Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مخاوف التراجع الاقتصادي العالمي تهبط بالأسواق الدولية

البورصات الأوروبية تتأثر سلباً بتذبذب أسهم شركات الطاقة والتعدين والذهب يفقد مكاسب الصعود

واجهت الأسهم الآسيوية جلسة عصيبة وأغلقت "وول ستريت" على انخفاض (رويترز)

تراجعت الأسهم الأوروبية، متأثرة بهبوط أسهم شركات الطاقة والتعدين، بفعل انخفاض أسعار السلع الأولية وسط مخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي، في الوقت الذي حفزت فيه طلبات كثيرة للمتداولين تحركات كبيرة في الأسهم.

وانخفض المؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 1.1 في المئة، مع تراجع أسهم شركات النفط والغاز 1.8 في المئة وهبوط أسعار النفط الخام بنحو اثنين في المئة.

وتراجعت أسهم شركات التعدين 2.2 في المئة مع استمرار خسائر النحاس والمعادن الأخرى بفعل المخاوف المتزايدة في شأن الركود.

جلسة عصيبة

وواجهت الأسهم الآسيوية جلسة عصيبة وأغلقت "وول ستريت" على انخفاض الليلة قبل الماضية بعد أن قال جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي إن المجلس "ملتزم بشدة" بخفض التضخم، وإن صانعي السياسات لا يحاولون التسبب في ركود أثناء هذه العملية.

وينتظر المستثمرون بيانات نشاط الأعمال في منطقة اليورو وبريطانيا لشهر يونيو (حزيران)، والمقرر صدورها في وقت لاحق اليوم، لتقييم حجم الخسائر الاقتصادية الناجمة من ارتفاع التضخم ومشكلات سلاسل التوريد.

انخفاض اليورو

وانخفض اليورو على نطاق واسع، بعد أن أكدت بيانات ضعيفة لمؤشري مديري المشتريات في ألمانيا وفرنسا الصعوبات التي يواجهها اقتصاد منطقة اليورو، مما دفع المستثمرين إلى خفض رهاناتهم على زيادة كبيرة لأسعار الفائدة من جانب البنك المركزي الأوروبي.

وأظهر مسح أولي أن الاقتصاد الألماني، أكبر اقتصاد في أوروبا، فقد الكثير من قوة دفعه في نهاية الربع الثاني من العام، بسبب تراجع الصادرات وتأثير حالة الغموض الاقتصادي وارتفاع التضخم على الطلب المحلي.

وتراجع مؤشر مديري المشتريات الفرنسي إلى 51 نقطة من 54.6 في مايو (أيار) أي أقل بكثير من مستوى 54 نقطة الذي كان متوقعاً. وبعد البيانات تبنت الأسواق توقعات برفع الفائدة 30 نقطة أساس في يوليو (تموز) بدلاً من 34 نقطة أساس يوم الاثنين.

ونزل اليورو أمام الدولار 0.6 في المئة إلى 1.0498 دولار، منخفضاً دون 1.05 دولار لثالث مرة هذا الأسبوع.

وكانت الكرونة النرويجية من أكثر العملات التي حققت مكاسب أمام اليورو اليوم، بعد أن رفع البنك المركزي الفائدة 50 نقطة أساس.

ودعمت خسائر اليورو الدولار ودفعته إلى الارتفاع أمام العملات المنافسة، بعد تصريحات حذرة أدلى بها جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي أمس.

وقال باول في شهادته أمام الكونغرس "إن البنك المركزي ملتزم تماماً بكبح الأسعار حتى لو كان ذلك يهدد بتباطؤ اقتصادي"، مضيفاً أن الركود "احتمال وارد بالتأكيد".

الذهب يفقد مكاسب الصعود

وهبطت أسعار الذهب، متأثرة بتوقعات رفع أسعار الفائدة رفعاً شديداً بعد أن أكد جيروم باول رئيس البنك المركزي الأميركي مجدداً التزام البنك بمكافحة التضخم.

وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 1832.91 دولار للأوقية "الأونصة". وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2 في المئة أيضاً إلى 1834.30 دولار.

وقال مايكل مكارثي، كبير المسؤولين الاستراتيجيين في تايجر بروكرز في أستراليا، "مع إشارة جيروم باول إلى أن ارتفاعات محتملة فعلاً، فقد كان هذا تذكيراً بالضغط المستمر على أسعار الذهب الناتج عن ارتفاع أسعار الفائدة". وسأل عضو في اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ الأميركي باول عما إذا كان الاحتياطي الاتحادي قد يرفع أسعار الفائدة بما يصل إلى 100 نقطة أساس مرة واحدة، فقال إنه لن يستبعد مطلقاً أي شيء، وإن مسؤولي البنك المركزي سيتخذون كل الخطوات اللازمة لاستعادة استقرار الأسعار. وعادة ما ينظر إلى الذهب على أنه تحوط ضد التضخم وملاذ آمن خلال الأزمات الاقتصادية، مثل الركود. ويؤدي ارتفاع أسعار الفائدة وعوائد السندات إلى زيادة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الأصفر الذي لا يدر عائداً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

استقرار الدولار

واستقر الدولار عند مستويات مرتفعة بعد أن تكبد بعض الخسائر في الجلسة السابقة، مما قلص الطلب على الذهب المسعر بالعملة الأميركية بين المشترين من حائزي العملات الأخرى.

وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.5 في المئة إلى 21.28 دولار للأوقية، وانخفض البلاتين 0.3  في المئة إلى 923.62 دولار، في حين استقر البلاديوم عند 1864.18 دولار.

أسهم اليابان تستقر بعد الاضطراب

وأنهت الأسهم اليابانية معاملاتها مستقرة بعد جلسة مضطربة تأثر فيها المستثمرون بمخاوف الركود.

وارتفع المؤشر "نيكي" القياسي 0.08 في المئة إلى 26171.25 نقطة عند الإغلاق، مواصلاً التداول أعلى من المستوى عند 26 ألف نقطة بعد أن تراجع إلى 25520.23 نقطة. وانخفض المؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.05 في المئة إلى 1851.74 نقطة. وأنهى سهم توشيبا معاملاته مرتفعاً 3.54 في المئة.

وكان قطاع المرافق الأفضل أداء على المؤشر "نيكي" وصعد 1.14 في المئة. وتراجع مؤشر شركات المعادن الأساسية 2.63 في المئة.

وسجل سهم طوكيو مارين هولدنجز أعلى زيادة على المؤشر "نيكي"، وزاد 2.61 في المئة. وصعد سهم نيبون شيت جلاس وسهم طوكيو تاتيمونو للتطوير العقاري 2.60 في المئة.

وكان سهم سوميتومو ميتال للتعدين الأسوأ أداء على المؤشر "نيكي" وتراجع ستة في المئة.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة