هبطت طائرة ركاب اضطرارياً في مطار بالعاصمة الصومالية مقديشو الإثنين 18 يوليو (تموز) الحالي، ولم ترد أنباء عن مقتل أحد بعدما تم إنقاذ جميع الركاب الذين كانوا على متنها والذين تجاوز عددهم 30 شخصاً.
وظهرت الطائرة في مقطع مصور تم التقاطه في المكان وهي مقلوبة بينما تصاعد دخان أسود وألسنة لهب منها مع اقتراب عربات الإطفاء على الممر، وبدأ رجال الإطفاء برشها بالماء.
إلا أن حسن الطالع الذي رافق ركاب الطائرة لم يصاحب 5 أشخاص قُتلوا الأحد (17 يوليو) في انفجار سيارة مفخخة خارج فندق في وسط الصومال، في هجوم تبناه متشددون متحالفون مع تنظيم "القاعدة".
وأدى الانفجار إلى إصابة 14 آخرين وتدمير مبان مجاورة للفندق في مدينة جوهر الواقعة على بعد حوالى 90 كيلومتراً شمال مقديشو.
وقالت الشرطة الصومالية إن سيارة محملة بالمتفجرات صدمت الجدار الخارجي لفندق "نور دوب" الذي يقصده نواب الولاية وغيرهم من المسؤولين المحليين.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وصرح محمد علي الضابط في شرطة جوهر لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الهجوم تسبب "بمقتل خمسة مدنيين بينهم نساء يعملن في الفندق وحراس أمن". وأضاف أن "14 شخصاً آخرين جُرحوا بعضهم كانوا داخل مبان ليست قريبة من الفندق".
وأعلنت "حركة الشباب" الصومالية المرتبطة بـ"القاعدة" مسؤوليتها عن الهجوم في بيان نُشر على موقع مؤيد للمتشددين.
في المقابل، بعث رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري الذي أقر البرلمان تعيينه في يونيو (حزيران) الماضي بعد تعديل حكومي تعازيه إلى أقارب الضحايا وأوعز بتقديم العلاج للجرحى.
ووصف ضابط الشرطة محمد علي الانفجار بأنه "الأكبر على الإطلاق في جوهر" وألحق أضراراً كبيرة بالمباني في المدينة.
وقال مهد إبراهيم أحد سكان جوهر، إن الانفجار تسبب بتساقط الشظايا وتصاعد سحب الدخان والغبار في الهواء لافتاً الى أن قوته دمرت سقف منزل،. وأضاف "لم أر مثل هذا الدمار أبداً. رأيت بعض الجثث تُنتشل من تحت حطام الجزء الذي انهار من الفندق".
وقال شاهد آخر هو عبد الرحمن شابيلو إن الحطام المتطاير أصاب المارة. وأضاف "رأيت اثنين من المدنيين أصيبا بشظايا على مسافة قريبة من الفندق... قوة الانفجار شعر بها كل منزل في جميع أنحاء المدينة".
وتشن "حركة الشباب" تمرداً دامياً في الصومال منذ أكثر من عقد. وما زالت قادرة على تنفيذ هجمات كبيرة على الرغم من العملية العسكرية المستمرة منذ أمد طويل لقوة الاتحاد الأفريقي لإضعاف المسلحين في تلك المنطقة.
