Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل ثمة تفاهمات بين عمان وتل أبيب لمنع عودة نتنياهو؟

إسرائيل تحيي مشروع "بوابة الأردن" بعد 28 عاماً لترطيب العلاقات بين البلدين

لقاء يجمع العاهل الأردني عبد الله الثاني ورئيس الوزراء الإسرائيلي لتسيير الأعمال يائير لبيد في عمّان (الديوان الملكي الأردني)

تشكل إمكانية عودة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو إلى السلطة مجدداً، قلقاً بالغاً للأردنيين والجناح المعتدل في اليمين الإسرائيلي على حدّ سواء، وهو ما يدفع الطرفين، منذ أشهر، إلى التقارب والتنسيق على أمل تقليص حظوظ نتنياهو في العودة.

وترفض الحكومة الأردنية الإفصاح عن وجود أي تحركات وتفاهمات غير معلنة مع الجانب الإسرائيلي، وتكتفي بالإشارة إلى النشاط الدبلوماسي الكثيف الذي يقوم به الملك الأردني عبد الله الثاني مع الجانب الإسرائيلي، إذ استقبل، خلال الأشهر الماضية في عمّان، أكبر عدد من المسؤولين الإسرائيليين منذ توقيع اتفاقية "وادي عربة" للسلام، عام 1994.

لكن مصادر داخل الحكومة الأردنية تؤكد لـ"اندبندنت عربية" وجود تنسيق أردني- إسرائيلي ورغبات مشتركة لإقصاء نتنياهو الذي يشكل خطراً على المصالح الأردنية وحل الدولتين، وتعول عمّان على نفوذها بين عدد من أعضاء الكنيست العرب الذين يمكن لهم أن يقوضوا فرص نتنياهو بالعودة للسلطة.

بينيت يتهم نتنياهو

في السياق ذاته، برزت تصريحات نفتالي بينيت رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي اتهم نتنياهو بالتسبب في القطيعة مع الأردن، محملاً إياه مسؤولية تدهور العلاقات بين الطرفين، خلال الفترة الماضية، والتي شهدت توتراً كبيراً وصل إلى حدّ التهديدات المتبادلة، واتهم بينيت سلفه نتنياهو بالتسبب في القطيعة مع الأردن لسنوات طويلة، واستفزازها وإذكاء التوتر معها على خلفية صورة في "إنستغرام".

وأفادت القناة السابعة الإسرائيلية بأن "بينيت وجه اتهاماً قوياً لنتنياهو بسبب صورة احتضن فيها حارس أمن إسرائيلي عمل في مقر السفارة الإسرائيلية في العاصمة عمان وتسبب في قتل مواطنين أردنيين في عام 2017"، وأكد بينيت أنه "على الرغم من القطيعة التي تسبب فيها نتنياهو، فإنه عمل على إعادة العلاقات مع الأردن خلال السنة التي تولى خلالها رئاسة الوزراء في تل أبيب".

منطقة صناعية مشتركة

وجاء تصريح بينيت على خلفية تصديق الحكومة الإسرائيلية، على مقترح الإسراع بتنفيذ مشروع "بوابة الأردن"، وهو كناية عن منطقة صناعية مشتركة بين إسرائيل والأردن، كانت طُرحت خلال المحادثات التي أدت إلى إبرام معاهدة السلام في عام 1994، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي لتسيير الأعمال يائير لبيد على صفحته الرسمية في موقع "فيسبوك"، "بعد 28 عاماً من إبرام معاهدة السلام مع الأردن، ندفع علاقات حسن الجوار بين الدولتين خطوة أخرى إلى الأمام"، وكشف لبيد أنه استكمل تفاصيل المشروع خلال زيارته الأخيرة للأردن، وتوقع أن يجلب المشروع فرص عمل ويدفع العلاقات للأمام.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعلقت الوزيرة الإسرائيلية للمواصلات والأمان على الطرق ميراف ميخائيلي بالقول، "أرحب بكل إجراء من شأنه تحسين العلاقات مع المملكة الأردنية، إذ نعتبر الأردن شريكاً استراتيجياً له أهمية حاسمة في استقرار المنطقة برمتها".

فكرة قديمة

من جهة ثانية، أوضح مصدر مسؤول في وزارة الاستثمار أن "بوابة الأردن" هي منطقة حرة خاصة قرب بلدة المشارع الأردنية، وتعود فكرة إنشائها إلى عام 1998، وهي مشروع يديره القطاع الخاص، ويوجد به حالياً مصنعان عاملان يعودان للقطاع الخاص، وأكد المصدر نفسه لوكالة الأنباء الأردنية "بترا" أن هذا المشروع لم يُستكمل وشهد تعثراً في استكماله لدى الجانب الإسرائيلي منذ ذلك الحين، وأضاف أن ما تناقلته وسائل الإعلام حول إعلانات تخصّ هذا المشروع من قبل مسؤولين إسرائيليين أخيراً، قد تكون خطوة أولية نحو استكمال المشروع الذي ننتظر لمعرفة المزيد من التفاصيل بشأنها عبر القنوات الرسمية.

قلق أردني 

ومنذ أبريل (نيسان) الماضي، يبدي الأردن قلقاً مضاعفاً من احتمال عودة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو إلى السلطة، بعد تصدع الائتلاف واحتمال الذهاب إلى انتخابات مبكرة أكثر من مرة، وشكلت فترة رئاسة نتنياهو للحكومة الإسرائيلية سنوات عجاف بالنسبة لعمّان التي ترى فيه خطراً على "حل الدولتين" و"الوصاية الهاشمية" على القدس، فضلاً عن تعطيله كثيراً من المصالح الأردنية كملف التزود بالمياه من تل أبيب، ووصف الملك عبدالله الثاني، عام 2019، علاقات بلاده مع إسرائيل بأنها "في أدنى مستوياتها على الإطلاق"، ولفت، عام 2020، إلى احتمال "صدام كبير" بعد تلويح نتنياهو بضم غور الأردن إلى إسرائيل.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط