Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

زيارة بيلوسي إلى تايوان تفرمل انتعاش "وول ستريت"

جلسة متقلبة على وقع التوترات الجيو-سياسية بين واشنطن وبكين وتصريحات مسؤولي الاحتياط الفيدرالي تعقد المشهد الاقتصادي

بورصة وول ستريت تتراجع بتأثير زيارة رئيسة الكونغرس الأميركي لتايوان (أ ف ب)

أنهت بورصة "وول ستريت" جلسة الثلاثاء، 2 أغسطس (آب)، على انخفاض بعد أن شهدت تقلبات قوية على وقع اشتعال التوترات الجيو-سياسية بين الولايات المتحدة والصين بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايوان.

وأنهت الزيارة الاتجاه الصاعد لمؤشرات "وول ستريت" بعد أن سجلت أفضل شهر لها منذ عام 2020 في يوليو (تموز) الماضي.

وعلى الرغم من تلاشي المخاوف من تصعيد عسكري بين أكبر اقتصادين في العالم، إلا أنها فتحت صراعاً بين واشنطن وبكين على كل الاحتمالات، خصوصاً أن الصين دانت الزيارة معتبرة أنها تهديد للسلام والاستقرار.

انخفاض المؤشرات

وانخفض مؤشر "ستاندرد أند بورز" 0.66 في المئة لينهي الجلسة عند 4091 نقطة، بينما تراجع مؤشر "ناسداك" 0.16 في المئة إلى 12348 نقطة، وهوى مؤشر "داو جونز" الصناعي 1.23 في المئة إلى 32396 نقطة.

ولعبت تصريحات مسؤولي مجلس الاحتياط الفيدرالي دوراً في هبوط الأسواق أمس، إذ أظهرت بعضها الحاجة إلى معدلات أعلى من الفائدة لكبح التضخم المرتفع.

وقالت رئيسة الاحتياط الفيدرالي في سان فرانسيسكو ماري دالي، الثلاثاء، إن الجهود "ليست قريبة" للحد من التضخم، فيما قال رئيس الاحتياط الفيدرالي في شيكاغو تشارلز إيفانز إنه يتوقع أن تبدأ وتيرة رفع أسعار الفائدة بالتباطؤ خلال وقت لاحق من العام.

كما كررت رئيسة الاحتياط الفيدرالي في كليفلاند لوريتا ميستر إنها تريد أن ترى "دليلاً مقنعاً للغاية" على أن الزيادات في الأسعار من شهر إلى شهر تتراجع قبل الإعلان عن نجاح البنك المركزي في كبح التضخم.

بيانات سلبية

وتركت البيانات الأخيرة المستثمرين في حال تأهب لأي تغير قد يطرأ على سياسات الاحتياط الفيدرالي، إذ أظهرت البيانات أن فرص العمل في الولايات المتحدة انخفضت خلال يونيو (حزيران) إلى أدنى مستوى لها منذ تسعة أشهر، في إشارة إلى اعتدال الطلب على العمالة مع تصاعد الضغوط الاقتصادية، وكان سوق العمل نقطة مضيئة في الاقتصاد الأميركي، وكان المؤشر الذي ظل الاحتياط الفيدرالي يعتمد عليه لاستبعاد حدوث ركود.

ومنذ أن رفع مجلس الاحتياط الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في يوليو، يستمر الجدل في شأن ما إذا كان البنك المركزي سيزيد الفائدة بأكثر من ذلك، على الرغم من التخوف حول الركود التضخمي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعمت حال من الحذر الأسواق العالمية وأدت إلى هبوط الأسواق في آسيا وأوروبا، كما لجأ المستثمرون إلى الملاذات الآمنة مثل السندات الأميركية أو الذهب الذي قفز إلى أعلى مستوياته منذ أوائل يوليو الماضي.

وخلقت رحلة بيلوسي حال ضغط جديدة على الأسواق التي تتعامل حالياً مع احتمالات حدوث ركود في الولايات المتحدة، وارتفاع أسعار الفائدة في جميع أنحاء العالم، والتضخم الذي أصبح راسخاً مع تفاقم الحرب الروسية في أوكرانيا وما سببته من نقص الغذاء.

سيناريو الحرب وتفاقم التضخم

وأعاد التوتر بين واشنطن وبكين في شأن تايوان المخاوف من تكرار سيناريو الحرب الروسية - الأوكرانية التي دعم فيها الغرب أوكرانيا بمواجهة روسيا، فيما أعلنت دول غربية أنها ستساند تايوان في حال نفذت الصين تهديداتها بإخضاعها للنفوذ الصيني.

وانتشر القلق في الأسواق العالمية من أن يتم عزل بكين على غرار موسكو في حال تطورت الأزمة لاحقاً، وهو أمر سيفاقم التضخم لمستويات غير مسبوقة.  

ودفعت الأزمة الجديدة والتهديدات العسكرية الصينية إلى ارتفاع أسهم شركات الدفاع الأميركية بنسب وصلت إلى 2.3 في المئة، بينما شهدت شركات صناعة الرقائق المنكشفة بشدة على الصين تقلبات خلال الجلسة.

وتراجعت شركة "كاتربيلر" الصناعية بنسبة 5.8 في المئة بعد تحذيرها من انخفاض أكبر على طلب حفاراتها في الصين التي ضربتها أزمة العقارات.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة