Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إصابة رجل بكورونا وجدري القرود والإيدز معا

إيطالي في السادسة والثلاثين من العمر وتعرض للفيروسات الثلاثة عقب رحلة إلى إسبانيا

يتسبب فيروس جدري القرود بإصابات تذكر بوباء الجدري المنقرض (يو إن نيوز. أورغ)

أفاد علماء عن أول حالة معروفة لشخص يصاب بكورونا وجدري القرود ومرض نقص المناعة البشري (الإيدز) في آن معاً.

وفي التفاصيل، شعر الرجل الإيطالي البالغ من العمر 36 سنة بعوارض شملت التعب والحمى والتهاب في الحنجرة بعد تسعة أيام من عودته من رحلة إلى إسبانيا، حيث مارس علاقة جنسية من دون اتخاذ أي إجراء للوقاية [كاستعمال الواقي الذكري مثلاً].

وبحسب تقرير درس حالته ونشر في مجلة "جورنال أوف انفيكشن" (Journal of Infection)، أتت نتيجة اختباره بـ"كوفيد 19" إيجابية في الثاني من يوليو (تموز) 2022.

وفي اليوم التالي، ظهرت بثور مستديرة صغيرة ومؤلمة حول نقاط طفح جلدي ظهر على صدر الرجل وأطرافه السفلية ووجهه ومؤخرته. وفي الخامس من يوليو، انتشرت البثور بشكل أكبر وتطورت إلى بثور كبيرة، وهي عبارة عن أكياس صغيرة على الجلد. بالتالي، قرر الرجل الذهاب إلى مستشفى في مدينة "باليرمو".

هناك، خضع لاختبار جدري القرود وأتت نتيجته إيجابية، كذلك أخضع المريض لعدد من اختبارات الأمراض المعدية المنقولة جنسياً وتبين أنه مصاب أيضاً بمرض نقص المناعة البشري (الإيدز HIV-1). وبحسب العلماء الذين أعدوا التقرير عن حالته، فـ"نظراً إلى احتساب عدد الخلايا المناعية بوسعنا الافتراض أن إصابته [بالإيدز] حديثة العهد نسبياً".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقد أجرى المريض اختباراً عن فيروس نقص المناعة البشرية (إيدز) في سبتمبر (أيلول) من العام الماضي وأتت نتيجته سلبية.

وبعد شفائه من "كوفيد" وجدري القرود، أخرج المريض من المستشفى في 11 يوليو، ثم أخضع للحجر المنزلي. في تلك المرحلة، كانت تقرحاته الجلدية شفيت بعد أن تقشرت وتركت ندوباً صغيرة.

واستكمالاً، ذكر أولئك العلماء الذين يعملون في جامعة كاتانيا ضمن  تقريرهم عن الحالة، "تسلط هذه الحالة الضوء كيف بوسع عوارض جدري القرود وكورونا أن تتداخل، وكذلك تثبت أنه في حالة الإصابة بعناصر عدوى متعددة، من المهم جداً معرفة بيانات السوابق المرضية والعادات الجنسية بهدف التوصل إلى التشخيص الصحيح".

وأضاف في التقرير، "تجدر الإشارة إلى أن مسحة الفم والبلعوم لجدري القرود كانت لا تزال إيجابية بعد 20 يوماً، ما يقود إلى افتراض مفاده أن هؤلاء الأشخاص قد يستمرون في نقل العدوى بعد أيام من مرحلة التعافي السريرية، بالتالي، يجب أن ينصح الأطباء باتخاذ التدابير الوقائية اللازمة".

ووفق التقرير نفسه، "بما أنها الحالة الوحيدة المبلغ عنها التي تجمع الإصابة بفيروس جدري القرود و"سارس-كوف-2" [تسمية أخرى لكورونا] ومرض نقص المناعة البشري، لا يوجد حتى الآن أدلة كافية تدعم نظرية أن هذا المزيج قد يؤدي إلى تفاقم حالة المريض، ونظراً إلى جائحة كورونا المستشرية حالياً والارتفاع اليومي في حالات جدري القرود، يتوجب على أنظمة الرعاية الصحية أن تفكر في هذا الاحتمال".

© The Independent

المزيد من صحة