Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الفوضى تعود إلى الشارع والبرلمان العراقي

7 جرحى بقصف صاروخي والمئات من مناصري التيار الصدري يتظاهرون في ساحة التحرير

أصيب سبعة عناصر من القوات الأمنية العراقية بجروح الأربعاء الـ28 من سبتمبر (أيلول) في بغداد، إثر قصف صاروخي استهدف المنطقة الخضراء تزامناً مع انعقاد جلسة برلمانية هي الأولى منذ شهرين وفق بيان رسمي، فيما يعيش العراق أزمة سياسية خانقة.

وأفاد بيان صادر عن خلية الإعلام الأمني الرسمية أنه "عند الساعة الـ 15:30 تعرضت المنطقة الخضراء في بغداد إلى قصف بثلاث قذائف سقطت إحداها أمام مبنى مجلس النواب العراقي"، والأخريان في موقعين آخرين داخل المنطقة الخضراء المحصنة، حيث مقر مؤسسات حكومية وسفارات غربية.

وذكرت الخلية أن عدد المصابين من القوات الأمنية بلغ "سبعة جراحهم متفاوتة"، فيما أشارت في وقت سابق إلى "إصابة ضابط وثلاثة عساكر بجروح مختلفة"، كما تسبب القصف بأضرار في عدد من السيارات وأحد المباني.

وتزامن القصف مع عقد البرلمان العراقي جلسته الأولى منذ أحداث العنف التي هزت البلاد في الـ 29 من أغسطس (آب) الماضي، واعتصام أنصار التيار الصدري قبل شهرين، إذ صوت النواب خلالها ضد استقالة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي من منصبه.

وصوت 222 نائباً من أصل 235 كانوا حاضرين (إجمال النواب 329)، ضد استقالة السياسي السنّي البارز محمد الحلبوسي من رئاسة مجلس النواب، كما أفادت وكالة الأنباء العراقية الرسمية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبحسب مراقبين سياسيين فإن هذا التصويت لا يتعدى كونه إجراء شكلياً وبمثابة إعادة منح الثقة للحلبوسي على خلفية المساومات السياسية وراء الكواليس.

في الأثناء، تظاهر المئات من مناصري التيار الصدري في ساحة التحرير ببغداد الأربعاء تعبيراً عن رفضهم الجلسة.

ويشهد العراق مأزقاً سياسياً شاملاً منذ الانتخابات التشريعية في أكتوبر (تشرين الأول) 2021، مع عجز التيارات السياسية الكبرى عن الاتفاق على اسم رئيس الوزراء المقبل وطريقة تعيينه.

وعقد البرلمان آخر جلسة له في الـ 23 من يوليو (تموز)، وبعدها بأيام قليلة اقتحم أنصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر مبنى مجلس النواب قبل أن يعتصموا لمدة شهر في حدائقه.

وبلغ التوتر ذروته أواخر أغسطس الماضي عندما وقعت اشتباكات بين مناصري الصدر وعناصر من الجيش والحشد الشعبي (تحالف فصائل موالية لإيران باتت منضوية في أجهزة الدولة وتعارض التيار الصدري سياسياً). وقتل خلال المواجهات أكثر من 30 من مناصري التيار الصدري.

ويتصاعد الخلاف اليوم في العراق بين معسكرين، الأول بزعامة مقتدى الصدر الذي يطالب بحل فوري لمجلس النواب وإجراء انتخابات تشريعية باكرة بعد أن سحب 73 نائباً، أما الثاني فيتمثل في الإطار التنسيقي، وهو تحالف يضم فصائل شيعية موالية لإيران يسعى إلى تشكيل حكومة قبل إجراء أي انتخابات.

المزيد من دوليات