اخترع العلماء تقنية جديدة يمكنها رصد خلايا الأورام الموجودة تحت الجلد والقضاء عليها.
وقد يسمح العلاج للأطباء بفحص دم المرضى بسرعة من دون الحاجة إلى أخذه منهم، لرصد خلايا الورم المنتشرة أو ما يعرف بـ ctcs، التي يمكن أن تتفشى في جميع أنحاء الجسم وتتحول إلى انتشار مميت غالباً ما يقتل الأشخاص المصابين بالسرطان.
هذا الابتكار قادر أيضاً على التخلص من الخلايا السرطانية المنتشرة، ما يقلّل بشكل كبير من أعدادها المنتشرة في الدم، كما أنّه يساعد في العثور على التخثرات الدموية أثناء سريانها في الدم، علمًا أنها السبب الرئيسي الثاني للوفاة لدى مرضى السرطان ويصعب العثور عليها بطريقة أخرى.
لقد حاول الباحثون منذ فترة طويلة النظر عن كثب إلى الخلايا السرطانية المتنقّلة لفهم خطر انتشارها في جسم المرضى. وعندما يُكتشف وجود هذه الخلايا، في وسع الأطباء معرفة مدى احتمال انتشار السرطان والمساعدة في توجيه علاجات الليزر التي تقتل تلك الخلايا.
لكنّ هذه الدراسة تعثرت لأنه لا يمكن أخذ سوى كمية صغيرة جداً من الدم، وهي قد لا تحتوي على أي من هذه الخلايا السرطانية على الإطلاق.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
في سبيل معالجة هذه المشكلة، أنشأ العلماء النظام الذي يشار إليه بإسم السيتوفون. يمكن أن يستخدم هذا النظام نبضات الليزر للكشف تحت جلد المرضى المصابين بسرطان الجلد، والبحث عن الخلايا السرطانية المصطبغة أثناء جريانها عبر الأوردة.
من خلال القيام بذلك، نجحوا في اكتشاف تلك الخلايا السرطانية الشائكة لدى 27 مريضاً خضعوا للاختبار من بين 28، وغالباً ما استغرق ذلك أقل من 10 ثوانٍ. يعتبر هذا النظام أكثر دقة بألف مرة من الطرق الحالية.
وفي دراسة نشرت في مجلة " “Science Translational Medicineقال الباحثون إنّ الكشف أعطى نتيجة في غضون 10 ثوانٍ إلى 60 دقيقة من دون تسجيل أي نتيجة إيجابية كاذبة.
وأضافوا أنّ نظام السيتوفون كان قادراً على التعامل مع الاختلافات مثل التصبّغات الجلدية على اختلاف أنواعها لدى الأشخاص الخاضعين للفحص، ورصد كذلك حركتها.
لكنهم يأملون بذل مجهود أكبر لفهم ما إذا كان في الإمكان استخدامه في جميع الحالات.
© The Independent