Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إسرائيل تلجأ إلى الطائرات المسيرة الهجومية في الضفة

مع تصاعد حركة التصدي لاقتحام قواتها القرى والبلدات الفلسطينية

خضع ضباط الجيش الإسرائيلي لتدريبات على تشغيل الطائرات المسيّرة (الجيش الإسرائيلي)

مع دخول العملية العسكرية "كاسر الأمواج" في الضفة الغربية شهرها السادس، قرر الجيش الإسرائيلي استخدام الطائرات المسيّرة الهجومية مع تصاعد تصدي المسلحين الفلسطينيين لقواته خلال اقتحامها المدن والقرى الفلسطينية.

وتقول تل أبيب إن عمليتها التي بدأت عقب سلسلة هجمات فلسطينية في الداخل تمكنت من "إحباط مئات العمليات المسلحة واعتقال حوالى 1500 فلسطيني"، بحسب رئيس أركان الجيش الإسائيلي أفيف كوخافي.

ومنذ بدء العملية في أواخر شهر مارس (آذار) يشن الجيش الإسرائيلي حملة اقتحامات شبه يومية للمدن والقرى والبلدات الفلسطينية لاعتقال من يشتبه في تخطيطهم للقيام بعمليات مسلحة ضد إسرائيليين.

التصدي بالسلاح

وبينما كانت قوات الجيش الإسرائيلي تقتحم تلك المناطق بسهولة ومن دون مقاومة، أصبح الفلسطينيون يتصدون لها بالسلاح والشبان يقاومون محاولة اعتقالهم.

لكن هذه العمليات غالباً ما تنتهي بتوقيف الفلسطينيين المطلوبين ومقتل آخرين، إضافة إلى إصابة جنود إسرائيليين بجروح طفيفة أحياناً.

فمنذ بداية العام قتل الجيش الإسرائيلي 92 فلسطينياً معظمهم في شمال الضفة الغربية، بخاصة محافظتي جنين ونابلس، وبهدف تسهيل تلك المهمة شكل الجيش الإسرائيلي "مركزاً هجومياً تابعاً لسلاح الجو للإشراف على نشاطات الطائرات المسيّرة المسلحة" وفوض قائد الفرقة العسكرية اتخاذ قرار "تفعيل أدوات الهجوم بحسب الحاجة العملياتية".

وخضع ضباط الجيش الإسرائيلي لتدريبات على تشغيل الطائرات المسيّرة وسيفعلونها في حال تنفيذ اعتقالات قد تبدو صعبة عليهم وستقصف المواقع بواسطتها"، بحسب مسؤول إسرائيلي.

وكانت الهجمات المسلحة الفلسطينية تصاعدت في الآونة الأخيرة إذ أصيب 11 جندياً إسرائيلياً بجروح في هجومين بالأغوار الشمالية ورام الله الأحد الماضي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


القدرات الفلسطينية

واعتبر المحلل العسكري الفلسطيني واصف عريقات أن لجوء الجيش الإسرائيلي إلى المسيّرات الهجومية يشكل "إقراراً ضمنياً بقدرات المقاومة الفلسطينية وتطورها وجرأة المسلحين الفلسطينيين وتطور أدائهم ومعرفتهم بنقاط قوة عدوهم".

وقال إن العناصر الفلسطينيين تمكنوا من "إدخال الرعب إلى قلوب الجنود الإسرائيليين وعقولهم"، مضيفاً أن تل أبيب "تحاول استرداد هيبة ومعنويات وثقة الجبهة الداخلية بجيشها ومؤسساتها الأمنية".

ظروف معقدة

واعتبر المتخصص في الشأن الإسرائيلي عصمت منصور أن استخدام المسيّرات يشير إلى أن العملية العسكرية ستتواصل حتى نهايتها وإلى تعقد ظروف دخول الجيش الإسرائيلي إلى المدن والبلدات الفلسطينية وعدم سهولته كما كان في السابق".

 وأوضح أن العملية العسكرية "نقلت المواجهة من إسرائيل إلى الضفة الغربية بهدف إبقاء المسلحين الفلسطينيين في حال دفاع".

المزيد من الأخبار