نظمت جمعيات حقوقية ونسوية في تونس، يوم الجمعة الماضي، وقفة مساندة للنساء الإيرانيات أمام المركز الثقافي الإيراني بالعاصمة تونس، نددت خلالها بالقمع والاضطهاد المسلط على المرأة في إيران، ونادى المحتجون بـ "الثورة والحرية" للإيرانيين.
انطلق التحرك من منطقة المنار بالعاصمة باتجاه المركز الثقافي الإيراني، وحمل شعار "تونسيات نساند الإيرانيات"، وجاء على خلفية الاحتجاجات الأخيرة التي هزت إيران، والتي جاءت إثر مقتل الشابة مهسا أميني على يد "شرطة الأخلاق".
"ثورة حرية"
الفنانة والناشطة الحقوقية نوال بن صالح كانت حاضرة في هذا التجمع النسائي، وقالت "صحيح، العدد الحاضر بالتحرك الاحتجاجي لم يكن كبيراً، لكن الرسالة كانت قوية وأحرجت السفير الإيراني قي تونس".
وأضافت "في حركة استفزازية ومحاولة لاحتواء التجمع أرسل لنا طاقم السفارة الإيرانية حلويات، لكننا رفضنا تسلمها".
وردد المحتجون من أمام سفارة إيران بتونس عدة شعارات مناهضة لسياسة قمع النساء منادين يقيام "ثورة حرية" في هذا البلد، ومنها "نسويات ضد كل الرجعيات" و"متضامنات مع الإيرانيات" و"متضامات مع كل نساء العالم" و"حقوق النساء واجب" و"الثورة النسوية واجب".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وحاول السفير الإيراني خلال التحرك طلب استقبال رئيسة الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات نايلة الزغلامي، لكنها رفضت وقامت بقص خصلة من شعرها تضامناً مع الإيرانيات.
حكومات منبوذة
وفي تصريح خاص لـ "اندبندنت عربية" قالت الكاتبة العامة للجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات أحلام بوسروال "إن عديداً من الجمعيات الحقوقية دعت إلى هذا الإحتجاج من أمام مقر سفارة إيران بتونس"، مواصلة "أولاً تضامناً مع النساء الإيرانيات المضطهدات، وثانياً للتذكير بأن الدول التي تنتهج سياسات ضد النساء، وهي حكومات منبوذة ومرفوضة ولا أحد يريد التعامل معها".
وأضافت "الاحتجاج أيضاً هو رد اعتبار وتضامن دولي للنساء بصفة عامة أمام خطر الردة الذي نعيشه اليوم في عدد من المناطق في العالم. نقصد قتل النساء وحرمانهن من أبسط حقوقهن وأيضاً ضد سياسة الدول التي تستهدف النساء".
وقالت الناشطة الحقوقية منال بن سالم "حضرت التحرك الاحتجاجي من أجل كسر العزلة على النساء الإيرانيات والرجال الإيرانيين الذين هم ضد النظام الإيراني"، كما عبرت مبادرة "نساء ضد الاستفتاء" التي تضم حقوقيات ومحاميات وناشطات في المجتمع المدني عن دعم مطلق للنساء الإيرانيات أمام ما يتعرضن له من مضايقات واعتقالات منذ بدء الاحتجاجات على وفاة مهسا أميني.