Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مصارف بريطانية وأميركية بين داعمي مشاريع "قنابل كربونية" روسية

بحوث تبين أن مئات المؤسسات المالية تمول مشاريع تطلق أكثر من غيغا طن من ثاني أوكسيد الكربون

مصافي النفط الروسية تتلقى دعماً مالياً أجنبياً ضخماً (غيتي)

كشفت قاعدة بيانات جديدة أن مصارف بريطانية وأميركية تندرج من بين الجهات الرئيسة المستثمرة في مشاريع "القنابل الكربونية" الروسية التي تطلق كميات ضخمة من غازات الدفيئة الضارة [هذه الغازات تنجم عن مشاريع نفطية أو أنابيب غاز].

ووفر ما لا يقل عن 400 مؤسسة مالية أجنبية دعماً بمليارات الجنيهات لشركة روسية تأسست لاستخراج الوقود الأحفوري بغرض حرقه.

وحض ناشطون أوكرانيون هذه المؤسسات على وقف استثماراتها بغرض تقليص التمويل للحرب الروسية على أوكرانيا والتدهور المناخي.

و"القنبلة الكربونية" هي أي مشروع في مجال الفحم أو النفط أو الغاز الأحفوري يكون كبيراً بما يكفي لإطلاق أكثر من غيغا طن من ثاني أوكسيد الكربون. وثمة 425 من هذه المشاريع حول العالم، وفق مجموعة "مبادرة إبقائه [الوقود الأحفوري] في الأرض" (لينغو) المتخصصة في الحملات والتي تتخذ من ألمانيا مقراً.

ولا يزال أكثر من ثلث القنابل الكربونية حول العالم قيد الإعداد ولم يبدأ استخراج الوقود الأحفوري، لكن وقفها يعد حيوياً لالتزام [بلوغ] درجة الحرارة العالمية المستهدفة وفق اتفاقية باريس المناخية، بحسب المنظمات.

والبلدان الأربعة صاحبة العدد الأكبر من القنابل الكربونية هي الصين والولايات المتحدة وروسيا والسعودية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتضم روسيا 40 قنبلة كربونية، تشغل 19 منها أو تطورها شركات يدعمها تمويل أجنبي – "غازبروم" و"نوفاتك" و"لوك أويل" و"روسنفت" النفطية و"تاتنفت".

وأوردت "غارديان" أن قاعدة البيانات تبين أن الجهات الداعمة وفرت 130 مليار دولار (109 مليارات جنيه استرليني) للشركات الروسية – 52 مليار دولار (44 مليار جنيه) في شكل استثمار و84 مليار دولار (71 مليار جنيه) في هيئة ائتمان.

وتملك مؤسسات مالية في الولايات المتحدة نحو نصف الاستثمارات الأجنبية في شركات القنابل الكربونية الروسية، إذ يعود 23.6 مليار دولار (20 مليار جنيه) إلى 154 مؤسسة.

ووفرت أكبر مجموعة من الاستثمار والائتمان – عشرة مليارات دولار (8.5 مليار جنيه) – "جاي بي مورغان تشايس"، الذي تشير إليه تحليلات أخرى باعتباره ممولاً رئيساً للوقود الأحفوري.

وحلت المملكة المتحدة ثالثة في قائمة البلدان المستثمرة في هذه الشركات، إذ تملك 32 مؤسسة فيها استثمارات بقيمة 2.5 مليار دولار (2.1 مليار جنيه). ويملك "إتش أس بي سي" أكبر إجمالي للاستثمار والائتمان وذلك بقيمة 308 مليارات دولار (281 مليار جنيه).

وتملك مجموعات مالية في اليابان والنرويج وسويسرا وهولندا استثمارات كبيرة أيضاً، في حين وفرت مؤسسات صينية وإيطالية ما مجمله 45 مليار دولار (38.2 مليار جنيه) من الائتمان.

وقالت سفيتلانا رومانكو، مديرة المنظمة الأوكرانية على مستوى القاعدة الشعبية، "رازوم وي ستاند"، التي تدعو إلى وقف فوري للاستثمار الأجنبي كله في شركات الوقود الأحفوري الروسية وإلى فرض حظر دائم على موارد النفط والغاز والفحم الروسية، "تُموَّل حرب بوتين بأموال الوقود الأحفوري، ويسبب هذا الوقود الأحفوري تدهوراً مناخياً في شكل متواصل.

"إن الاستثمار في القنابل الكربونية الروسية هو أسوأ ما يمكن القيام به في يومنا هذا".

وقال الباحثون في "لينغو" إن بعض المؤسسات المالية ربما خفضت دعمها للشركات الروسية منذ اندلاع الحرب، لكن مؤسسات كثيرة يبدو أنها اعتمدت نهجاً مترقباً.

ويصب التمويل الأجنبي إجمالاً في مشاريع ضخمة للنفط والغاز في روسيا، بما يشمل سيبيريا والقطب الشمالي.

وقال ناطق باسم "إتش أس بي سي" لصحيفة "غارديان"، "علق 'إتش أس بي سي لإدارة الأصول' التعاملات في صناديقه المخصصة لروسيا فقط بما يشمل شركات النفط والغاز الروسية المشار إليها و[لم] يعد يوجه مزيداً من الاستثمارات إلى الصناديق التي تشمل أهدافها الاستثمار في الأوراق المالية. وفي هذه الصناديق، قُلِّص عموماً التعرض الاستثماري إلى الأوراق المالية الروسية أو أُنهِي".

اتصلت "اندبندنت" بـ"جاي بي مورغان تشايس" طلباً لتعليق.

© The Independent

المزيد من متابعات