Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ما تداعيات قيادة أميركا تحالف "الرقائق الرباعي"؟

يهدف إلى إضعاف الصين في صناعة أشباه الموصلات وتايوان وكوريا الجنوبية قد تتأثران بالانضمام إليه

ستستمر مفاوضات الرقائق الرباعية لفترة طويلة وقد لا تجعل النتيجة النهائية الجميع سعداء (أ ف ب)

يهدف تحالف "الرقائق الرباعي" أو "Chip 4" الذي تقوده الولايات المتحدة إلى الحد من دور الصين في سلاسل توريد أشباه الموصلات، لكنه يمكن أن يأتي بنتائج عكسية على البلدان التي تنضم إليه، مثل تايوان وكوريا الجنوبية، حيث سيعني ذلك على الأرجح خسارة السوق الصينية، بحسب أحد المخضرمين في صناعة أشباه الموصلات التايوانية، الذي ساعد في تقدم شرائح الذاكرة في البر الرئيس.

وأسهم تشارلز كاو (69 سنة) الذي عمل في "إنتل" وصناعة أشباه الموصلات التايوانية  (TSMC)  في وقت مبكر من حياته المهنية في إنشاء "نانيا تكنولوجي" في عام 1995 التي أصبحت أكبر شركة لتصنيع شرائح "دريم" في تايوان.

وبعد تقاعده من "نانيا" انضم كاو إلى مجموعة الرقائق المدعومة من الدولة "تسينغ هاو يوني غروب" عام 2015 ليصبح أول مدير تنفيذي تايواني كبير في صناعة رقائق الذاكرة ينضم إلى شركة من البر الرئيس، وعمل هناك حتى عام 2020 عندما انتهى عقده الذي امتد لخمس سنوات.

إلحاق الضرر بالصين

قال كاو في مقابلة مع صحيفة "إيكونوميك ديلي نيوز" التي تتخذ من تايوان مقراً لها، إن ما يسمى تحالف "الرقائق الرباعي"، وهي شراكة أطلقتها الولايات المتحدة لتشمل كوريا الجنوبية واليابان وتايوان لتنسيق سياسة سلسلة التوريد لأشباه الموصلات يهدف إلى إلحاق الضرر بالبر الرئيس للصين من خلال حرمان البلاد من الوصول إلى التقنيات والمعدات المتقدمة. كما نقل عن كاو قوله إن تايوان وكوريا الجنوبية "قد تتأثران بشكل كبير" بالانضمام إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. وأشار إلى أن عمالقة شرائح الذاكرة مثل "Samsung Electronics" و"SKHynix" التي بنت بالفعل مصانع شرائح ذاكرة في الصين سيتم منعهما من ترقية مواقع التصنيع الصينية، وهذا يعني أن السعة الكورية في الصين ستصبح عتيقة وأقل قدرة على المنافسة. ونقل عنه قوله إن تايوان لن تكون على الأرجح فائزة وقد تتضرر أيضاً (من قبل التحالف). وقال إن الشركات التايوانية لديها عدد من العملاء عبر مضيق تايوان، وأن التحالف قد يجبر الشركات التايوانية على التخلي عنها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف أن "الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي يجب أن تعيد التفكير بعناية إذا كانت تريد حقاً أن تكون على الصفحة نفسها مع واشنطن. وستستمر مفاوضات الرقائق الرباعية لفترة طويلة، وقد لا تجعل النتيجة النهائية الجميع سعداء. ويتعين على تايوان التفكير في هذا الأمر، وأن تتساءل إن كان بإمكانها حقاً العمل مع الولايات المتحدة لمواجهة الصين؟ وهل تحتاج تايوان إلى الانضمام للتحالف الرباعي، وما الذي يمكن أن تسهم به تايوان بعد انضمامها؟ وهل يمكن أن يوقف هذا التحالف تقدم الصين حقاً؟".

قانون الرقائق والعلوم

ووسط تصاعد التوترات مع الصين وقع الرئيس الأميركي جو بايدن الأسبوع الماضي على "قانون الرقائق والعلوم" المشترك بين الحزبين، وستخصص الحكومة الأميركية ما يقرب من 53 مليار دولار لتمويل إنتاج أشباه الموصلات المحلي. ويمنع متلقو الدعم من توسيع الإنتاج في الصين بما يتجاوز "أشباه الموصلات القديمة"، التي تعرف على أنها رقائق مصنوعة باستخدام تقنية معالجة 28 نانومتر أو أقدم، لمدة 10 سنوات.

من جانبها، تحاول الولايات المتحدة أيضاً منع تصدير المعدات الرئيسة إلى الصين. وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت شركتا " "Lam Researchو"KLA Corp" لمعدات أشباه الموصلات إن الحكومة الأميركية تضغط من أجل لوائح تصدير أكثر صرامة إلى الصين من خلال تغطية المعدات اللازمة لتصنيع الرقائق التي يبلغ قطرها 14 نانومتراً أو أقل. وفي حال استمرت الصين في تطوير إنتاج المنتجات المتوسطة والمنخفضة الجودة لتصبح مورداً رئيساً، فإن هذا سيعيد الضغط مرة أخرى إلى مزودي المعدات الأميركيين.

وأشار كاو إلى أن جهود الولايات المتحدة من المرجح أن تعقد جهود الصين لتحقيق قدر أكبر من الاكتفاء الذاتي من الرقائق، مما يجعلها متخلفة عن الغرب. ومع ذلك، إذا استمرت الصين في تطوير إنتاج المنتجات المتوسطة والمنخفضة الجودة لتصبح مورداً رئيساً، فإن هذا سيعيد الضغط مرة أخرى إلى مزودي المعدات الأميركيين، على حد قوله.

ولا يزال "تحالف الرقائق الرباعي" عملاً قيد التقدم، وقد أدانته بكين، في حين قال وزير خارجية كوريا الجنوبية بارك جين إن من المتوقع أن تحضر سول اجتماع التحالف الأولي، لكنه لم يخض في تفاصيل جدول الأعمال وتوقيته ومكانه وتفاصيل أخرى عن التجمع. وقالت تايوان، يوم الجمعة الماضي، إنه لم يتم إبلاغها بمثل هذا الاجتماع.

اقرأ المزيد

المزيد من علوم