Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

فضائح وتراشق "التواصل الاجتماعي" يخرجان نجوم الفن عن المسار

نزاعات بين ابنتي شريف منير وأمهما وشيرين وحسام حبيب في وصلة مشاحنات والإنتاج الفني بات آخر اهتمامات "الترند"

ما زالت أزمة شيرين عبدالوهاب وطليقها حسام حبيب تسيطر على حديث الناس عقب الانفصال  (أ ف ب)

لم يعد النجم وأعماله الفنية سبباً كافياً أن يتابعه الجمهور بشغف، أما أخباره المهنية ففات أوان أن تكون وجبة مشبعة أو مثيرة لشهية الجمهور حتى يتصدر حديث الناس أو "الترند"، فظهرت الأخبار الشخصية والصراعات الأسرية لتحتل صدارة اهتمامات بعض النجوم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهذه الوسيلة الأكثر تحقيقاً للرواج الذي يحقق مشاهدات وتفاعلات تفيد مادياً ومعنوياً فئات غير قليلة من المشاهير.

يتهم البعض النجوم بتعمد تسريب حياتهم الشخصية عبر "فيسبوك" و"إنستغرام" وغيرهما من المنصات. ويشير الآخر إلى أن هذا الهوس أصبح خطراً على الخصوصية بشكل عام بين المشاهير وجماهيرهم للدرجة التي إن لم ينتشر خبر شخصي صارخ أو مشاجرة عائلية عن النجم لن يحقق مشاهدات أو تفاعل.

خلافات أسرية

وأخيراً ظهرت عدة مشكلات عائلية لتطفو على منصات التواصل وحديث الناس كان أبرزها مشاجرة عائلية بين ابنتي الفنان المصري شريف منير وأمهما التي اتهمتهما بالجفاء وتعمد البعد عنها وإساءة معاملتها، فما كان من الابنة الكبرى إلا الرد عبر صفحتها بـ"إنستغرام" على والدتها بقولها إنها تريد أن تسيء إلى سمعتهما وإظهارهما بشكل غير جيد أمام الجمهور، وبعدها قامت الابنة بإلغاء متابعة والدتها لتتصدر تلك الأخبار عناوين موضوعات صحافية ومواد عبر وسائل التواصل، وهي ليست المرة الأولى التي تتصدر أزمة أسرية لبنتي شريف منير حديث الناس، إذ تراشق شريف مع بعض التعليقات من الجمهور بعد أن تنمروا على صور ابنتيه، ووصل الأمر إلى أن يقوم شريف بالرد المباشر بفيديوهات ثم محاضر رسمية.

وما زالت أزمة شيرين عبدالوهاب وطليقها حسام حبيب تسيطر على حديث الناس عقب الانفصال، إذ نشر حسام فيديو وهو يسخر بقوله، "عندما يغيب الأسد تتسيب الغابة"، وربما فهمت شيرين أنه يقصدها، فردت بجملة "زوجة الأسد هي التي تؤكله"، وفي منشور له علق والد حسام حبيب على صورة شيرين الأخيرة، والتي تقبل فيها يد طبيبها النفسي، وقال ساخراً، "متى يقبل المريض يد طبيبه؟ وربما الطبيب يكون هو الداء".

حذف مفاجئ

وعلى جانب آخر، تصدرت الممثلة السورية نسرين طافش حديث مواقع التواصل الاجتماعي بعد حذفها صور زوجها الجديد، التي كانت تنشرها بغزارة عبر صفحاتها الرسمية، وأثار هذا الحذف المفاجئ لصور الزواج وشهر العسل تساؤلات الجمهور، ليشير البعض إلى أنه ربما حدث انفصال، لكن زوجها خرج أيضاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأكد أنها ما زالت زوجته، ولها مطلق الحرية في حذف الصور من عدمه، وهذا لا يقلل من علاقتها أو يشير إلى أمر سلبي.

وما زال الجمهور مشغولاً بالبحث عن سبب تصرف نسرين غير المبرر طالما أنها ما زالت متزوجة، ولا يتم حذف الصور إلا في حالة الانفصال كما هو متعارف عليه والألوف في مواقع التواصل الاجتماعي وأعرافه.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أما الممثلة الشابة منة عرفة فتصدرت في فترات كثيرة "الترند" بمنشوراتها مع زوجها، وبعد وقوع الانفصال تراشق الطرفان بشكل مثير، وعلى الرغم من قلة أعمال منة الفنية، لكنها دائماً تحتل مرتبة متقدمة في حديث الناس بأخبارها الشخصية المتاحة بمنشوراتها بشكل مستمر.

ومن أبرز النجوم الذين أثاروا الجدل بأخبارهم الشخصية عبر مواقع التواصل الاجتماعي سمية الخشاب وطليقها أحمد سعد الذي أعلن خبر الطلاق عبر صفحته بـ"فيسبوك" منذ نحو عامين، وعلمت سمية بالطلاق من منشوره فقط، واستمر مسلسل التراشق إلكترونياً بينهما لوقت قريب.

