أعلنت الهيئة الملكية لمحافظة العلا بالسعودية ولادة جديدة لحيوان النمر العربي في مركز مخصص للأبحاث والإكثار، في خطوة مهمة لحماية هذا الحيوان من الانقراض.
وقالت الهيئة إن نمرتين اثنتين ولدتا وهما بصحة جيدة في مركز الأمير سعود الفيصل لأبحاث الحياة الفطرية الذي يمثل أحد برامج الأسر والإكثار التي تسعى إلى زيادة عدد النمور العربية وإعادة توطينها في الحياة البرية.
ولادة جديدة وحياة جديدة
ويعد هذا الخبر مهماً إذا ما أخذت الأعداد الباقية من هذا الحيوان في الحسبان، إذ لا تملك مراكز الحياة الفطرية في السعودية سوى عدد قليل لا يتجاوز الـ 16 نمراً، مما دفع المنظمة العالمية للحياة الفطرية إلى وضعها على القائمة الحمراء للحيوانات المهددة بالانقراض بشدة.
وترجح الهيئة الملكية بالعلا والتي تقود مشروعاً كبيراً لحمايتها من الانقراض، وجود 200 نمر يعيشون في البرية ومناطق مخلتفة في مرتفعات غرب السعودية، لكن لا يوجد تأكيد دقيق عن مصير هذا الفصيل إلا في العدد الضئيل الذي يحظى بعناية الهيئة، مما يجعل إطلاقها في البرية أمراً صعباً حالياً لصعوبة تأمين مستقبل استمرارها مع هذا العدد المحدود.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويقف النمر العربي على حافة الانقراض نتيجة فقدان موائله الطبيعية والصيد الجائر على مدى السنوات الماضية.
وكانت محافظة العلا أعلنت عام 2021 ولادة أول نمر تحت رعايتها في المركز ذاته، وسجلت اليوم ولادتين أخريين.
إعادة تأهيله
وتشمل استراتيجية الهيئة مجموعة متنوعة من المبادرات لحماية النمر العربي، بما في ذلك التوسع في برنامج الإكثار عبر افتتاح "مركز النمر العربي" بمحمية "شرعان" الطبيعية وإنشاء "صندوق النمر العربي" الذي خصصت له الهيئة الملكية 25 مليون دولار.
ووقعت الهيئة كذلك عدداً من الشراكات مع الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة، وشراكة مع منظمتي "بانثيرا" و"كاتموسفير".
وتهدف من خلال ذلك إلى إعادة تأهيل النظم البيئية والطبيعية التي يعيش فيها مع ما يتماشى والأهداف الوطنية، ومنها تحويل 80 في المئة من مساحة العلا إلى محميات طبيعية.
وتعد محافظة العلا موطناً أصلياً عبر التاريخ للنمر العربي، إذ تعكس ذلك النقوش الصخرية في مواقع عدة داخل المحافظة، وينعكس جلياً في مرتكزات استراتيجية الهيئة من حيث العناية بالبيئة والطبيعة والتراث والآثار، مما يجعلها أكبر متحف حي في العالم.
