Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ولي العهد السعودي يعقد محادثات مع المستشار الألماني

ضمن جولة خليجية لشولتز وسط تداعيات الحرب في أوكرانيا

استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، المستشار الألماني أولاف شولتز في مستهل جولته الخليجية التي بدأها اليوم وتشمل الإمارات وقطر في ظل بحث برلين عن شراكات عدة نتيجة تفاقم أزمة الطاقة التي تواجهها دول أوروبية بسبب التداعيات الناجمة عن الحرب الروسية- الأوكرانية.

ونشرت وكالة الأنباء السعودية (واس) صوراً لوصول المستشار الألماني الذي كان في استقباله أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل قبل توجهه إلى قصر السلام في جدة للقاء ولي العهد ويرافق شولتز وفد كبير يضم ممثلين عن قطاعات اقتصادية عدة بينها الطاقة.

وفيما لم ترد بعد تفاصيل إضافية حول الزيارة من الجانب السعودي، أكدت تقارير صحافية أنها الزيارة الأولى (للمستشار الألماني) إلى المنطقة في إطار "المرحلة المتغيرة" التي تسبب بها الهجوم الروسي على أوكرانيا.

 

وبالتزامن مع الزيارة قالت "واس" إن العلاقات السعودية الألمانية "متطورة" واستعرضت في تقريرها تفاصيل العلاقة التي تعود جذورها إلى أكثر من 90 عاماً أي إلى عام 1929 حين وقع الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود وألمانيا اتفاق صداقة بين البلدين.

ولاحقاً عام 1977 أسس البلدان لجنة للتعاون المشترك في المجالين الاقتصادي والتقني بهدف تعزيز التعاون في القطاعات كافة، بخاصة أن السعودية تعتبر ثاني أهم شريك تجاري لألمانيا في العالم العرب من الناحية الاقتصادية، كما تعد برلين رابع أكبر مورد للرياض وتبلغ الصادرات السعودية لألمانيا أكثر من 216 مليون يورو (ما يفوق 209 ملايين دولار أميركي)، وفق "واس".

وسبق شولتز نحو المملكة، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون، اللذان سابقا الوقت لإيجاد موردين جدد للتعويض عن شحنات الغاز الروسي التي ستنفد قريباً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وحول هذا السباق نقلت صحف ألمانية أن برلين أبرمت اتفاقات طويلة الأجل مع قطر والإمارات في وقت سابق لتعزيز صادرات الغاز الطبيعي إلى أوروبا لتحل محل الإمدادات الروسية، ومع ذلك من غير الواضح ما إذا كان هناك اتفاق مماثل مع السعوديين أو لا. وبحسب بروفيسور ألماني تحدث إلى DW الألمانية "تنتج السعودية كثيراً من الغاز الطبيعي، لكنها بحاجة إليه من أجل التصنيع المحلي".

وتمتلك الرياض واحداً من أكبر احتياطات مؤكدة من الغاز الطبيعي في العالم بعد روسيا وإيران وقطر المتصدرة للقائمة، لكن اقتصادها المحلي يتطلب كميات هائلة من الغاز لتوليد الكهرباء وتحلية المياه والإنتاج الصناعي.

وقال أحد مستشاري شولتز "سنضع اللمسات الأخيرة على طروحات طموحة" من دون أن يكشف عن مزيد من التفاصيل.

وتشير مصادر حكومية إلى أن برلين ترغب في توسيع التعاون في تقنيات جديدة مثل الهيدروجين الأخضر المنتج باستخدام الطاقة المتجددة الذي يمكن أن تستورده ألمانيا بكميات كبيرة من دول الخليج، وكانت السعودية وألمانيا وقعتا عام 2021 على مذكرة تعاون في مجال الهيدروجين.

ويسعى المستشار الألماني الذي تولى منصبه خلفاً لأنغيلا ميركل في ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي إلى تعزيز التعاون السياسي مع القوى الإقليمية لمنع تقاربها من روسيا والصين.

ومن المتوقع أن يستقبل الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان شولتز غداً الأحد على أن ينتقل المستشار الألماني لاحقاً إلى قطر، أحد أكبر مصدري الغاز في العالم للقاء أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

 

المزيد من الأخبار