Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عصير البصل ورؤوس الأغنام وصفات أفريقية لزيادة القدرة الجنسية

بائعة موريتانية تروج للتوابل المثيرة للشهوة وباحث يحذر من عواقب وخيمة

أطباق الأسماك بجميع أنواعها ترفع الرغبة الجنسية (اندبندنت عربية)

غالباً ما يبحث الإنسان عن علاج لما يعانيه من أمراض وعلل في غذائه، إذ يعد الطعام أول مصدر للعلاج لدى كثير من الشعوب، بخاصة إذا تعلق الأمر بزيادة الطاقة ورفع الأداء الجنسي.

 وفي عدد من الدول الأفريقية يقوم متخصصون في الطب الشعبي بإعداد وصفات طبيعية لزيادة الإثارة الجنسية ورفع مستوى الأداء وعلاج مختلف المشكلات التي يعانيها الجنسان.

رؤوس الأغنام والسمك والقرنفل

يسود الاعتقاد بين كثير من التجمعات الأفريقية بأهمية ونجاعة هذه الوصفات التي تعد باستعمال الأعشاب والمواد الطبيعية، وتؤدي دور المنشطات الجنسية وتعمل بشكل طبيعي على تحفيز الرغبة الجنسية وتحسين الأداء لكل من الرجال والنساء على حد سواء، فيما تفضل شريحة أخرى الاعتماد على الوجبات الغنية بالسعرات الحرارية والبروتينات وبعض المأكولات المعروفة بدورها في رفع الرغبة الجنسية.

تقول هاوي نداو وهي بائعة أعشاب في سوق شعبي بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، "هناك أكلات معروفة بدورها في زيادة الرغبة الجنسية وأخرى لا تعد إلا في مواسم معينة مثل فصل الشتاء، أو حين يكون الزوجان في حاجة ملحة إلى الوصول للذروة الجنسية من أجل الإنجاب".

وتضيف في حديثها إلى "اندبندنت عربية" أن "رؤوس الأغنام وأحشاءها من الأكلات المعروفة برفع الطاقة الجنسية عند الرجال، إذ تؤمن للجسم سعرات حرارية وعناصر غذائية جيدة لأداء مجهود كبير، بخاصة إذا أضيفت لها التوابل والبهارات الأفريقية".

وتشير إلى أن "أطباق الأسماك بجميع أنواعها ترفع الرغبة الجنسية وبخاصة المحار وسمك السردين والتونا المتوافرة بكثرة في الدول الأفريقية وبأسعار بخسة"، وتستدرك "من الأكلات الدسمة التي تعتمد عليها الأسر الفقيرة لتعزيز الرغبة الجنسية بموازنة منخفضة أكلة تسمى محلياً (مافا)، وهي عبارة عن خليط من مسحوق الفول السوداني وحبات الرز تضاف لهما توابل عدة من بينها القرنفل والزنجبيل والزعفران".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويعد القرنفل والزنجبيل من أكثر التوابل إثارة للشهوة الجنسية، بحسب دراسات علمية، إذ إنهما يحويان عناصر تزيد تدفق الدم في الشرايين، أما الزعفران فهو منشط جنسي فعال يحفز مناطق الشهوة الجنسية لدى الجنسين.

وتضيف هاوي أن هناك كثيراً من الخضراوات والفواكه التي ثبتت فعاليتها في الرفع من الرغبة الجنسية، ومنها الخرشوف والكرفس والكاكاو والتفاح والبصل والبطيخ، "في الثقافة الأفريقية هذه الأطعمة بمثابة منبهات جنسية فعالة وتبقى فقط طريقة استعمالها، فمثلاً في حال تناول البصل يجب أن يشرب الشخص كأسا من عصيره على معدة فارغة قبل الجماع بساعة".

وتشير هاوي إلى أنه بجانب الأطعمة هناك أيضاً مراهم أفريقية محلية الصنع تساعد في الحفاظ على حجم الأعضاء التناسلية مع تقدم العمر، وتضيف "هذه المراهم لا تؤذي الصحة بل هي تعمل كمكمل لعمل الأغذية التي ذكرنا سابقاً بهدف التمتع بحياة جنسية أكثر إمتاعاً".

الثقافة الشعبية مسيطرة

ويعتبر الباحث الاجتماعي سيد أحمد الغرابي أن الاستفادة من الأطعمة من أجل تحسين القدرة الجنسية أمر مستحب ومرغوب، غير أن إضافة بعض الأدوية والمنتجات والمكملات الغذائية إلى الطعام وخلطها من طرف بعض بائعات العطارة والعشابين أمر خطر وضار بالصحة.

ويشير إلى أن الموروث الأفريقي يحتوي على وصفات عدة لها تبعات خطرة ونتائج وخيمة على صحة الإنسان، كما أن من يشتغلون بالعطارة ليست لديهم خبرة كافية ويمكن أن يتسببوا بوفيات نتيجة إعطاء وصفات لكل من يبحث عن زيادة الرغبة الجنسية من دون معرفة تاريخه المرضي.

وتابع، "للأسف هناك إقبال كبير في المجتمعات الأفريقية على هذه الوصفات الخطرة، إذ يستغل الباعة جهل الناس وفقرهم وحاجتهم إلى العلاج من أجل بيع منتجات وخلطات مضرة".

ويقول الباحث إن الحفاظ على النظام الغذائي المتوازن الذي يحوي الأطعمة المضادة للأكسدة والقيام بالأنشطة الرياضية ومحاربة السمنة ومعالجة المشكلات الصحية طبياً، كفيل بالتمتع بقدرات جنسية جيدة على مدى سنوات.

ويشير إلى أن هناك أطعمة ضارة بالصحة الجنسي، مثل الإكثار من السكريات والملح والدهون الحيوانية التي تلحق ضرراً بالغاً بالشرايين الصغيرة الضرورية لعمل المناطق التناسلية.

المزيد من منوعات