قفز معدل التضخم في المملكة المتحدة إلى 10.1 في المئة في يوليو (تموز)، وهي المرة الأولى التي تسجل فيها زيادة سنوية من رقمين في أكثر من أربعة عقود.
وارتفع تضخم أسعار المستهلكين، مدفوعاً بارتفاع أسعار المواد الغذائية، من 9.4 في المئة في يونيو (حزيران) إلى أعلى مستوى له منذ فبراير (شباط) 1982. وتجاوز المعدل المكون من رقمين توقعات الاقتصاديين بأن المعدل سيرتفع إلى 9.8 في المئة.
الارتفاع الواسع في الأسعار عبر اقتصاد بريطانيا يوليو، أدى إلى معدل تضخم أكبر من دول مجموعة السبع الأخرى، حيث سلطت الأرقام، الأربعاء، الضوء على المهمة الصعبة التي يواجهها بنك إنجلترا لخفض التضخم.
وقال مكتب الإحصاءات الوطنية، إن زيادة الأسعار بنسبة 0.6 في المئة خلال يوليو (تموز) وحده كانت غير عادية، لأن الأسعار تنخفض بشكل عام في يوليو في وقت ارتفاع المبيعات في الشوارع.
وأضافت الوكالة أن معدل التضخم في الشهر الماضي بلغ أعلى مستوى له في يوليو منذ أن بدأت الإجراءات الشهرية المماثلة في عام 1988.
وقال جرانت فيتزنر، كبير الاقتصاديين في مكتب الإحصاء الوطني، إن "مجموعة واسعة من ارتفاعات الأسعار أدت إلى ارتفاع التضخم مرة أخرى هذا الشهر".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأشار إلى أن الخبز ومنتجات الألبان واللحوم والخضراوات كانت أكثر السلع التي أسهمت في زيادة التضخم. وكان التأثير الضار هو ارتفاع أسعار الوجبات الجاهزة، ومع الفوضى في المطارات وتقييد المعروض من الرحلات الجوية، ارتفعت أسعار الرحلات الجماعية بشكل أسرع بكثير هذا العام مقارنة بعام 2021.
وبلغ تضخم أسعار الغذاء 12.7 في المئة في يوليو وهو أعلى معدل في هذه الفئة منذ أكثر من 20 عاماً.
كما تجاوز المعدل الأساسي لتضخم مؤشر أسعار المستهلكين، باستثناء أسعار الطاقة والغذاء، التوقعات في يوليو، حيث ارتفع بنسبة 6.2 في المئة، متقدماً على توقعات الاقتصاديين عند 5.8 في المئة.
وقال صامويل تومبس، كبير الاقتصاديين في المملكة المتحدة في بانثيون ماكرو إيكونوميكس لـ"فاينانشيال تايمز"، إن هذا يعكس "الزخم على المدى القريب" في ارتفاع الأسعار وليس انخفاض الأسعار قبل عام.
في حين أن جميع الاقتصادات المتقدمة شهدت ارتفاعاً في التضخم، إلا أنه كان أقوى في المملكة المتحدة منه في دول مجموعة السبع الأخرى ومعظم الدول الأوروبية.
