تصدرت الفنانة شيرين عبد الوهاب حديث الناس عبر مواقع التواصل الاجتماعي في مصر والوطن العربي خلال الساعات الأخيرة، عقب تصريحاتها المثيرة التي سببت جدلاً واسعاً ضد زوجها السابق حسام حبيب، وذلك في مداخلة هاتفية مساء الأربعاء مع الإعلامية لميس الحديدي مقدمة برنامج "كلمة أخيرة".
هجوم مفاجئ
وبدأت شيرين حديثها مع لميس الحديدي بقولها: "أنا آسفة لأني أتحدث في موضوع شخصي والبلد فيها مشاكل أكبر بكثير من مشاكلي، وأشعر أن الموضوع أصبح شديد السخافة، لكني أريد توضيح بعض الحقائق للناس، فقد كذبت كثيراً في الفترات الماضية حتى أجمّل صورة زوجي السابق حسام حبيب، لأني بنت أصول وأراعي الحب والعشرة، وما حدث أن حسام ابتزني وتسبب في مرضي وحلاقة شعري وسرقني أيضاً".
وسردت شيرين قصتها مع حسام: "كنت أعيش مع بناتي وتزوجت رجلاً لا يعمل ومعقّد نفسياً ومريض، وأرجو من كل المصريين وكل من يراه أن يتبول عليه، لأنه شخص مؤذ وسيّئ بمعنى الكلمة. كان يتسبب في أن أظل محبوسة بحجرتي على مدار اليوم، وأتناول الأدوية والمهدئات التي تسببت في تدميري صحياً وشكلياً، ثم تنمر علي وقال إني أصبحت أشبه أمّه وكبرت، وهو يريد فتاة جميلة وغير سمينة حتى يتباهى بها أمام الناس بعد أن تحولت أنا شبيهة الموسيقار الراحل حسن أبو السعود. ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل طلب مني سيارة مرسيدس واشتريتها له، ثم فوجئت أنه سرقها وأنا غير متواجدة في المنزل، وحرر محضراً ضدي بسرقتها، وكان يستفزني لدرجة تجعلني أنهار نفسياً، حتى أني حلقت شعري في المرة الأخيرة بعد أن أثار غيظي وقرر تطليقي في الليل وأن أنزل معه بقميص النوم، فقررت حلاقة شعري أمامه كرد فعل عصبي غير مسؤول".
وذكرت شيرين أن حسام ابتزها مادياً مرات عدة وطالبها بتأسيس شركة له، وشراء كل الأغاني التي يريد غناءها، وفعلت ذلك لإرضائه، لكنه لم يقتنع وظل يبتزها بطرق كثيرة منها أن تصرف على عائلته، واشترت لهم شقة ولا تزال تنفق عليهم حتى الآن، حسب قولها.
وتابعت شيرين أنها حاولت المحافظة على بيتها وحبها حتى لا تفشل، لكن اكتشفت أن علاقتهما لم تكن حبًا أبداً، بل كانت علاقة مرضيّة، ووصل بها الأمر إلى أن تتمنى أن تتزوج قرداً أو فيلاً ولا تتزوج حسام أو تعود إليه، لأنها الآن تكره الاسم بحد ذاته.
"مصيدة فئران"
ووصفت شيرين بيتها بأنه لم يكن بيتاً زوجياً بل كان مصيدة فئران، يعيش فيها رجل كل همه حب الامتلاك، ودائماً يوهمها أن الجميع أعداؤها، وأن هناك نظرية مؤامرة لدرجة أن خسرت كل المقربين منها حتى والدتها وعائلتها وأصدقائها، وتسبب في كرهها للجميع حتى بناتها. وأكدت أنه رجل يحتاج لعلاج نفسي فوري لأنه غيور وحقود، وكان يكره نجاحها ولا يستطيع الوصول إليه، فيقوم بإحباطها وتدميرها للتعويض عن فشله الدائم.
