Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"17 جثة" أول دليل على انقراض الفهد الصياد من السعودية

تم رصد هذا النوع من القطط المفترسة في البلاد قبل 60 عاماً

أحد علماء الحياة الفطرية في السعودية يتفحص رفات فهد بعد اكتشافه (المركز الوطني للحياة الفطرية)

بعد انقراضه منذ أكثر من 60 عاماً عن الجزيرة العربية، أعلنت السعودية عن اكتشاف جثث 17 فهداً صياداً في أحد كهوف التي تقع شمال البلاد، محتفظة بجميع تفاصيلها، وفقاً للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية.

وينتمي الفهد الصياد إلى العائلة القططية، وهو أسرع حيوان على وجه الأرض مع سرعات قصوى موثقة تبلغ 64 ميلاً في الساعة (103 كم/ ساعة)، متفوقاً بذلك على حيوانات سريعة أخرى مثل خيول السباق.

 

 

ونشر المركز الوطني صورة وصفها بـ"مومياوات" وهي رفات محتفظة بجميع تفاصيلها، مؤكداً أن الفهد الصياد من الأنواع المنقرضة تماماً في الجزيرة العربية منذ أكثر من نصف قرن، وأن عيناته المحفوظة في المتاحف أو مراكز الأبحاث شديدة الندرة وأن هذه العينات المكتشفة هي الدليل المادي الوحيد على وجوده في السعودية.

مواصفات الفهد الصياد

وتأتي أهمية هذه العينات المكتشفة من أنها أول دليل قطعي على انتشاره في الجزيرة العربية، وتدل على أنه كان ينتشر في مجموعات في شمال البلاد ويتيح الكشف للأجيال الحالية فرصة رؤية هذا الكائن والوقوف على بقايا واضحة له.

 

 

وفي تفاصيل مواصفاته، يظهر جسده مرتفعاً بسبب طول أطرافه الأربعة، كما أن له جسماً رشيقاً نحيلاً ورأساً صغيراً مستديراً، ويتميز الوجه بوجود خطين واضحين يمتدان من العين حتى الفم، وتوجد على جسمه نقاط كبيرة بنية تنتشر على الظهر والأطراف والذيل، عدا منطقة البطن فهي بيضاء اللون، بحسب موقع "ناشونال جيوغرافيك".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كما للصياد ذيل طويل مرقط ينتهي بطرف أسود يساعده على تغيير حركة اتجاهه أثناء ركضه خلف الفريسة، كما يستخدمه في التوازن وبإمكانه أن يقوم بالتفاف حاد أثناء مطاردته للفريسة.

كما يتميز الفهد الصياد بأصابع ذات مخالب بارزة ليست كباقي القطط التي لديها أغماد تخفيها، ويملك أيضاً قواطع كبيرة تمكنه من عض فريسته في عنقها متشبثاً بها مؤدياً في أغلب الحالات لخنقها حتى الموت.

إضافة نوعية للحياة الفطرية

ويتركز وجود أغلب الفهود المنطلقة في البرية في تجمع كبير في ست دول في جنوب القارة الأفريقية، وقد اختفت من آسيا باستثناء 50 فهداً فقط.

 

 

وبين المركز الفطري السعودي أهمية هذا الاكتشاف للحياة الفطرية، بوصفه "إضافة نوعية للحياة الفطرية، وسيغير النظرة المسبقة عن الكائنات الفطرية المنقرضة وحقيقة وجودها في البيئة العربية، مما سيمكن باحثي المركز في السعودية من تحديد سبب نفوقها واستخلاص والتركيب الوراثي وتحديد النوع ومقارنته بالتسلسل الجيني للفهود الموجودة حالياً لدى المركز في مراكز الإيواء ومجموعات الفهود المنتشرة بالعالم".

ويضاف هذا الاكتشاف إلى اكتشافات مثيرة استطاعت هيئة الحياة الفطرية السعودية اكتشافها أخيراً، كان آخرها اكتشاف حوت نادر جداً من نوع "بريدي" في مياه البحر الأحمر بعد عام من اكتشاف تاريخي لبقايا حوت انقرض قبل 37 مليون عام شمال البلاد.

اقرأ المزيد

المزيد من بيئة