Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

صيف بريطاني ضبابي في ظل الغموض حول من سيخلف جونسون

سارع مرشحون محافظون لرئاسة الوزراء إلى الإعلان عن وعود بخفض الضرائب

جانب من إعادة إطلاق منظمة الطريق إلى الأمام المحافظة، التي تسعى إلى إعادة تعريف مجال نشاط حزب المحافظين، في لندن، الاثنين 11 يوليو الحالي (أ ب)

في وقت يُتوقَع فيه أن يتم تحديد الجدول الزمني المفصل للسباق المفتوح بين المرشحين المنتمين إلى حزب المحافظين نحو قيادة الحكومة البريطانية، مساء الإثنين 11 يوليو (تموز)، أعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون أنه لن يدعم أياً من المرشحين الأحد عشر الذين يتنافسون لخلافته.
وقال جونسون في أول ظهور علني منذ استقالته الخميس الفائت، "لا أريد أن أضر بفرص أي كان عبر تقديم دعمي".
وبعدما أمضى عطلة نهاية الأسبوع في تشيكرز المقر الصيفي لرؤساء الوزراء في بريطانيا، أكد جونسون أيضاً أنه "عازم على الاستمرار في التفويض الذي مُنح لنا"، لافتاً إلى أن رئيس الوزراء المقبل سيكون لديه "برنامج جيد جداً لتنفيذه"، لكنه أضاف أن عمله "يقتضي خصوصاً الإشراف على آلية الأسابيع المقبلة"، رافضاً التطرق إلى أحداث الأسبوع الماضي.

كوكبة من المرشحين

وقد تنضم وزيرة الداخلية بريتي باتل الإثنين، إلى المرشحين لخلافة جونسون بعد أن انضمت إليهم مساء الأحد (10 يوليو) وزيرة الخارجية ليز تراس (46 سنة)، لتلحق بالوزيرين السابقين للمال ريشي سوناك (42 سنة) والصحة ساجد جاويد (52 سنة).
وبين المرشحين ذوي الثقل أيضاً، وزيرة الدولة للتجارة الدولية بيني مورداونت (49 سنة) ووزير المال الجديد ناظم الزهاوي (55 سنة) الذي ذكرت معلومات صحافية أنه سيكون موضع تحقيق ضريبي.
وإذ اعتبر أن الهدف من ذلك هو "تشويه سمعته"، وعد الزهاوي بأن ينشر كل عام تصريحه الضريبي في حال أصبح رئيساً للوزراء.
في غياب مرشح أوفر حظاً من الآخرين، يبدو أن السباق سيكون حافلاً بالهجمات المتبادلة والوعود غير القابلة للتحقق في بلد يعاني أزمة معيشية خانقة وتضخماً بلغ 9.1 في المئة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


وعود غير قابلة للتحقق

وسارع معظم المرشحين إلى التركيز في حملاتهم على عنوان خفض الضرائب من دون تقديم أي تفسير لكيفية تأمين بديل تمويلي.
ووعدت ليز تراس بأن تنكب على هذا الملف "منذ اليوم الأول"، فيما حذر ريشي سوناك الذي تعرض لهجمات شديدة من حلفاء جونسون الذين يتهمونه بالخيانة من الترويج "لأحلام وردية في الوقت الراهن في حين أنها ستفاقم وضع أبنائنا مستقبلاً".
في المقابل، أعلن حزب العمال المعارض أن ما أعلنه المرشحون لخلافة جونسون حتى الآن يمثل نحو مئتي مليار جنيه استرليني (236 مليار يورو).
ويتوقَع أن تحدد "لجنة 1922" الجدول الزمني للسباق وتفاصيله مساء الإثنين، علماً أنها مجموعة برلمانية محافظة في مجلس العموم تشرف على انتخاب رئيس الحزب.
وقال أمين السر التنفيذي للجنة بوب بلاكمان الإثنين في تصريح صحافي، إن "على المرشحين أن يُظهروا أنهم يحظون بدعم 36 نائباً لبلوغ الدورة الثانية". وأظهر تعداد أجراه موقع "بوليتيكو" أن ريشي سوناك هو الوحيد الذي بلغ هذا العدد حتى الآن.


الحملة الانتخابية

و قد يتم إغلاق باب الترشيحات مساء الثلاثاء 12 يوليو مع بدء التصويت فوراً، بحيث يبقى مرشحان نهائيان عندما تبدأ العطلة البرلمانية في 22 يوليو الحالي.
وأعلنت قناة "سكاي نيوز" أن مناظرة بين المرشحين ستجري في 18 يوليو.
وسيكون أمام آخر متنافسَين بضعة أسابيع لخوض حملتهما بحيث يتم التصويت النهائي لاختيار الرئيس الجديد لحزب المحافظين في موعد أقصاه سبتمبر (أيلول)، علماً أنه محصور فقط بالمنتسبين إلى الحزب.
وسيكون الرئيس الجديد للحزب رئيساً للوزراء تلقائياً كون أن المحافظين يملكون الغالبية في مجلس العموم.
وفي الانتظار، يبقى جونسون في 10 داونينغ ستريت بعدما أُجبر على الاستقالة الخميس الماضي، إثر تمرد داخل حكومته في ضوء سلسلة من الفضائح والأكاذيب.
وأوضح الأسبوع الماضي أن حكومته التي أعاد تشكيلها سريعاً بعد عشرات الاستقالات في غضون 48 ساعة لن تعمل على تنفيذ سياسات جديدة أو القيام بتغييرات مهمة، تاركاً أيضاً القرارات المالية الكبيرة لرئيس الوزراء المقبل.

المزيد من متابعات