Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

انتخابات برلمانية في اليابان على وقع "الدم النازف"

يمكن للائتلاف الحاكم أن يفوز بغالبية المقاعد التي تجري عليها المنافسة في مجلس الشيوخ

ذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية أنه من المتوقع أن يحافظ الحزب الديمقراطي الحر الحاكم الذي يتزعمه رئيس الوزراء فوميو كيشيدا على أغلبية في مجلس الشيوخ مع شريكه الأصغر في الائتلاف في انتخابات اليوم الأحد.

وتأتي النتيجة المتوقعة على نطاق واسع بعد يومين من مقتل شينزو آبي، العضو البارز في الحزب الديمقراطي الحر ورئيس الوزراء السابق.

ومن المرجح أن يفوز الحزب الديمقراطي الحر وحزب كوميتو بما يتراوح بين 69 و83 مقعدا من أصل 125 تم التنافس عليها في انتخابات الأحد، وفقا لاستطلاعات هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية. ولا يتوقع ظهور النتائج النهائية حتى يوم الاثنين.

وبدأ الناخبون اليابانيون التصويت، الأحد 10 يوليو (تموز)، لتجديد نصف مقاعد مجلس الشيوخ، في انتخابات طغى عليها إلى حد كبير اغتيال رئيس الوزراء السابق شينزو آبي قبل يومين خلال تجمع انتخابي في نارا بغرب البلاد.

وندد رئيس الوزراء الياباني الحالي فوميو كيشيدا الذي أظهرت استطلاعات الرأي تقدماً كبيراً لحزبه الديمقراطي الليبرالي (يمين قومي)، بالهجوم "الهمجي" على آبي، مشدداً على أهمية "الدفاع عن الانتخابات الحرة والنزيهة التي تشكل أساس الديمقراطية". وأضاف، "لن نستسلم للعنف أبداً".

وأثار اغتيال آبي، أحد أشهر سياسيّي الأرخبيل والذي حكم البلاد أكثر من 8 سنوات، مشاعر من الحزن العميق في اليابان وخارجها. وتدفقت رسائل التعازي من أنحاء العالم كافة، بما في ذلك من الصين وكوريا الجنوبية اللتين تتسم علاقاتهما باليابان بالتوتر في كثير من الأحيان.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأقر منفذ الهجوم الذي أوقِف في مكان الواقعة، بأنه استهدف آبي عمداً، موضحاً للشرطة أنه كان حاقداً على منظمة اعتقد أن رئيس الوزراء السابق على ارتباط بها. وذكر عدد من وسائل الإعلام اليابانية أن الأمر يتعلق بمجموعة دينية.

وقالت وسائل إعلام يابانية، إن منفذ الهجوم البالغ 41 عاماً ويُدعى تيتسويا ياماغامي التحق في الماضي بـ"القوة البحرية للدفاع الذاتي" أي سلاح البحرية الياباني، واستخدم سلاحاً "يبدو يدوي الصنع" ويجري حالياً فحصه.

وبعد تعليقها فترةً وجيزة من جانب مختلف الأطراف بسبب الأنباء عن الهجوم الذي استهدف رئيس الوزراء السابق، استؤنفت الحملة الانتخابية، السبت (9 يوليو)، وسط إجراءات أمنية مشددة، في حين أقرت الشرطة في منطقة نارا غرب البلاد بوجود ثغرات أمنية "لا يمكن إنكارها" خلال الحدث الذي كان آبي يشارك فيه.

وتهيمن على الانتخابات مخاوف محلية، لا سيما ارتفاع الأسعار ومخاطر متعلقة بإمدادات الكهرباء، خصوصاً أن موجة الحر التي تؤثر على اليابان منذ نهاية يونيو (حزيران) تثير مخاوف من نقص الكهرباء.

ويضم مجلس الشيوخ الياباني 248 مقعداً، يجري تجديد نصفها كل ثلاث سنوات.

المزيد من دوليات