عاد اسم المدير الفني لنادي توتنهام هوتسبير الإنجليزي المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي للارتباط بنادي يوفنتوس تحسباً لإقالة مدربه ماسيمليانو أليغري، بسبب سوء الأداء ونتائج الموسم الحالي.
ويعاني نادي السيدة العجوز تراجع نتائجه، إذ خاض سبع مباريات في الدوري الإيطالي هذا الموسم، فاز في اثنتين وتعادل في أربعة وخسر آخر مواجهة أمام فريق مونزا المتواضع، مما أوقف رصيد البيانكونيري عند 10 نقاط في المركز الثامن محلياً، كما خسر الفريق الإيطالي مباراتيه الافتتاحيتين في دوري أبطال أوروبا.
وأثارت البداية السيئة للموسم التكهنات بأن النادي قد يسعى إلى استبدال أليغري الذي تعرض لانتقادات حادة من الجماهير، أملاً في إيجاد وقت كاف لإصلاح مسيرة النادي صاحب الرقم القياسي لعدد مرات التتويج بالدوري الإيطالي (36 لقباً).
وعاد أليغري لتدريب يوفنتوس في مايو (أيار) 2021، سعياً خلف لقب دوري أبطال أوروبا، وسط الهيمنة المحلية ليوفنتوس الذي فاز باللقب تسع مرات متتالية.
لكن على عكس المخطط له فشل النادي العريق في مسعاه القاري وفقد اللقب المحلي في آخر موسمين لمصلحة إنتر ميلان ثم أيه سي ميلان.
ويشير عدد من تقارير الصحف ووسائل الإعلام الإيطالية إلى أن إدارة يوفنتوس تسعى حالياً إلى إقناع كونتي بعودة ثانية لنادي تورينو الذي تولى تدريبه سابقاً، محققاً هيمنة تامة على الكرة الإيطالية ووصل إلى مراحل متقدمة في المنافسات الأوروبية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأشارت التقارير الإيطالية إلى انفتاح كونتي (53 سنة) على العودة ليوفنتوس ستاديوم، ويعتقد أن مسؤولي اليوفي يشعرون بالتشجيع تجاه الخطوة، نظراً إلى رفض كونتي تمديد عقده في توتنهام إلى ما بعد الصيف المقبل.
من جهة أخرى تؤكد تقارير أخرى أن كونتي راض تماماً عن وظيفته في نادي شمال لندن ومستعد للبقاء فترة طويلة إذا استمر النادي في التقدم ودعمه مالياً ومعنوياً.
وبالفعل تلقى كونتي دعماً هائلاً من إدارة توتنهام برئاسة دانييل ليفي، إذ أنفق 170 مليون يورو خلال فترة الانتقالات الصيفية المنقضية لضم جميع اللاعبين الذين طلبهم كونتي لسد ثغرات فريقه.
وانعكست تدعيمات الفريق على المستوى في أرض الملعب هذا الموسم، إذ لم يخسر النادي حتى الآن في الدوري الإنجليزي الممتاز، وبات يحتل مركزاً متقدماً بفارق نقطة واحدة فقط عن المتصدر أرسنال.
وتولى كونتي تدريب يوفنتوس بين عامي 2011 و2014 وفاز بثلاثة ألقاب للدوري الإيطالي قبل أن يختلف بشكل كبير مع رئيس النادي أندريا أنييلي بعد أن شعر أنه غير مدعوم في سوق الانتقالات.
وتحولت علاقة الندية بين كونتي وأنييلي إلى عداء صريح بعدما تولى المدرب قيادة المنافس المحلي إنتر ميلان، وقاده نحو تحقيق لقب الدوري الإيطالي، بل وصل الأمر إلى توجيه إشارة غير لائقة لرئيس اليوفي خلال مباراة في كأس إيطاليا عندما كان مسؤولاً عن إنتر ميلان.
ومع ذلك قال المدرب الإيطالي سابقاً إن لديه عملاً غير مكتمل في تورينو، ولا يزال هو الخيار الأول للمدير الرياضي ليوفنتوس بافيل نيدفيد ليحل محل أليغري إذا تمت إقالته.
وعلى رغم رحيل كونتي عن تدريب إنتر ميلان لأسباب اقتصادية والتحاقه بالدوري الإنجليزي الممتاز من بوابة توتنهام، إلا أنه في أبريل (نيسان) الماضي حصد ثمار نجاحه في موسم 2020-2021 حين فاز بجائزة المقعد الذهبي (بانكينا دورو) لأفضل مدرب في إيطاليا للمرة الرابعة في مسيرته، عقب قيادة إنتر ميلان الموسم الماضي نحو أول ألقابه للدوري المحلي منذ 11 عاماً.
وعادل كونتي الرقم القياسي للفوز بالجائزة الذي يحمله أليغري، لكن مدرب توتنهام فاز بست جوائز من الاتحاد الإيطالي كأفضل مدرب في رقم قياسي.
وبينما بات توتنهام بقيادة كونتي أحد المرشحين للفوز بلقب الدوري الإنجليزي، قلل المدرب الإيطالي من حظوظ فريقه وقال إنه يحتاج إلى فترتي انتقالات جديدتين على الأقل كي يصل إلى مستوى مانشستر سيتي وليفربول، وهو ما يشير إلى رغبته في البقاء ضمن مشروع طويل الأجل.