صعدت الأسهم الأوروبية في أعقاب نتائج قوية لعدد من الشركات، وارتفع المؤشر "ستوكس" 600 الأوروبي 0.1 في المئة ليسير على درب الأسهم الآسيوية التي زادت 0.4 في المئة، وفي أعقاب صعود قوي لـ"وول ستريت" مساء بعد بيانات اقتصادية قوية وتوقعات إيجابية للشركات.
وزاد سهم "كريدي أغريكول" اثنين في المئة وانضم إلى نظيريه "بي أن بي باريبا" و "سوسيتيه جنرال" في إعلان نتائج أرباح فصلية أفضل من المتوقع في ظل نشاط قياسي لوحدته للاستثمار المصرفي.
وارتفع سهم "لوفتهانزا" 5.2 في المئة بعد عودة الشركة لتسجيل أرباح تشغيلية في الربع الثاني من العام مدعومة بزيادة الطلب على رحلات الشحن الجوي.
لكن الشركة الألمانية نبهت إلى أنها لن توفر سوى نحو 80 في المئة من الطاقة الاستيعابية للركاب مقارنة بمستويات "ما قبل الأزمة" في الربع الثالث من العام، وهو ما يقل عن المخطط سلفاً وسط نقص العمالة في المطارات وشركات الطيران.
الذهب يرتفع
وارتفعت أسعار الذهب مدعومة بتراجع عوائد سندات الخزانة الأميركية فيما يترقب المستثمرون الحذرون تقرير وظائف القطاع غير الزراعي الأميركي المقرر صدوره هذا الأسبوع للبحث عن مزيد من الإشارات بشأن موقف مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأميركي" من رفع سعر الفائدة.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 1769.74 دولار للأوقية. كما زادت العقود الآجلة الأميركية 0.5 في المئة 1785.60 دولار للأوقية.
وتراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات من أعلى مستوياتها في أكثر من أسبوع مما يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحائزي المعدن الأصفر الذي لا يُدر عائداً.
وقال براين لان، العضو المنتدب في شركة "غولد سيلفر سنترال"، "معظم المستثمرين على الهامش بسبب التوتر بين الولايات المتحدة والصين وبالتالي الناس ليست متأكدة مما سيحدث".
وتابع "علاوة على ذلك، يعتقد الناس أنه إذا ارتفعت أسعار الفائدة، ربما يكون اقتناء الدولار أفضل من اقتناء الذهب. لذلك أتوقع أن تتحرك أسعار الذهب في نطاق محدد في الأمد القريب".
ويقلل ارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة من جاذبية الذهب الذي لا يُدر عائداً.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة 0.1 في المئة إلى 20.02 دولار للأوقية في المعاملات الفورية، كما هبط البلاتين 0.2 في المئة 896.14. فيما ارتفع البلاديوم 0.3 في المئة إلى 2022.55 دولار.
الدولار يتماسك
واحتفظ الدولار بالمكاسب التي حققها في الآونة الأخيرة مقابل العملات الرئيسية الأخرى، إذ عززت تصريحات لمسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي عزم البنك المركزي الأميركي على التصدي لأعلى معدل تضخم منذ عقود برفع أسعار الفائدة بشكل كبير.
وواصل مسؤولو الاحتياطي الاتحادي تعليقاتهم المقاومة للتصور القائل بأن أسعار الفائدة الأميركية قريبة من الذروة، وهذا ما دعم الدولار.
وأعربت رئيسة بنك الاحتياطي الاتحادي في سان فرانسيسكو ماري دالي، ورئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في منيابوليس نيل كاشكاري، الليلة الماضية، عن عزمهما على كبح التضخم المرتفع.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأشار مسؤولو مجلس الاحتياطي بشكل موحد إلى أنهم ما زالوا مصممين على رفع أسعار الفائدة إلى أن يظهر دليل قوي على أن التضخم يتجه نحو الانخفاض صوب هدف المجلس البالغ 2 في المئة.
وارتفع الدولار في أحدث تعاملات بنحو 0.2 في المئة إلى 134.15 ين، وتراجع قليلاً مقابل اليورو، حيث تم تداوله عند 1.0176 دولار .
وبلغ مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية، 106.34، ليتماسك فوق أدنى مستوى في شهر سجله في وقت سابق هذا الأسبوع. وارتفع مؤشر العملة الأميركية حوالى 0.4 في المئة هذا الأسبوع، بعد تراجعه في الأسبوعين الماضيين.
وأظهر استطلاع أجرته وكالة "رويترز" أن قوة الدولار لم تبلغ ذروتها بعد.
ووجد الاستطلاع أن 70 في المئة من المشاركين يعتقدون أن الدولار لم يصل بعد إلى الذروة في هذه الدورة، حتى بعد أن وصل مؤشره إلى أعلى مستوى له في عقدين في يوليو (تموز). وزاد الدولار الأسترالي 0.2 في المئة إلى 0.6968 دولار، بعد أن ارتفع 0.5 في المئة تقريباً في اليوم السابق. وزادت عملة "بتكوين" المشفرة بنسبة 0.6 في المئة إلى 22975 دولاراً.
مؤشر اليابان يصعد
وصعدت الأسهم اليابانية، على الرغم من تراجع سهم تويوتا كورب بعد أن تكبدت أكبر شركة يابانية لصناعة السيارات انخفاضاً كبيراً في الأرباح الفصلية.
وارتفع المؤشر "نيكي" 0.69 في المئة ليغلق عند 27932.20 نقطة بعد تجاوزه مستوى 28 ألف نقطة لفترة وجيزة الذي لم يبلغه منذ التاسع من يونيو (حزيران).
وكان أداء المؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً أقل قوة وأغلق مستقراً عند 1930.73 نقطة بعدما تأرجح بين الصعود والانخفاض طوال الجلسة.
وانخفض سهم تويوتا 3.45 في المئة بعد إعلان الشركة تقرير الأرباح الذي أظهر تراجعاً بنسبة 42 في المئة على أساس سنوي في الأرباح التشغيلية قبل أن يعوض خسائره قليلاً ويغلق منخفضاً 2.99 في المئة.
وعلى النقيض من ذلك كان سهم سوبارو كورب المنافسة لصناعة السيارات الأفضل أداء على المؤشر "نيكي"، وقفز 8.48 في المئة بعد تقرير أرباح إيجابي وتوقعات متفائلة بخصوص المبيعات المستقبلية في الولايات المتحدة.
وكان سهم كاسيو كمبيوتر ثاني أعلى الأسهم صعوداً وزاد 6.29 في المئة بعد توقعات بأرباح أقوى في السنة المالية الحالية.
