Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

دعوات لتجنب المرشحين المحافظين التخفيضات الضريبية الفاشلة

اتحاد الصناعة البريطاني يوصي بتبني خطط جادة وطموحة للنمو

اتحاد الصناعة البريطاني يحض المرشحين المحافظين على وضع خطط جادة وموثوقة وجريئة للنمو  (رويترز)

حذر اتحاد الصناعة البريطاني من أن المرشحين لتولي قيادة حزب المحافظين ينبغي لهم أن يركزوا على سياسات تخص النمو البعيد الأجل وليس تخفيضات ضريبية "محكوماً عليها بالفشل".

وفي رسالة مفتوحة إلى المرشحين الذين يطلقون حملاتهم القيادية لتولي منصب رئيس الوزراء، حضهم المدير العام للاتحاد توني دانكر على "وضع خطط جادة وموثوقة وجريئة للنمو".

جاء ذلك بعدما طاولت ريشي سوناك اتهامات من منافسيه بوضع بريطانيا على مسار يتجه إلى "ركود" وبممارسة "خدع قذرة" بعدما عزز موقعه كالمرشح الأبرز لخلافة بوريس جونسون.

وتعرض سوناك لانتقادات من جناحي حزبه، بعد تأمين معظم الترشيحات في السباق إلى قيادة المحافظين، علماً أن السباق انزلق إلى اتهامات شرسة.

لكن في حين تسرق السياسات الضريبية الأضواء في السباق، حذر السيد دانكر من أن التخفيضات الضريبية المخصصة للأسر والتي تحتل العناوين الإخبارية قد تؤدي في النهاية إلى تغذية التضخم.

وكتب في الرسالة، "النمو الذي يعتمد فقط على استهلاك الحكومة أو الأسر محكوم عليه بالفشل، لا سيما في وقت يتسم بمعدل متزايد من التضخم وديون مرتفعة"، مضيفاً "يجب أن يكون النمو الاقتصادي المستدام في صميم بياناتكم [مشاريعكم] الانتخابية. فمن دون ذلك، لا يمكن تحقيق طموحات القيادة ولا تطلعات الشعب البريطاني والشركات البريطانية".

وسلط السيد دانكر  الضوء على أن التغييرات الضريبية التي تعالج "الأداء الهزيل لأمتنا منذ أمد بعيد في ما يتصل باستثمار الشركات" يجب أن تكون على رأس الأولويات، مثل إجراء دائم يحل محل الحسم الضريبي الضخم الذي ينتهي العمل به في أبريل (نيسان) المقبل وإصلاح عاجل لنظام ضريبة الشركات ومراجعة لتوقيت الزيادة الضريبية المقررة على الشركات ومعدلها.

وفي حين ينبغي "إعادة النظر" في زيادة ضريبة الشركات في ضوء الاقتصاد الأوسع الذي يزداد ضعفاً، شدد على وجوب أن ينظر المرشحون إلى القيادة في النظام البريطاني لضريبة الشركات ككل.

وكتب السيد دانكر يقول، "تتجنب التدابير الضرائبية للشركات والموجهة نحو الاستثمار مخاطر التضخم الكبيرة، إذ تسعى إلى أن تتحول إلى نشاط اقتصادي على مدى العام المقبل وما بعده، بدلاً من المرحلة الحالية الواقعة في خضم التضخم"، موضحاً "تضمن هذه الإجراءات أن يكون أي انخفاض نواجهه قصيراً وضحلاً والاستعاضة عن زيادات في الأجور يوجهها التضخم بزيادات مستدامة توجهها الإنتاجية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويأتي هذا الالتماس في وقت يحدد المتنافسون على القيادة السياسات الواردة في حملاتهم الانتخابية، ويحتل موضوع الضرائب المقدمة لدى كل منهم.

وتعهد وزير المالية ناظم زهاوي بخفض ضريبة الدخل عامي 2023 و2024 وإلغاء الضرائب الخضراء على فواتير الطاقة لمدة سنتين، في حين التزمت وزيرة الخارجية ليز تراس خفض الضرائب "من اليوم الأول".

ويريد جيريمي هانت، الذي عمل وزيراً للصحة ووزيراً للخارجية على حد سواء، "خفض الضرائب كلها".

لكن السيد سوناك قال إن الضرائب لا يمكن خفضها إلا عندما يعود معدل التضخم تحت السيطرة.

وأوضح السيد دانكر أن بريطانيا "واقعة في فخ أبعد أجلاً يتمثل في انخفاض النمو"، وأن زيادة الإنتاجية "هي السبيل المستدام الوحيد لتحقيق مستويات معيشة أعلى ومعالجة التحديات المالية المرتبطة بالشيخوخة السكانية وإزالة الكربون".

وفي الوقت ذاته، دعا ألاستير ستوري، وهو رجل أعمال في قطاع الضيافة، الحكومة إلى خفض ضريبة القيمة المضافة لمدة ستة أشهر لدعم القطاع فيما يواجه تداعيات أزمة غلاء المعيشة.

وقال رئيس شركتي "باكستير ستوري" BaxterStorey و"سيرسيس" Searcys، الذي يرأس أيضاً مؤسسة "سبرينغبورد" الخيرية للمهارات والتدريب Springboard: "لا يزال العمل من المنزل وغياب الزائرين الأجانب يؤثر في القطاع. ونشهد أيضاً ضغوطاً في ما يتصل بالتضخم في أسعار الأغذية والطاقة، وليس من الواقع أن نفرض هذه الكُلف على المستهلك".

ورأى نواز حق، المدير التنفيذي لـ"مجموعة سولنوكس بي إل سي" SulNOx Group Plc، وهي شركة متخصصة في إزالة الكربون من الوقود، أن المرشحين يجب أن يتناولوا مسألة الكُلف المتزايدة.

وقال "نرى المرشحين يصطفون للتعهد بمزيد من التخفيضات لضريبة الوقود، لكن أخطاء متكررة وغير مستدامة كهذه لن تساعد أولئك الأكثر تضرراً من أزمة [ارتفاع] تكاليف المعيشة أو تكافح أزمة المناخ التي نشعر بها بشكل حقيقي هذا الأسبوع [في إشارة إلى موجة الحر القاسية التي تضرب إنجلترا]".

وأضاف "يحتل خفض الضرائب العناوين الرئيسة بسهولة، لكن الحكومة يجب أن تتعامل مع أزمة كُلف المعيشة بطريقة أكثر استهدافاً. وهناك أيضاً مسألة أخرى لا يمكننا تجاهلها؛ نحن في خضم أزمة المناخ فضلاً عن أزمة كُلف المعيشة، لكن أزمة لا تخفف حدة الأزمة الأخرى. وإذا رفضنا التعامل مع أزمة المناخ، سيعاني أشد الناس فقراً في مجتمعنا من هذه الأزمة مرة أخرى".

نشر في "اندبندنت" بتاريخ 13 يوليو 2022

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من سياسة