Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الرئيس الصومالي الجديد يرحب بعودة القوات الأميركية إلى بلاده

​​​​​​​مهمتها المساعدة على توفير الأمن في البلاد ومحاربة تمرد "حركة الشباب"

الرئيس الصومالي الجديد حسن شيخ محمود (رويترز)

أشاد الرئيس الصومالي الجديد حسن شيخ محمود بعودة القوات الأميركية للمساعدة في محاربة التمرد الدامي في بلاده، وقال إن استتباب الأمن يعتمد على المصالحة مع قادة صوماليين آخرين بعد معركة على السلطة أدت إلى انقسام قوات الأمن إلى فصائل متناحرة.
وأذن الرئيس الأميركي جو بايدن هذا الشهر بعودة مئات الجنود الأميركيين الذين سيساعدون في تدريب وتجهيز ودعم قوات النخبة العسكرية المعروفة باسم "دنب" التي تقاتل حركة الشباب المتشددة المرتبطة بتنظيم "القاعدة".
وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب سحب جنود بلاده من الصومال في ديسمبر )كانون الأول( 2020، وصاروا ينفذون مهمات من كينيا المجاورة، في خطوة وصفها الخبراء بأنها مكلفة وخطيرة.
وقال الرئيس الصومالي الجديد لـ"رويترز"، "نشعر بامتنان كبير للرئيس بايدن لإعادة بعض القوات... لطالما لعبوا دوراً في الحرب ضد (حركة) الشباب"، مضيفاً أنه يرغب في استمرار الدعم الأميركي.
وقتلت حركة الشباب عشرات الألوف من الصوماليين بتفجيرات في مقديشو وأماكن أخرى خلال سعيها للإطاحة بالحكومة، كما تسببت بمقتل مدنيين في دول مجاورة، لا سيما في هجمات شملت مركزاً تجارياً وفندقاً وجامعة وعدداً من المطاعم.
واختار أعضاء البرلمان الصومالي محمود رئيساً للبلاد هذا الشهر. ولم تجر البلاد انتخابات عامة منذ اندلاع الحرب الأهلية في عام 1991.
وأحبط المشرعون محاولات الرئيس السابق محمد عبدالله فرماجو لتمديد بقائه في الحكم، لكن الأمر تسبب في انقسام شديد بين قوات الأمن التي اشتبكت مع بعضها بعضاً في شوارع العاصمة.
وصرفت تلك الأزمة التي طال أمدها، الانتباه عن حالة الطوارئ الإنسانية المتفاقمة التي أجبرت ما يربو على ستة ملايين صومالي على الاعتماد على المعونات الغذائية.
وأشاد جيمس سوان، كبير مسؤولي الأمم المتحدة في الصومال بتعيين محمود بوصفه سياسياً بارزاً يمكنه التعامل مع حالة الطوارئ التي نجمت عن أسوأ موجة جفاف منذ 40 سنة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


 الأولوية القصوى

منذ فوز محمود بالرئاسة في 15 مايو (أيار) الحالي، تبث حسابات حكومية على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً له وهو يرحب بخصومه السياسيين السابقين، ويلتقي مبتهجاً مع قادة المناطق الصومالية الذين خاض عديد منهم اشتباكات مسلحة مع سلفه.
وقال محمود، وهو معلم سابق، بينما يجلس على كرسي ذهبي اللون في مقره الرئاسي، "على الناس أن يتصالحوا".
وشجعت كلمات محمود الحلفاء المحبَطين من سلفه، الذي أدى بطء إحراز التقدم في عهده إلى شن حرب تزداد شدتها من جانب المتمردين.
وقال اللفتنانت جنرال ديوميدي نديجيا، قائد قوات الاتحاد الأفريقي في الصومال، إنه يأمل في أن تساعد القوات والإدارات المحلية في تأمين الطرق لقوات الاتحاد الأفريقي والقوات الصومالية لإحراز تقدم في المواجهة مع "حركة الشباب". وقال "من المهم بالنسبة لنا أن نعمل جميعاً معاً".
كان آخر هجوم كبير ضد حركة الشباب في عام 2019. ولا يزال المتمردون يسيطرون على مساحات شاسعة من البلاد، لكن من المقرر أن تغادر قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في غضون ثلاث سنوات.
وهذا الشهر، اجتاحت "حركة الشباب" قاعدة لقوات حفظ السلام تابعة للاتحاد الأفريقي، مما أسفر عن مقتل عشرات الجنود. وقدّرت بوروندي عدد القتلى بعشرة.
وقال محمود "أولويتنا القصوى هي الأمن"، على الرغم من أنه أشار إلى الأمور الملحة الأخرى، ومنها بناء المؤسسات ووضع قوانين الانتخابات وصلاحيات الحكومة.
يُذكر أنه عندما شغل محمود سابقاً منصب الرئيس، من عام 2012 وحتى  2017، تفشى الفساد داخل الجيش.
وأنشأت الأمم المتحدة بعدها قاعدة بيانات بيومترية جرى التخطيط لوضعها منذ فترة طويلة. وصار الجنود وموظفو الخدمة المدنية يتلقون الآن رواتبهم مباشرة في حساباتهم المصرفية.
وأقر محمود بشكاوى الفساد المتكررة، لكنه أشاد بالرقمنة وقال، إنه يخطط لمواصلة حزمة الإصلاح المالي التي ساعدت البلاد سابقاً في التفاوض مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي. وأضاف "كلنا مع الإصلاحات الاقتصادية".

المزيد من