Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

منظمة دولية: الصين تحبس المعارضين في مستشفيات الأمراض النفسية

تقرير يؤكد استمرار نظام "أنكانغ" على الرغم من الإصلاحات

الحزب الشيوعي الصيني قادر على إبعاد موقعي العرائض والناشطين من النظام القضائي (أ ب)

تواصل الصين حبس معارضين في مستشفيات للأمراض النفسية من دون أي إجراء قانوني، فيما يتواطأ النظام الصحي في البلاد مع السلطات، هذا ما يؤكده تقرير حديث لـ"منظمة سيفغارد ديفندرز" (Safeguard Defenders) الحقوقية التي تتخذ مدريد مقراً.

ويعرف هذا النظام باسم "أنكانغ" لمعاقبة السجناء السياسيين.

وأورد التقرير الصادر، الثلاثاء الـ16 أن أغسطس (آب)، أن هذه الممارسة مستمرة على الرغم من الإصلاحات التي أدخلت مطلع العقد الأول من القرن الحادي والعشرين والتي شددت الرقابة القضائية على نظام الرعاية النفسية في الصين.

ومصدر معظم البيانات الواردة في التقرير مقابلات مع ضحايا وعائلاتهم نشرتها على الإنترنت "منظمة سيفيل رايتس أند لايفليهود واتش" (Civil Rights and Livelihood Watch) غير الحكومية التي أسسها الناشط ليو فييو.

خارج النظام القضائي

وتغطي البيانات حالات 99 صينياً أجبروا على الخضوع لعلاج نفسي لأسباب سياسية بين عامي 2015 و2021.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

يضيف التقرير "في عام 2022، يواصل الحزب الشيوعي الصيني بشكل روتيني حبس أشخاص مستهدفين في مستشفيات للطب النفسي حتى مع تنفيذ تغييرات قانونية لإنهاء هذه الممارسة الهمجية منذ أكثر من عقد".

ويتابع أن "الحزب الشيوعي الصيني قادر على إبعاد موقعي العرائض والناشطين من النظام القضائي، ما يحرمهم من الأمل بالحصول على محام أو الخضوع للمحاكمة، فيما يتم تشخيصهم بمرض عقلي يعزلهم اجتماعياً حتى بعد إطلاق سراحهم".

ويفيد بأن "الأطباء والمستشفيات تواطأوا مع الحزب الشيوعي الصيني لإخضاع الضحايا لعلاج غير ضروري طبياً ومن دون موافقتهم وأجبروهم على تناول أدوية".

ويشير إلى أن معظم الضحايا كانوا من مقدمي الالتماسات وهم "أشخاص غالباً ما يكونون في أسفل السلم الاجتماعي في الصين"، بالتالي هم "أهداف سهلة".

ويلاحظ التقرير أن "تلك الأعداد تظهر أن إرسال سجناء سياسيين إلى عنابر في مستشفيات للطب النفسي أمر شائع وروتيني في الصين".

أقوال سجناء

ويستند التقرير إلى أقوال سجناء يكشفون أنهم تعرضوا للضرب والصعق بالصدمات الكهربائية وأودعوا الحبس الانفرادي.

ومن بين هؤلاء، شابة رشت مباشرة على "تويتر" طلاء على صورة الرئيس الصيني شي جينبينغ، ورجل طلب من بكين تعويضاً عن إصابة تعرض لها أثناء خدمته في الجيش، وسونغ زايمين، وهو ناشط مؤيد للديمقراطية، وفق المنظمة غير الحكومية.

وفي اتصال مع وكالة الصحافة الفرنسية، لم تقدم وزارة الصحة الصينية رداً.

وتقول المنظمات غير الحكومية إن حملة القمع التي تستهدف المعارضين السياسيين في الصين اشتدت في عهد الرئيس شي جينبينغ.

وإضافة إلى المعارضين والمتظاهرين، تذكر الجماعات الحقوقية أن ما لا يقل عن مليون شخص، معظمهم من الأقليات المسلمة، سجنوا في "معسكرات لإعادة التأهيل" في منطقة شينجيانغ غرب البلاد.

إلا أن الصين تقول إنها مراكز تدريب مهني لمكافحة التطرف.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار