن".

والتزمت العمل على وضع قوانين "توضح أن الطريق الوحيد إلى المملكة المتحدة يمر عبر الطرق الآمنة والقانونية"، لكنها لم تقدم أي تفصيل حول الآلية التي ستعمل بها قوانين كهذه.

وزعمت السيدة برافرمان أن أي شخص يدخل بطريقة غير قانونية إلى المملكة المتحدة من بلاد آمنة "يجب أن يعود بسرعة إلى بلاده الأم أو ينقل إلى رواندا".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعزت وزيرة الداخلية إلى بريتي باتل، وزيرة الداخلية السابقة، الفضل في إبرام "الاتفاق الرائد" مع رواندا، لكنها وجهت اللوم إلى مؤسسات عدة اتهمتها بإحباط الطموحات الخاصة بهذه السياسة.

وزعمت أن إساءة تطبيق القوانين الحديثة التي تكافح العبودية "تعوق السياسة البريطانية الخاصة بالهجرة غير الشرعية"، مشيرة إلى أن عمليات في هذا الصدد ستغير.

وتحدثت السيدة برافرمان عن "طالبي لجوء يسيئون استخدام النظام" وعن "مهاجرين غير شرعيين"، وقالت إنها تريد أن تخفض عدد اللاجئين "الذين لا يحتاج إليهم اقتصادنا".

وهاجمت أيضاً المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان لإصدارها توصيات منعت قيام أول رحلة جوية حاولت نقل طالبي لجوء إلى رواندا في يونيو (حزيران)، وأشارت الوزيرة إلى أن تغييرات قانونية يجب إجراؤها "بغرض استعادة السيطرة" من قبل بريطانيا في هذا المجال.

واتهمت وزيرة الداخلية الشرطة بأنها "تروج للعمل السياسي الخاص بالهويات"، وكررت أن من المتوقع أن تقلص الشرطة جرائم القتل والعنف الخطر وجرائم الأحياء بنسبة 20 في المئة، من دون إعطاء تفاصيل عن طريق تحقيق ذلك.

وفي جزء استفزازي بشكل خاص من خطابها عن "الصواب السياسي"، استحضرت السيدة برافرمان فضائح الاستدراج الجنسي للقاصرات في روتشديل أند تلفورد.

وأضافت، "تشكل فضيحة عصابات الاستدراج وصمة عار على هذا البلد، وهي تعبير عما يحدث حين يصبح الصواب السياسي أكثر أهمية من العدالة الجنائية".

وتناولت اضطرابات أخيرة بين مجموعات هندوسية وإسلامية في ليستر بزعم أنها كانت نتيجة "لإخفاقات أعداد كبيرة من الآتين الجدد في الاندماج".

وتعهدت وزيرة الداخلية وضع المحتجين من حركات "وقف النفط فقط" و"العزل الحراري لمباني بريطانيا" و"التمرد على الانقراض" "وراء القضبان" إذا خالفوا القانون.

وقالت "من السهل للغاية أن نقول إن الحروب الثقافية تشتت الانتباه، لكن لا تخطئوا الظن، فاليسار يهاجم قيمنا العميقة والأساس ويريد أن يستبدل بها سم العمل السياسي الخاص بالهويات".

ودين خطاب السيدة برافرمان بوصفه "بغيضاً" و"شريراً" و"مقلقاً" من قبل خصوم سياسيين في أعقاب الكلمة.

وعلى رغم أن مندوبي حزب المحافظين أثنوا عليه، فسيكون عليهم أن يراقبوا ما إذا كانت وزيرة الداخلية الجديدة، على النقيض من الوزيرة السابقة، قادرة على وضع كلماتها موضع التنفيذ.

© The Independent

المزيد من تحلیل