Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أسواق المال العالمية تتأرجح والرهان على رفع الفائدة

"وول ستريت" تفتح على صعود وهدوء حذر مع تأهب الدولار

يتوقع المتعامون أن يرفع البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس الشهر المقبل (أ ب)

ارتفعت المؤشرات الرئيسة في "وول ستريت" ارتفاعاً حاداً عند الفتح، إذ أدت بيانات أظهرت زيادة أبطأ من المتوقع في التضخم الشهر الماضي، إلى تقليص رهانات المتعاملين على زيادة ثالثة على التوالي لأسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في سبتمبر (أيلول). وصعد المؤشر "داو جونز الصناعي" عند الفتح 356.22 نقطة، أو 1.09 في المئة إلى 33130.63 نقطة.

وفتح المؤشر "ستاندرد أند بورز 500" على ارتفاع 58.55 نقطة، أو 1.42 في المئة إلى 4181.02 نقطة، في حين تقدم المؤشر "ناسداك" المجمع 299.51 نقطة، أو 2.40 في المئة إلى 12793.44 نقطة.

الرهان على زيادة الفائدة

وقلص المتعاملون رهاناتهم على زيادة ثالثة لأسعار الفائدة الأميركية، قدرها 75 نقطة أساس من مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) في سبتمبر بعد بيانات نشرت، أظهرت أن التضخم في الولايات المتحدة تباطأ الشهر الماضي.

ويرجح المتعاملون الآن أن البنك المركزي الأميركي سيرفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس الشهر المقبل، وليس الـ75 نقطة أساس التي كانوا توقعوها قبل صدور تقرير مؤشر أسعار المستهلكين.

والنطاق الحالي الذي يستهدفه مجلس الاحتياطي الاتحادي لأسعار الفائدة هو بين 2.25 في المئة و2.50 في المئة.

أسواق المال

وخيم التراجع على معظم الأسواق العالمية وسط حال الحذر والترقب قبل صدور بيانات التضخم الأميركية التي كشفت عن تدنٍّ. وفتحت الأسهم الأوروبية مبكراً على انخفاض بفعل خسائر في أسهم شركات التكنولوجيا قبل صدور بيانات رئيسة عن التضخم من الولايات المتحدة، بينما حدت المكاسب التي حققها سهم متاجر "أهولد ديلهاز" للسوبرماركت من الخسائر. وهوى المؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.2 في المئة في أول نصف ساعة من التداول.

وفي حال فاق تقرير مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة في شهر يوليو (تموز) التوقعات، فقد يؤدي إلى إثارة المخاوف في الأسواق التي ترجح بالفعل أن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي، سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس الشهر المقبل.

وانخفضت أسهم شركات التكنولوجيا الحساسة لأسعار الفائدة 0.5 في المئة، لتقود التراجعات، في وقت تستعد أسواق المال في منطقة اليورو بالكامل الآن لأن يرفع البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة أساس في سبتمبر.

وما ساعد مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي على تقليص الخسائر، تلك القفزة التي حققها سهم "أهولد ديلهاز" بنسبة 5.9 في المئة، ما جعله يتصدر المؤشر.

وقالت الشركة الهولندية إنها تؤجل خطط الطرح العام الأولي لمتاجر التجزئة غير الغذائية "بول.كوم" التابعة لها، لأن ظروف السوق غير مناسبة.

هدوء حذر مع تأهب الدولار لاختبار التضخم

واستقرت العملات الرئيسة مع توخي المتعاملين الحذر. في حين استمر الدولار في هدوء على نطاق واسع، بعد أن توقف قليلاً عن التراجع الذي بدأ في منتصف يوليو.

واشترى الدولار 135 يناً يابانياً وسجل 1.0215 دولار مقابل اليورو و1.2089 دولار أمام الجنيه الاسترليني، في تغير لا يكاد يذكر خلال الأربعاء الـ10 من يوليو، ومن دون تغيير تقريباً منذ بداية الأسبوع.

وقالت كارول كونغ، محللة العملات في "كومنولث بنك أوف أستراليا": "كل الأنظار تتجه إلى مؤشر أسعار المستهلكين الأميركي"، "كانت العملات هادئة هذا الأسبوع، ولا نتوقع أن يتحرك الدولار خارج نطاقه قبل البيانات، إلا في حال وقوع حدث إخباري كبير"، وخيم الهدوء أيضاً على الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي، وسجل الدولار الأسترالي في أحدث تعاملات 0.6967 دولار، وجرى تداول نظيره النيوزيلندي عند 0.6295 دولار".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأظهرت بيانات التضخم الصينية زيادة طفيفة في تضخم أسعار المستهلكين السنوي، إلى 2.7 في المئة، وتباطؤ نمو أسعار تسليم بوابة المصنع. وقال محللون في "إتش إس بي سي" إن استمرار انخفاض رقم مؤشر أسعار المستهلكين يشير إلى "الضغط المستمر في تعافي الاستهلاك"، وفي الأسواق الخارجية، تراجع اليوان قليلاً إلى 6.762 للدولار، وسجلت عملة "بيتكوين" المشفرة 23 ألف دولار .

