Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تونس… ضحايا في عمليتين إرهابيتين وحالة رئيس الجمهورية "حرجة جدا"

أنباء عن قيام مجموعة مسلحة باستهداف محطة تلفزيونية في جنوب البلاد

تزامناً مع العمليات الإرهابية المنفصلة التي ضربت العاصمة تونس، تعرّض رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي (93 سنة) إلى وعكة صحية حادة استوجبت نقله إلى المستشفى العسكري بالعاصمة تونس، وبينما تحدثت أنباء عن وفاته أكد مستشار الرئيس التونسي أن حالة الرئيس حرجة جداً لكنه ما زال على قيد الحياة.

وقالت الناطقة الرسمية باسم الرئاسة التونسية سعيدة قراش إن حالة الرئيس مستقرة ويخضع لمزيد من الفحوص الطبية. وزار رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد الرئيس السبسي في المستشفى العسكري داعياً إلى وقف بث الشائعات بشأن صحته. وأفيد، بحسب المستشار السياسي للرئيس التونسي، بأن رؤساء الكتل البرلمانية طالبوا بعقد اجتماع طارئ للبرلمان اليوم

الإرهاب يضرب البلاد

في هذا الوقت، توفي أحد أعوان الشرطة البلديّة في الهجوم الانتحاري الذي تبناه "داعش" بشارع شارل ديغول بالعاصمة تونس، وفجر انتحاري حزامه الناسف قرب سيّارة تابعة للشرطة البلدية بالعاصمة صباح الخميس 27 يونيو (حزيران) ما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا في صفوف رجال الأمن والمدنيين.

وتقول الصحافية شيماء شمام التي كانت في مكان الحادثة إن هناك وجوداً أمنياً غير مسبوق للجيش والأمن، في موازاة حشود مدنية تغني النشيد الرسمي في حركة تضامنية مع الأمنيين وأيضاً في "تحد واضح للإرهاب".

وأوضحت وزارة الداخليّة بدورها، أنّ شخصاً أقدم في حدود الساعة العاشرة و50 دقيقة على تفجير نفسه بالقرب من دوريّة أمنية بشارع شارل ديغول بالعاصمة تونس، وبيّنت في بلاغ لها أنّ العمليّة أسفرت عن إصابات متفاوتة الخطورة لرجال أمن و3 مدنيين نقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج.

عملية إرهابية ثانية

كما أفادت وزارة الداخلية في عملية إرهابية ثانية، بأن شخصاً أقدم على تفجير نفسه قبالة الباب الخلفي لإدارة الشرطة العدلية بالقرجان وهي إدارة مقاومة الإرهاب بالعاصمة تونس، وأشارت في بلاغ لها إلى أن العملية أسفرت عن تسجيل أربع إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف أعوان أمن، جرى نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.

الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية سفيان الزعق نفى إشاعات عن وجود تفجيرات بمناطق أخرى بتونس، وأكد فقط وقوع عمليتين إرهابيتين وسط العاصمة تونس.

اللعبة السياسية

وأفادت مديرة المركز الدولي للدراسات الإستراتيجية والأمنية والعسكرية بدرة قعلول "بأن التوتر والارتباك السياسي الحاصل بتونس والحسابات الضيقة لطبقة سياسية فاشلة تجعل احتمالات وقوع أعمال إرهابية كبيرة" مضيفة "لقد تكلم المركز الدولي للدراسات الأمنية الإستراتيجية والعسكرية عن أن احتمال وقوع عمليات إرهابية وارد جداً مع ضعف كبير سياسي واضطرابات مع الجارة ليبيا التي تشهد تحركات عسكرية كبرى وتسلل للإرهابيين في تونس".

وقالت قعلول "عدم التعاطي مع الملف الليبي كما يجب، والتعاون مع كل الأطراف المتنازعة في ليبيا على المستوى الأمني والعسكري، يجعل تسلل الإرهابيين والعائدين من بؤر التوتر وارداً جداً، ودخولهم واندماجهم في المنظومة الاجتماعية من دون رقابة كلية ستكون له تداعيات أمنية على المستوى الأمن القومي لتونس".

مشتتون بين التعليمات... والواقع

أضافت الخبيرة الأمنية "الأمن الوطني والجيش والحرس مشتتون بين التعليمات وبين الواقع، لأن السياسي اليوم يريد إقحام المؤسستين داخل اللعبة السياسية الموجودة، في المقابل سنرى فك العزلة للسياسيين لينزلوا ضيوفاً في وسائل الإعلام للمناداة كالعادة بالالتفاف الوطني المزعوم والحرب على الإرهاب، كما أننا ندرك تماماً أن العمليتين لهما علاقة مباشرة بانتخابات أكتوبر 2019 لأن عدم جاهزية الأحزاب الكبرى والمسيطرة على الانتخابات، ربما ستكون هذه العمليات مساعدة لها، كذلك بحسب التحليل المبدئي، يمكن أن يكون منفذو العمليات هم من العائدين من بؤر التوتر، لأن إرهابيي القاعدة ينفذون العمليات في الغابات والجبال، أما عناصر داعش المتسللة فهي تنفذها في المدن لأنها متدربة على ذلك".

في هذا الوقت، دعت حركة النهضة في بيان إلى الوقوف صفاً واحداً لإجهاض مرامي الإرهابيين ومؤازرة المؤسستين الأمنية والعسكرية في التصدي لهذه الجرائم، وأكدت أن هذه الجرائم لن تثني التونسيين عن استكمال أهداف المرحلة وإنجاز الاستحقاقات الانتخابية في مواعيدها وتوفير كل مقومات نجاح الموسم السياحي الواعد.

المزيد من العالم العربي