وسألتها لميس الحديدي إذا كانت لا تزال تحبه فقالت: "أحبته عقربة لا تعرف النوم... فأنا في حياتي لم أتعرض لشخص مؤذ مثله".
واختتمت شيرين تصريحاتها المثيرة بقولها: "حسام حبيب طلب 10 في المئة من أرباح عملي، أنا أستحق الضرب لأني نفيت أنه يأخذ أموالي وكذبت على الناس. في الحقيقة أحتاج لإعادة ترميم وعلاج حتى أعود لما كنت عليه، وسأقدم قريباً فيلماً وألبوماً جديداً ولن أترك نفسي للضياع".
وبعد هذه التصريحات المثيرة تصاعدت ردود الأفعال المتباينة بين الغضب والسخرية على الأصعدة كافة سواء من الوسط الفني أو الجمهور.
إجراء قانوني
ورد حسام حبيب على تصريحات شيرين التي اعتبرها مسيئة له، وقال في تسجيل صوتي نشره برنامج "إي تي بالعربي": "سيكون هناك إجراء قانوني سريع جداً، وسأرد بالوثائق والمستندات وليس بالكلام المرسل، وأنا لم أدافع يوماً عن نفسي، ولكن ما قيل كثير جداً ومهين وغير منطقي، ويضطرني للتحدث في الوقت المناسب بالشكل اللائق حتى لا أتسبب في الإضرار بسمعة شيرين. أنا لن أفتري على أحد وهذه ليست أخلاقي، لذلك سأثبت بالوثائق أن كل ما قالته مجرد أكاذيب، وهي تبتزني حتى أطيعها وأسمع كل أوامرها، ودائماً تهددني بجمهورها وتصعد ذلك التهديد بين الحين والآخر في شكل تصريحات ضدي عبر وسائل الإعلام، لحقن الناس لمهاجمتي وأخذ صورة بشعة مغلوطة لشخصي".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
غضب عائلة أبو السعود
وعلى جانب آخر، أصدرت أسرة الراحل حسن أبو السعود بياناً رداً على ما ذكرته شيرين عبد الوهاب خلال مداخلتها مع الإعلامية لميس الحديدي، بشأن الموسيقار الراحل حين قالت: "تزوجني حسام حبيب وكنت أشبه القمر، وجعلني مع الوقت أصبح بشعة وأشبه حسن أبو السعود".
وجاء في نص البيان: "في ميزان الإنسانية ما قيمة الموهبة إذا اقترنت بالإساءة والأذى؟ التنمر والسخرية من الناس عيب كبير... ولكن العار الحقيقي هو التنمر والسخرية من شخص ميت. لن نقول إن بينكما عشرة وعيش وملح وله فضل عليك، لأن قليل الأصل يتناسى وينكر. والأبشع من كل ما سبق هو الإساءة لشخص ميت وهذا أكثر انحداراً من الشر والدناءة".
واختتمت الأسرة بيانها بأن هناك إجراءً قانونياً ضد شيرين بسبب تنمرها على الموسيقار الراحل.
بعدها قدمت شيرين اعتذاراً للعائلة وقالت فيه إنها لم تقصد إهانة الموسيقار الكبير وهي تعتبره مثل والدها، وتقبلت أسرة أبو السعود الاعتذار، ووصفت شيرين بأنها واحدة من العائلة وعفوية، وبالطبع لم تكن تقصد الإهانة.
أزمات دائمة
مشكلة شيرين وحسام الأخيرة لم تكن الأولى في علاقتهما، بل تعرضت حياتهما للعديد من التصدعات، ودائماً ما كانت تتطرق شيرين في أحاديث ولقاءات كثيرة إلى موضوع زوجها تارة بالانتقاد وتارة بالإنصاف.
ففي 2020، تردد أن هناك خلافات شديدة بينهما، لكن شيرين نفتها بتغريدة على "تويتر" قالت فيها: "قرأت أخباراً أو بمعنى أصح شائعات ليس لها أي أساس من الصحة".
وغرد حسام آنذاك عبر "تويتر": "في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضاً".
