Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ميشيل أوباما ونجوم هوليوود معا ضد إلغاء حق الإجهاض

دعوات للضغط على أعضاء الكونغرس والمشاهير يستلهمون مواقفهم من كبار السياسيين

بمجرد الإعلان عن قرار المحكمة الدستورية العليا بالولايات المتحدة الأميركية بإلغاء الحق الدستوري في الإجهاض، سارع المشاهير بإعلان غضبهم جراء ما اعتبروه عاراً، لافتين إلى أن ما حدث تراجع كبير لحقوق النساء، بل بعضهم استعمل عبارات مثل "أميركا تحت السيطرة"، احتجاجاً على القوانين المقيدة للحريات.

تعامل نجوم هوليوود بإيجابية وعبروا عن رفضهم للقرار مطالبين الكونغرس بالتحرك، خصوصاً أن قرار المحكمة يعيد ذكريات قاسية سادت قبل نصف قرن حينما كان يحدث الإجهاض بعيداً من المراكز الطبية نظراً إلى تجريمه، مما كان يعرض النساء لمخاطر صحية ومقدمي الرعاية الطبية للسجن والغرامة، وهي العقوبات التي باتت أكثر خطورة حالياً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

المعسكر الديمقراطي يقود الحملة

استلهم المشاهير بعض تغريداتهم من تعليقات كبار السياسيين على القرار، بينهم الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما الذي أعلن امتعاضه من إلغاء قانون يعود إلى عام 1973 ويعرف باسم "رو ضد وايد" وفقاً لاسمي طرفي قضية مشابهة شغلت الرأي العام حينها، حيث يتيح القرار الجديد لكل ولاية تقييد الإجراء وفق ما ترى. وقال أوباما، إن "المحكمة العليا سلبت ملايين الأميركيين حقهم في اتخاذ قراراتهم الشخصية لصالح خدمة أهواء وأيديولوجيات السياسيين، واصفاً يوم 24 يونيو (حزيران) بأنه مدمر". واتفق معه في الرأي الرئيس جو بايدن الذي يعارض بشدة منع حق الإجهاض، ووصف ما حدث بأنه "خطوة متطرفة"، بل حث الكونغرس على إصدار تشريع يعطي النساء الحق في تقرير مصير أجنتهن.

ومن المعروف أن قرار المحكمة تم التصويت له بموجب ستة أصوات مؤيدة مقابل ثلاثة معارضة، حيث كان يسعى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب لتجريم الإجهاض منذ أن كان في السلطة، ونجح في تعيين ثلاثة قضاة يتبنون نفس موقفه الذي يدعمه تيار ملحوظ في الحزب الجمهوري.

 

ميشيل أوباما تلهم النجوم

أما المعسكر الديمقراطي، فيرفض بشدة هذا القرار، فمن أشد المعارضين وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون التي وصفت فتوى المحكمة العليا بأنها "تمثل عاراً وخطوة في الاتجاه المعاكس، في ما يتعلق بمسيرة حقوق النساء والإنسان بشكل عام".

بينما كانت تغريدة ميشيل أوباما السيدة الأميركية الأولى السابقة، وخطابها المطول بمثابة الشرارة التي أشعلت انتفاضة مشاهير الفن بالولايات المتحدة الأميركية، حيث حرص أغلب رافضي القرار على تضمينها في تدويناتهم وقصصهم المصورة عبر حساباتهم الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، فقد جاء خطابها معبراً وملخصاً في وصفه للحالة، مشيرة إلى أن "القرار ينهي الإجهاض الآمن ويعرض النساء لمخاطر شتى".

وقالت ميشيل أوباما في تدوينتها، التي تناقلها العشرات من مشاهير الفن، "إنها تشعر بحزن شديد" مستذكرة الوضع قبل عشرات السنوات حينما كانت الحكومة، بحسب كلامها، تتخلى عن النساء بعد إنجابهن الأطفال وتمنعهن قبل ذلك من الحق في اتخاذ قرار في شأن المضي قدماً في الحمل أم لا". وتابعت، "هذه اللحظة صعبة، لكن قصتنا لا تنتهي هنا، قد لا نشعر أننا قادرون على أن نفعل الكثير الآن، لكننا نستطيع. ويجب علينا ذلك".

 

ومن بين من حرصوا على توثيق رفضهم فتوى المحكمة الممثلة هالي بيري، التي تبنت رأي ميشيل أوباما معبرة عن حزنها الشديد، حيث دعا الخطاب للحشد في سبيل حث المعنيين على اتخاذ موقف يحمي حق الإجهاض، الأمر نفسه تكرر مع ميشيل فايفر التي ناشدت متابعيها الانتباه لخطورة المسألة من وجهة نظرها، كما استلهمت آنا دي آراماس، موقفها أيضاً من عبارات ميشيل أوباما، وكذلك الممثل ريجي جان بيج.

 

 

ذعر وغضب بين مشاهير العالم

كما بادر مجموعة من النجوم بنشر سبل التصرف بطريقة إيجابية وفعالة لمناهضة هذا الوضع وبينهم جينيفر أنيستون، التي شاركت مع جمهورها وسائل التبرع للمؤسسات التي توفر الرعاية الصحية لمن يرغبن في الإجهاض، وطلبت من الأميركيين في الولايات المختلفة الضغط على الحكومات المحلية لاتخاذ إجراءات تشريعية لتعديل المسار. وهو نفس ما فعلته نجمة تلفزيون الواقع كيم كارداشيان التي قادت مع زملائها حملة لنشر الوعي بين المتابعين.

 

كما قالت جيسيكا بيل، "إن الوضع الحالي يشعرها بالاشمئزاز بسبب تقويض حقوق النساء في اتخاذ قرارات في شأن أجسادهن، وبسبب إنهاء فرص الإجهاض الأمن على الصحة"، كما نبه زوجها النجم جاستن تمبرليك إلى أن قرار المحكمة في رأيه لن يتوقف عند حق الإجهاض، وإنما يضع حقوقاً أخرى محمية بموجب التعديل الدستوري الرابع عشر في خطر، فيما عبرت بعض النجمات عن صدمتهن وشعورهن بالذعر بعد أن تم القضاء على نضال استمر عقوداً، بينهن جوليا جارنر وتايلور سويفت وفيولا ديفيس، ودعت الأخيرة إلى التكاتف من أجل عدم تمرير تشريعات من شأنها الحط من حقوق النساء، واختتمت تغريدتها بعبارة "نحن الشعب".

 وكانت انتفاضة المشاهير ضد هذا القرار قد بدأت قبل شهر ونصف تقريباً حينما تسربت المسودة المبدئية، فقد نشر إعلان في صحيفة "نيويورك تايمز" في 13 مايو (أيار) الماضي، يتضمن رفضاً تاماً لأي خطوات من شأنها أن تمنع النساء من اتخاذ قراراتهن الخاصة، وركز الإعلان عن حق فتيات الجيل الجديد في التمتع بحقوقهن وعدم سلبهن إياها، وكان من أبرز الموقعين سيلينا غوميز، وكيندال جينر، وهايلي بيبر، وبيلي إيليش، ومايلي سايرس، وأريانا غراندي، حيث تضمن البيان 160 توقيعاً.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات