أعلن الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، الخميس 21 يوليو (تموز)، حل مجلسي الشيوخ والنواب، الأمر الذي يؤدي تلقائياً إلى إجراء انتخابات مبكرة.
وقال ماتاريلا، في كلمة عبر التلفزيون، إن "الوضع السياسي أدى إلى هذا القرار"، في إشارة إلى استقالة رئيس الوزراء ماريو دراغي بعد انسحاب ثلاثة أحزاب كبيرة الخميس من ائتلافه الحكومي.
استقالة دراغي
قدم دراغي استقالته، الخميس، إلى الرئيس سيرجيو ماتاريلا بعد انهيار حكومة الوحدة التي يرأسها، ما أدى إلى دخول البلاد في أزمة سياسية فضلاً عن اضطراب الأسواق المالية.
وقال مكتب ماتاريلا في بيان إن الرئيس أحيط علماً بالاستقالة، وطلب من دراغي البقاء في منصبه لتصريف الأعمال.
وفي ترجمة فورية لخبر الاستقالة من جانب أسواق المال، شهدت السندات والأسهم الإيطالية عمليات بيع سريعة الخميس، في الوقت الذي تتأهب الأسواق لأول رفع لسعر الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي منذ 2011.
خريف الاستقرار
وانهار التحالف الحكومي الأربعاء عندما رفض ثلاثة من الأحزاب الرئيسة المتحالفة مع دراغي المشاركة في تصويت على الثقة كان دعا إليه في محاولة لإنهاء الانقسامات وإنقاذ تحالفهم المتصدع.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتنهي الأزمة السياسية استقراراً دام أشهراً في إيطاليا، إذ ساعد دراغي، رئيس البنك المركزي السابق الذي يحظى باحترام كبير في الأوساط الإيطالية، في تشكيل معالم الرد الأوروبي الصارم على الحرب الروسية في أوكرانيا وعزز مكانة البلاد في الأسواق المالية العالمية.
انهيار محتوم
وكان دراغي قدم بالفعل استقالته الأسبوع الماضي بعدما امتنعت حركة "خمس نجوم"، شريكته في ائتلاف الحكم، عن دعمه في تصويت على الثقة في شأن إجراءات التصدي لارتفاع كُلف المعيشة.
ورفض ماتاريلا الاستقالة وطلب منه مخاطبة البرلمان لمعرفة ما إذا كان بإمكانه الإبقاء على التحالف الموسع حتى النهاية المقررة لفترة المجلس التشريعي، أوائل 2023.
وفي خطاب ألقاه أمام مجلس الشيوخ، وجه دراغي نداء من أجل الوحدة وحدد سلسلة من المشكلات التي تواجه البلاد تتراوح بين الحرب في أوكرانيا وعدم المساواة الاجتماعية وارتفاع الأسعار.
لكن حركة "خمس نجوم" قررت مرة أخرى العزوف عن دعمه، قائلة إنه لم يعالج مخاوفها الأساسية.
إضافة إلى ذلك، قرر حزب "فورزا إيطاليا" (إيطاليا إلى الأمام) اليميني وحزب "الرابطة" عدم المشاركة في التصويت، وقالا إنهما يريدان التزاماً من دراغي بأنه على استعداد لتشكيل حكومة جديدة من دون حركة "خمس نجوم" مع تحديد أولويات سياسية جديدة.