ويدخل ضمن مشاحنات التواصل الاجتماعي كثير من النجوم، ويتردد سؤال مهم، وهو هل يتعمدون ذلك بحثاً عن مزيد من المتابعين ومكاسب المشاهدات المادية والمعنوية التي تضعهم دائماً في دائرة الضوء؟

هوس وهاجس

يقول الناقد الفني عزت البنا إن "(الترند) أصبح الهاجس الأكبر لقطاع كبير من النجوم، وبعض الفنانين يفكر في الطريقة التي يتصدر بها (الترند) بشكل مستمر، وربما هذا التميز عبر وسائل التواصل الاجتماعي يحقق كثيراً من الفوائد المادية في المقام الأول، كما أن الشهرة المستمرة والمكوث بمنطقة الضوء يحققان مزيداً من التهافت على الفنان، وللأسف أصبح بعض صناع الفن يستخدمون وسائل التواصل في اختيار النجوم والمشاهير لأعمالهم، فيسألون من تصدر (الترند)؟ ويكون هو الأكثر طلباً في الأعمال، وهناك نجوم لا يعنيهم فكرة (الترند) ويبتعدون عنها باعتبارها شروراً ومصدراً للمشكلات، لكن بالطبع الأمور في العصر الحديث تخضع بنسبة كبيرة لعوامل، منها منصات التواصل وحجم المتابعين وتفاعلهم، وذلك في تقييم النجوم والأعمال من جهة، وفي منح ثقة بالنجم الذي يحظى بأكبر نسبة متابعين، وهذا في حد ذاته في وجهة نظر المسوقين للأعمال ورقة رابحة وتضمن انتشار العمل ونجاحه".

يضيف البنا، "بالنسبة إلى التراشقات العائلية والأخبار الشخصية عبر منصات التواصل هي ليست جديدة فقبل ظهور تلك المنصات كانت مثل هذه الحكايات البطل الرئيس لجلسات النميمة في الوسط الفني، وفي حالة تسريب تلك المعلومات تصبح الوجبة الدسمة الشهية المفضلة التي يلتهمها الجمهور، حتى لو كانت غير حقيقية، وللأسف طبع الجمهور في الوطن العربي والعالم كله تقريباً يميل دائماً لمعرفة ما يحدث خلف الكواليس، خصوصاً لو كان في شأن الأمور الشخصية للمشاهير والنجوم، ولعل الفضول والمتابعة سبب خلق حالة من الشغف لدى الجماهير، لمعرفة جميع التفاصيل عن حياة وأسرار هؤلاء النجوم".

يتابع، "تطور الأمر ليصبح الشغف الأكبر لدى الجمهور هو معرفة أخبار المشاجرات العائلية والعاطفة والزواج والطلاق وكل ما يخص الحياة الشخصية للفنان، وأصبحت هذه التفاصيل أكثر قراءة وتشويق من الأخبار الفنية نفسها. وعندما سيطرت منصات التواصل الاجتماعي وتصدرت المشهد أصبحت الملعب الرئيس لمثل هذه المسائل".

يوضح، "في رأيي تحولت المنصات تلك لتشبه حلبة المصارعة، التي يلتف حولها الجمهور، لمشاهدة ما كتبه نجومهم بأنفسهم، وعن أنفسهم، وعن نجوم آخرين، وربما كانت التصريحات التي يلقيها النجوم بالصحف والمواقع أمراً مشكوكاً فيه في بعض الأحيان، بخاصة أن النجم أحياناً يخرج لينفي ما قاله عبر وسيط آخر مثل الصحافي، ولكن عبر صفحاتهم الرسمية أصبح الأمر أكثر مباشرة ويتمتع بصدقية، فهو مكتوب بيد الفنان نفسه لا غيره، ولا شبهه في أن يكون مدسوساً أو يحتمل اللغط، ومنحت منصات التواصل للجمهور صفة مهمة، وهي المشاركة في حياة النجم، حيث يمكنه إبداء رأيه بالتعليق وهو يعلم أن النجم سيرى ما كتبه، بالتالي صار النجم وجمهوره وجهين لعملة واحدة، وتلك ميزة لم تتحقق عبر البرامج التلفزيونية ولا الحوارات التي تنشر بالصحف. ومنح الجمهور لنفسه صفة الحكم على النجم، وفي كثير من الأحيان يؤثر رأي الجمهور في الفنان لدرجة أن يرد عليهم بشكل مباشر أو من خلال منشور، وإذا  كانت التعليقات قاسية يحذف الفنان المنشور بتعليقاته حلاً للأزمة".

استخدام غير عادل

ويرى الناقد علاء عادل، أن "النجوم أصبحوا شديدي الإسراف في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، ويمكن القول إنهم خرجوا من سياسة الاستخدام العادل لصفحاتهم، فأصبح كثير منها مرتعاً للتلميحات والتشابكات والشجارات الشخصية والفنية والزوجية أيضاً بكل أسف، وهناك البعض منهم يستخدم المنصات بشكل حكيم يضيف لهم ولجمهورهم، ولكن هؤلاء ليسوا الفئة التي تحقق (الترند) وتتصدر الحديث ليلاً ونهاراً، وربما نرى إنصاف نجوم أو مجرد ممثلين ثانويين يحصدون ملايين من التفاعلات والتعليقات ويحققون شهرة بأخبار شخصية ومشاحنات قد يعتبرها البعض بحكم المنطق مفبركة ومقصودة، ومع ذلك لا يمكن منع الجمهور من المتابعة، فالأمور خرجت عن السيطرة، ومستحيل أن تتحكم في معايير ترد الجمهور عن متابعة أخبار شخصية أو مشاجرات عائلية، وهذه الحقيقة استغلها كثيرون للمكاسب المضمونة، فتارة نجد فنانة تكيل الاتهامات لزوجها عبر صفحاتها، وأخرى تتحدث عن نجمة أخرى بشكل جارح، وهناك مشاهير يتركون وسائل التواصل الاجتماعي ساحة لخلافاتهم العائلية مع أبنائهم وهم يعلمون أن الجمهور سيهرع للمشاهدة بكل شغف".

اقرأ المزيد

المزيد من ثقافة