Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الإمارات ترفض تعيين الجزائري بوقادوم مبعوثا أمميا إلى ليبيا

دعت موسكو مجلس الأمن الدولي إلى رفض "إملاءات المعسكر الغربي" في الملف الليبي

مبعوث الأمم المتحدة المقبل إلى ليبيا سيكون التاسع الذي يتولى هذا المنصب خلال 11 سنة (أ ف ب)

أفادت مصادر دبلوماسية بأن الإمارات لم توافق خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، الاثنين 27 يونيو (حزيران) الحالي، على مقترح للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بتعيين وزير الخارجية الجزائري السابق صبري بوقادوم مبعوثاً أممياً إلى ليبيا.
وقال أحد هذه المصادر، إنه خلال الجلسة التي خصصها مجلس الأمن لبحث الوضع في ليبيا، شددت دول عدة، من بينها خصوصاً فرنسا وغانا، على وجوب أن يُملأ هذا المنصب الشاغر منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، "في أقرب وقت ممكن".
ومنذ الخريف الماضي، لا يمدد مجلس الأمن الدولي ولاية "بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا" سوى لفترات قصيرة مدة كل منها بضعة أشهر، في عجز سببه خصوصاً عدم اتفاق المجلس على اسم المبعوث المقبل لهذا البلد.
وتنتهي ولاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في 31 يوليو (تموز) المقبل.
وبعد محاولات فاشلة عدة لملء هذا المنصب الشاغر، اقترح غوتيريش الأسبوع الماضي على أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر تعيين بوقادوم مبعوثاً إلى ليبيا، لكن دبلوماسياً قال لوكالة الصحافة الفرنسية طالباً عدم نشر اسمه إنه خلال جلسة الاثنين "وحدها الإمارات رفضت" تعيين الوزير الجزائري السابق.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

والإمارات، العضو غير الدائم في مجلس الأمن الدولي، تمثل حالياً المجموعة العربية في المجلس.
وبحسب دبلوماسيين آخرين، أوضحت الإمارات خلال الجلسة أن "دولاً عربية وأحزاباً ليبية أعربت عن معارضتها" لتعيين بوقادوم مبعوثاً إلى ليبيا.
ولم يحدد هؤلاء الدبلوماسيون من هي الدول أو الأحزاب التي رفضت، بحسب الإمارات، تعيين المسؤول الجزائري السابق.
واكتفى أحد هؤلاء الدبلوماسيين بالإشارة إلى أن هناك "قلقاً إقليمياً" من تعيين بوقادوم، لا سيما أن للجزائر حدوداً مشتركة مع ليبيا.
وشدد الدبلوماسي ذاته على أنه لو مضى مجلس الأمن قدماً في تعيين بوقادوم لوجد الوزير الجزائري السابق نفسه أمام "مهمة مستحيلة".
وبحسب مصدر دبلوماسي ليبي، فإن المبعوث الأممي المقبل سيكون التاسع الذي يتولى هذا المنصب خلال 11 سنة.
ومن دون أن يتطرق مباشرةً إلى مقترح تعيين وزير الخارجية الجزائري الأسبق مبعوثاً أممياً إلى ليبيا، انتقد نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي الدول الغربية التي تسعى، على حد قوله، إلى البقاء "ممسكةً بالملف الليبي".
ودعا الدبلوماسي الروسي، الأمين العام للأمم المتحدة إلى "اتباع نهج مدروس ومتوازن" في بحثه عن مبعوث جديد إلى ليبيا، مشدداً على ضرورة أن يراعي في خياره آراء الأطراف الليبية والفاعلين الإقليميين.
وشدد بوليانسكي على وجوب رفض "إملاءات المعسكر الغربي الذي يعتبر ليبيا ساحته الخلفية".
وفي نهاية جلسة مجلس الأمن، رفضت بريطانيا والولايات المتحدة بشدة الاتهامات التي ساقها المندوب الروسي للغرب.
وليبيا التي غرقت في الفوضى في أعقاب سقوط نظام معمر القذافي في عام 2011، تتنازع على السلطة فيها منذ مطلع مارس (آذار) الماضي، حكومتان متنافستان، وهو وضع سبق أن شهدته البلاد بين عامي 2014 و2021، من دون أن تلوح في الأفق حتى الآن أي بارقة أمل باحتمال انفراج الأزمة السياسية قريباً.

المزيد من العالم العربي