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، تم تداول أنباء حول انفصال شيرين عن زوجها حسام حبيب، إلى جانب اتهامه بالسيطرة على حساباتها المصرفية.
وفي تعليقها على ذلك، أكدت شيرين أن علاقتها بزوجها لم تختلط أبداً بمعاملات مالية أو إدارية، لافتة إلى أن لديها من يقوم بإدارة أموالها، بينما حسام يساعدها فقط في الشأن الفني من خلال تلحين أو توزيع أغانيها.
وفي يونيو (حزيران) 2021، نُسب لوالد حسام حبيب تسجيل صوتي، يقول خلاله إن هناك خطة لزواج حسام من أخرى، سعياً لتحقيق حلمه بالإنجاب، خصوصاً أن شيرين غير قادرة على ذلك، كما أن هناك فوارق اجتماعية وثقافية كبيرة بين ابنه وبينها، كونها حاصلة على دبلوم. وأشار الأب في التسجيل المنسوب أن حسام يستولي على أموالها.
وردت شيرين من خلال مقطع صوتي لها نشرته عبر "تويتر"، "أريد أن أطمئن كل الناس أنني بخير، ولا يوجد أي نوع من الخطر... وحسام إنسان محترم ونبيل وأمين ولا يستولي على أموالي كما يقال".
كما نفت وجود أي توكيلات باسم حسام حبيب.
واختتمت: "حسام لم يضرني، وبالعكس فهو أخرج كل المستغلين من حياتي ويعمل لصالحي وصالح بناتي".
وفي نهاية نوفمبر 2021، خرجت الإعلامية اللبنانية نضال الأحمدية، وأكدت طلاق حسام حبيب وشيرين. حينها أصدرت شيرين بياناً صحافياً أكدت فيه طلاقها، موضحة أن أسباب الانفصال تخصها وحدها ولا داعي للخوض في تفاصيل حياتها الشخصية.
ونبهت شيرين في البيان جميع وسائل الإعلام إلى ضرورة احترام حياتها الشخصية، وتحري الدقة فيما يُنشر، وعدم نشر أي أخبار أو مزايدات الغرض منها النيل من شخصها، مؤكدة أن الانفصال حدث في هدوء تام، ولا توجد خلافات بينها وبين طليقها حسام حبيب على الإطلاق، وكل ما ورد في هذا الشأن لا أساس له من الصحة ويأتي في إطار قلب الحقائق، مؤكدة أنها تكن كل الاحترام لحسام حبيب.
وصرحت شيرين للإعلامية نضال الأحمدية بعد وقوع الطلاق في تسجيل صوتي، أنها فكرت في الانتحار بسبب ما فعله بها حسام، وأنه يشبه السرطان الذي دمرها كلياً على الرغم من أنها أحبته بشدة، لكنه للأسف إنسان شديد الشر، وتسبب في بُعدها عن جمهورها ونجاحها.
وفي 23 مايو (أيار) 2022، تلقت شرطة النجدة بمديرية أمن الجيزة بلاغاً من شيرين، طالبت فيه بالحصول على تعهد من حسام حبيب بعدم التعرض لها، وانتقلت قوة أمنية إلى فيلا الفنانة في مدينة الشيخ زايد لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. وتم الاستماع لأقوال حسام حبيب، وذكر أنه كان موجوداً في فيلا شيرين للاتفاق على أعمال فنية، وتحرر محضر بالواقعة، وباشرت النيابة التحقيق، وتم ضبط سلاح ناري بحوزته. بعدها، أمرت النيابة العامة في مدينة الشيخ زايد، بإخلاء سبيل حسام حبيب بعد التحقيق معه في اتهامه بحيازة سلاح رخصته منتهية، والاعتداء على شيرين وتهديدها، بكفالة مالية 10 آلاف جنيه.
وكشف محامي حسام حبيب أن شيرين لا تزال زوجته، وأنه بادر لردها بعد أسبوعين من وقوع الطلاق وفي حضرة شهود.