Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الاستخبارات الفلسطينية تفرج عن رجل أعمال شارك في ورشة المنامة... "بضغط أميركي"

نقابة المحامين تبحث في رفع دعوى قضائية ضد المشاركين الذين "أضروا بالمصالح العليا للشعب"

تقترح خطة كوشنر جذب استثمارات تتجاوز قيمة خمسين مليار دولار لمصلحة الفلسطينيين والأردن ومصر ولبنان (رويترز)

لم تمضِ إلا ساعات على اعتقال الأجهزة الأمنية الفلسطينية رجل الأعمال الفلسطيني صالح أبو مياله، أحد المشاركين في ورشة المنامة، حتى أطلق سراحه بعد تدخل السفارة الأميركية في القدس المحتلة، بحسب ما كشفت مصادر لـ "اندبندنت عربية".

وقالت المصادر إن ثلاثة عشر فلسطينياً شاركوا في ورشة المنامة، 25 و26 يونيو (حزيران)، بدعوة من واشنطن وسافروا عبر مطار بن غوريون وعادوا من خلاله.

ورفضت القيادة الفلسطينية وحركة حماس وجميع القوى السياسية الفلسطينية المشاركة في الورشة، معتبرين أنها "جزء من صفقة القرن التي تهدف إلى حرمانهم من حقوقهم الوطنية وترسيخ الاحتلال".

حياة طبيعية

وكشف أشرف الجعبري، أحد المشاركين في ورشة المنامة لـ "اندبندنت عربية"، أن ملاحقته وزملاءه المشاركين في الورشة "انتهت بعد تدخل السفارة الأميركية في القدس"، مشيراً إلى أن موظفي السفارة بادروا بالاتصال به لتطمينه بعدم الملاحقة.

وأشار الجعبري إلى أنه يعيش حياة طبيعية في منزله في مدينة الخليل، ولا يخشى الاعتقال، مضيفاً أن مشاركته جاءت بدعوة رسمية شخصية وأنها "تأتي ضمن حرية الرأي والتعبير".

وقال الجعبري إن مقترحات جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأميركي خلال الورشة "مشجعة وممتازة لتحقيق نهضة اقتصادية في فلسطين"، لكنه شدد على أنه يرفض أن "يكون ذلك الدعم المالي في مقابل سياسي أقل من إقامة دولة فلسطينية على حدود 67".

دعوى ضد المشاركين

عبّر المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جيسون غيرينبلات عن ارتياحه لإطلاق سراح أبو مياله، مشيراً إلى أن واشنطن "تتطلع إلى مواصلة الحديث مع كل من حضر ورشة العمل في المنامة، وأي شخص آخر يريد مستقبلاً أفضل للفلسطينيين".

في المقابل، كشف نقيب المحامين الفلسطينيين جواد عبيدات لـ "اندبندنت عربية" عن أن "النقابة تبحث في رفع دعوى قضائية ضد المشاركين في ورشة المنامة، مضيفاً أن مشاركتهم كسرّت الإجماع الوطني الفلسطيني، وقد تؤدي إلى الإضرار بالمصالح العليا للشعب الفلسطيني.

ووصفت الرئاسة الفلسطينية ورشة المنامة بالفشل، "على الرغم من سياسة العقاب والتهديد التي استعملتها إدارة ترمب مع الجميع".

استياء

وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن هذا الفشل يشكل رسالة واضحة إلى ترمب وإدارته "بأن سياسة الإملاءات والتهديد والوعيد لم تعد تجدي مع شعبنا الصامد وقيادته".

وأشار إلى أن الرئيس الأميركي "يعتمد على فريق منحاز بشكل كامل إلى إسرائيل"، معتبراً أن هذا الفريق لا يمكن أن يقدم حلولاً تؤدي إلى تحقيق السلام الدائم والعادل".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أضاف أبو ردينة أن "الحقوق الفلسطينية لا تباع ولا تشترى، ولا يمكن لأي كان في العالم أن يجبر الفلسطينيين على التنازل عن حقوقهم أياً كانت التحديات والإغراءات".

وقال أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب لـ"اندبندنت عربية" إن "مشاركة بعض الفلسطينيين في ورشة المنامة مرفوض ومعيب"، و"هناك استياء عاماً من مشاركتهم، مشيراً إلى "وجود إجماع وطني فلسطيني من المؤسسات الرسمية وكل الأطر التنظيمية والوطنية على أن ورشة المنامة تشكل مسّاً بجوهر القضية الفلسطينية".

وأضاف أن "المشاركين الفلسطينيين في الورشة لا يمثلون أي شيء في الشارع الفلسطيني".

خطة كوشنر

وتقترح خطة كوشنر جذب استثمارات تتجاوز قيمة خمسين مليار دولار لمصلحة الفلسطينيين والأردن ومصر ولبنان، وإيجاد مليون فرصة عمل لهم، ومضاعفة إجمالي ناتجهم المحلّي، على أن يمتد تنفيذها على عشرة أعوام.

وقال كوشنر إن إدارة ترمب ستطرح الجانب السياسي من خطة السلام في "الوقت المناسب"، مؤكداً أن أشخاصاً مختلفين يضعون الخطط السياسية.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي