Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

المئات يخرجون في مسيرة احتجاجية بعد مقتل "زارا ألينا"

"نسير حاملين زارا في قلوبنا"

الناس تترك الزهور والاستذكارات خارج منزل زارا ألينا التي قُتلت أثناء عودتها إلى منزلها في إلفورد (رويترز)

خرج مئات البريطانيين إلى الشارع للاحتجاج الصامت بعنوان "مرافقة زارا ألينا إلى المنزل" وهي امرأة بالغة 35 سنة من العمر قُتلت في طريق عودتها إلى المنزل ليلاً.

ويُزعم بأنّ زارا قُتلت يوم 26 يونيو (حزيران) أثناء سيرها على طريق كرانبروك في إلفورد شرق لندن أي قبل دقائق معدودة من بلوغها باب منزلها.

وقال المدعون العامون بأنّ المرأة اللندنيّة سُحلت ورُكلت وتمّ الدوس عليها ووجد الفحص الذي أُجري على الجثة بعد الوفاة بأنها تعرضت لإصاباتٍ بالغة.

يوم السبت، وبعد ما يقارب أسبوع على وفاتها اجتمع السكان للمشاركة في وقفة احتجاجية نظمتها أسرتها لتعزية أحبائها والسير حاملين لافتة كتب عليها ألينا "في قلوبهم" على طول الطريق التي لم تحظَ بفرصة إكمالها.

وقام البعض خلال الوقفة الاحتجاجية بتسليط الضوء على "وباء" عنف الذكور ضد النساء والفتيات.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ووصل المعزون مرتدين ملابس بيضاء ووضع العديد منهم باقاتٍ من الأزهار والبطاقات في الموقع لتخليد ذكراها. كما جرى قطع طريق كرانبروك في المنطقة لكي يتمكن الحشد المشارك من إتمام المسيرة البالغة مدتها 10 دقائق بأمان من موقع الهجوم عليها وصولاً إلى منزلها.

وقاد مسيرة المعزين أفراد من أسرة ألينا الذين ساروا على طول الطريق وهم يسيرون على خطى  الشابة التي كانت درجت عليها لبلوغ منزلها. وحمل الكثيرون أزهاراً وصوراً لألينا وارتدوا قمصاناً طُبعت عليها صورتها.

وفي هذا السياق، قالت ماراي لاراسي وهي أحد الأعضاء في مجموعة الحملات النسائية "ميليون وومن رايز"، "نحن هنا لمساندة العائلة وأتينا لإيصال روحها إلى المنزل، ولتكريم حياتها. أتينا ونحن نشعر بإرهاقٍ كبير لأننا تعبنا من المسيرات الاحتجاجية وتعبنا من البكاء وتعبنا من دفن النساء من كافة الفئات العمرية وكافة مراحل الحياة".

وتحدّثت عمّة ألينا لوسائل الإعلام يوم الجمعة قائلةً إنّ ابنة أخيها كانت ضمن مجتمعها المحلي وفي منطقةٍ تعرفها حقّ المعرفة وتشعر بأمانٍ فيها عندما تعرضت للقتل.

 

وأضافت فرح ناز بأنّ العائلة مصممة على محاولة "تغيير شيء ما" وتدعو القادة السياسيين في بريطانيا إلى التحرّك "فوراً لوضع حدّ للعنف". وتابعت، "(ابنة أخي) لم تكن تجهل واقع تعرّض النساء للأذى. لا يتعلّق الأمر بجعل الطرقات أكثر أماناً بل بتغيير العقلية برمّتها".

وأردفت بالقول فيما انهمرت الدموع من عينيها "لن نتخطّى هذا الأمر أبداً، ولكن هذه المسيرة ستساعدنا".

واجتمع المشاركون في اللقاء عند الساعة 1:30 بعد الظهر في الجهة المقابلة لطريق كرانبروك رايز على طريق كرانبروك في الفورد وبدأوا بالمسيرة عند الساعة 2:17 بعد الظهر وهو نفس التوقيت في صباح 26 يونيو عندما تمت مهاجمة ألينا.

وقبيل المسيرة الاحتجاجية الصامتة من أجل زارا، شاركت النساء صوراً لأحذيتهنّ على مواقع التواصل الاجتماعي مرفقينها بهاشتاغ (وسم) #SafelyHomeInOurShoes ومعناه دعونا نصل إلى منازلنا بأمان سيراً على الأقدام [على دعسات خطواتك].

وكان جوردان ماك سويني، 29 سنة من تشرش إيلم لاين في داغينهام شرق لندن مثل أمام محكمة أولد بيلي يوم الجمعة بتهمة القتل ومحاولة الاغتصاب والسرقة في قضية مقتل ألينا.

ولم يقدم المتهم أي دفوع لإنكار الذنب ولهذا تمّ سجنه احتياطياً.

نُشر في اندبندنت بتاريخ 3 يوليو 2022

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير