عادت الأسواق العالمية للصعود مدعومة بآمال إجراء محادثات بناءة بين نائب رئيس الوزراء الصيني ليو هي ووزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، حول الرسوم الجمركية الأميركية المفروضة على الواردات الصينية، وسط أنباء عن توجه إدارة الرئيس جو بايدن نحو إعفاء بعض التعريفات عن السلع.
أسهم أوروبا
وارتفعت الأسهم الأوروبية بداية التعاملات بعد أن طغت البيانات الاقتصادية الإيجابية من آسيا وعلامات تراجع التوتر بين الولايات المتحدة والصين على مخاوف التباطؤ العالمي، في حين تراجعت أسهم شركة الطيران الإسكندنافية "إس إيه إس" بعد أن تقدمت بطلب لإشهار إفلاسها في الولايات المتحدة.
وارتفع مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.4 في المئة، مقتفياً أثر المكاسب في الأسواق الآسيوية بعد أن أظهرت بيانات نمو نشاط الخدمات في الصين خلال يونيو (حزيران) بوتيرة فاقت التوقعات.
وهبط سهم شركة الطيران الاسكندنافية "إس إيه إس" 6.7 في المئة بعد أن تقدمت بطلب لإشهار إفلاسها، وحذرت من أن إضراب الطيارين أثر في وضعها المالي والسيولة.
اليورو يسجل أدنى مستوى
وسجل اليورو أدنى مستوياته في مقابل الدولار الأميركي منذ نحو 20 عاماً وبلغ 1.0306 دولار لليورو، متأثراً بالتوترات المرتبطة بالطاقة في أوروبا وقوة العملة الأميركية التي تستفيد من السياسة النقدية المشددة للاحتياط الفيدرالي.
وارتفع الدولار 1.03 في المئة مسجلاً 1.0315 للدولار مقابل اليورو.
وعلى الصعيد الدولي رفع البنك المركزي الأسترالي أسعار الفائدة للشهر الثالث على التوالي، وأعلن رفعه أكثر مستقبلاً في وقت يكافح فيه لاحتواء ارتفاع التضخم حتى مع خطر التسبب في حدوث انكماش اقتصادي.
وفي ختام اجتماع السياسة لشهر يوليو (تموز) رفع بنك الاحتياط الأسترالي سعره الفائدة 50 نقطة أساس إلى 1.35 في المئة، مما يصل بحجم الرفع إلى 125 نقطة أساس منذ مايو (أيار)، وذلك في أسرع سلسلة من التحركات منذ عام 1994.
وقال محافظ بنك الاحتياط الأسترالي فيليب لوي في بيان، "يتوقع المجلس اتخاذ مزيد من الخطوات في عملية إعادة الأوضاع النقدية إلى طبيعتها خلال الأشهر المقبلة".
وكان الارتفاع متوقعاً على نطاق واسع في الأسواق، وتراجع الدولار الأسترالي بشكل طفيف كرد فعل على القرار ليصل إلى 0.6863 دولار.
ومن المقرر صدور بيانات رسمية عن تضخم أسعار المستهلكين للربع الثاني في وقت لاحق من هذا الشهر، ومن المتوقع أن تظهر ارتفاعاً مقلقاً آخر إلى ستة في المئة أو أكثر، وهي مستويات لم يسبق لها مثيل منذ فرض ضريبة المبيعات عام 2000.
ومن المرجح أيضاً أن يتسارع معدل التضخم الأساس متجاوزاً أربعة في المئة ليبتعد من النطاق المستهدف لبنك الاحتياط الأسترالي عند اثنين إلى ثلاثة في المئة.
أكبر هبوط لاحتياطات كوريا الجنوبية
وأظهرت بيانات أن احتياطات كوريا الجنوبية من النقد الأجنبي انكمشت في يونيو لرابع شهر على التوالي، مسجلة أكبر هبوط منذ الأزمة المالية العالمية لعام 2008، في ما يرجع من بين عوامل أخرى إلى تدخلات لبيع الدولار دعماً للعملة المحلية "الوون".
وقال بنك كوريا إن احتياطات البلاد من النقد الأجنبي المقاسة بالدولارات الأميركية تراجعت الشهر الماضي بمقدار 9.43 مليار دولار لتصل إلى 438.28 مليار دولار في نهاية الشهر.