ألمانيا تخطط لإجراءات ضريبية

إلى ذلك، أعلن وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر أن ألمانيا ستقدم إعفاءات ضريبية بقيمة 10 مليارات يورو (10.2 مليار دولار) لمساعدة العمال في مواجهة التضخم المتصاعد، وأشار إلى أن حزمة الإجراءات هذه تتمثل بشكل خاص في رفع المستوى الذي سيتم من خلاله تطبيق الحد الأقصى لمعدل ضريبة الدخل البالغ 42 في المئة، وزيادة مقدار المخصصات العائلية، مشدداً على أن الحكومة "اضطرت إلى التحرك" في مواجهة ارتفاع الأسعار، لا سيما أسعار الطاقة.

وبلغ معدل التضخم في ألمانيا 7.5 في المئة في يوليو، وهو أقل جزئياً من 7.6 في المئة المسجل في يونيو (حزيران)، مدفوعاً بشكل أساسي بأسعار الطاقة التي ارتفعت بعد الحرب الروسية على أوكرانيا.

وقال ليندنر إن خطته تهدف بشكل أساسي إلى معالجة مشكلة العمال، الذين يجدون أنفسهم أمام عبء ضريبي أعلى لأنهم تلقوا زيادة في الأجور لمكافحة التضخم، ونتيجة لذلك، يخسر هؤلاء المكاسب التي حصلوا عليها بسبب ارتفاع الضرائب المستحق، وهذه الظاهرة المسماة "التعاقب البارد"، تصيب عادة ذوي الدخل المنخفض بشكل أقوى.

وفي هذا الإطار، أشار ليندنر إلى أن 48 مليون ألماني ستفرض عليهم ضرائب أعلى بدءاً من يناير (كانون الثاني)، في حال لم يجرِ تقديم إعفاءات، وأضاف، "أن تستفيد الدولة في وقت تصبح الحياة اليومية أكثر كلفة، هذا ليس عدلاً، كما أنه خطير على التنمية الاقتصادية"، وأوضح الوزير الألماني أنه "بالنسبة إلى عدد كبير من الأشخاص، باتت الحياة اليومية أكثر كلفة بكثير، نخشى ارتفاع أسعار الغاز والطاقة والغذاء"، وأضاف، "التوقعات الاقتصادية لبلادنا أصبحت أكثر هشاشة، ويجب خفض التوقعات بشأن النمو الاقتصادي".

وكانت الحكومة الألمانية اعتمدت بالفعل تدابير لدعم القوة الشرائية، من بينها تدابير مؤقتة لخفض فواتير الطاقة المنزلية.

المؤشر الياباني ينخفض

وانخفض المؤشر "نيكي" الياباني، متأثراً بأسهم الشركات المتعلقة بالرقائق، بعد أن قادت شركة "ميكرون" للتكنولوجيا عملية هبوط أسهم شركات التكنولوجيا الأميركية الليلة قبل الماضية، بينما يترقب المستثمرون بيانات ربما تؤثر في مسار مجلس الاحتياطي الاتحادي صوب التشديد.

وأغلق "نيكي" على تراجع بنسبة 0.65 في المئة عند 27819.33 نقطة، كما هوى المؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.17 في المئة إلى 1933.65 نقطة، وهبط سهم شركة "طوكيو إلكترون" لمعدات تصنيع الرقائق 2.75 في المئة، كما خسر سهم "أدفانتيست" لتصنيع معدات اختبار الرقائق 3.8 في المئة، وربحت الشركات التي ترقبت أرباحاً قوية، فقفز سهم "سوميتومو فورستري" 8.34 في المئة، بعد أن توقعت شركة بناء المنازل أرباحاً على مدار العام، مقارنة بتقديراتها المبكرة بتحقيق خسائر.

وارتفع سهم "روهتو" للمستحضرات الدوائية 14.1 في المئة، بعدما رفعت شركة تصنيع الأدوية من توقعاتها للأرباح السنوية.

وقالت ماكي ساوادا، الخبيرة في شركة "نومورا" لتداول الأوراق المالية، "السوق تجاوبت مع البورصة بتحقيق أرباح إيجابية"، لكنها استدركت أن المستثمرين في حال ترقب قبل عطلة محلية، الخميس 11 يوليو.

اقرأ المزيد