وأرجع البنك المركزي هذا الانخفاض إلى قوة الدولار الأميركي التي قلصت القيمة الدولارية للأصول المحتفظ بها في عملات أخرى وتدخلاته لبيع الدولار لدعم الوون الضعيف.
وتراجعت احتياطات النقد الأجنبي بما إجماله 23.49 مليار دولار خلال الفترة من مارس (آذار) إلى نهاية يونيو، بحسب بيانات البنك المركزي.
وهبط الوون الكوري الجنوبي 8.4 في المئة أمام الدولار للشهر السادس هذا العام مقترباً من أدنى مستوى في 13 عاماً بسبب صعود العملة الأميركية وتنامي العجز التجاري وموجة مبيعات في الأسهم المحلية من مستثمرين أجانب.
وكان ذلك ثاني أسوأ أداء بين العملات الآسيوية الرئيسة لفترة الأشهر الستة الأولى من العام بعد الين الياباني الذي خسر نحو 15 في المئة من قيمته مقابل الدولار.
هبوط أسعار الذهب
وتراجعت أسعار الذهب في تعاملات محدودة بعد أن تفوق الأداء القوي للدولار والرفع المتوقع لأسعار الفائدة على الأثر الداعم للذهب من المخاوف في شأن توقعات الاقتصاد العالمي.
وهبط الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 1805.20 دولار للأوقية "الأونصة"، وارتفعت العقود الآجلة الأميركية للذهب 0.4 في المئة إلى 1807.80 دولار للأوقية.
وارتفع الدولار مقترباً مرة أخرى من أعلى مستوياته في 20 عاماً مما يزيد غلاء الذهب المقوم بالدولار على المشترين بعملات أخرى، ويحد من الطلب عليه.
وتأثر الذهب الشهر الماضي بتحرك البنوك المركزية الرئيسة على مستوى العالم لرفع أسعار الفائدة في محاولة لاحتواء التضخم.
وقال كبير محللي الأسواق في "أواندا للوساطة المالية" جيفري هالي، إن تراجع عائدات السندات الأميركية بدا أنه يعطل التصحيح الحتمي في أسعار الذهب الذي لا يدر عائداً، ويُنظر للذهب باعتباره ملاذاً آمناً للقيمة في أوقات الأزمات الاقتصادية والركود.
مؤشر اليابان يرتفع
وأغلق مؤشر "نيكي" الياباني على ارتفاع بنسبة واحد في المئة مع سعي المستثمرين إلى قنص أسهم التكنولوجيا المتراجعة، فضلاً عن تلقي الأسهم دعماً من ارتفاع الأسهم الآسيوية والعقود الآجلة الأميركية.
وزاد "نيكي" 1.03 في المئة ليغلق عند 26423.47 نقطة، وارتفع "مؤشر توبكس" الأوسع نطاقاً 0.5 في المئة إلى 1879.12 نقطة.
وقال المدير العام لقسم أبحاث الاستثمار في "إيوايكوزمو سيكيوريتيز" شويتشي أريساوا، "تبنى المستثمرون وجهة نظر جديدة في شأن أسهم التكنولوجيا مع استقرار العائدات الأميركية وأعادوا شراء الأسهم التي تراجعت كثيراً".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقفز سهم شركة "فاست ريتيلنج" المالكة لمتاجر الأزياء "يونيكلو" 4.33 في المئة لتمنح أكبر دفعة لـ "مؤشر نيكي"، وزاد مؤشر مجموعة سوفت بنك الاستثمارية 1.8 في المئة وارتفع سهم "طوكيو إلكترون" لصناعة الرقائق 0.38 في المئة.
وربح سهم مجموعة "راكوتن" 1.62 في المئة بعد أن قالت شركة التجارة الإلكترونية إنها تقدمت بطلب لإدراج وحدتها للخدمات المصرفية عبر الإنترنت في بورصة طوكيو. وتراجعت أسهم شركات الشحن وانخفض سهم "كاواساكي كيسن كايشا" 4.51 في المئة، وسهم "ميتسوي أو إس كيه لاينز" 2.75 في المئة ليصبحا الأكثر خسارة على "مؤشر نيكي".