Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عملاق نفط نرويجي تقلقه ضريبة بريطانية

بحث في جلسة مغلقة التخلي عن مشروع بـ 4.5 مليار جنيه استرليني في بحر الشمال

بوريس جونسون أثناء اجتماع للحكومة في "داونينغ ستريت" فيما يشير سكرتير الوزارة سايمون كايس بيده في لندن بتاريخ 21 يونيو 2022 (رويترز)

تحدثت تقارير عن أن شركة مقرها النرويج تهدد بسحب تمويلها مشروعاً جديداً لاستخراج النفط بقيمة 4.5 مليارات جنيه استرليني قبالة سواحل اسكتلندا، وذلك احتجاجاً على ضريبة مفاجئة فرضتها الحكومة البريطانية على الأرباح التي تجنيها شركات الطاقة، إذ كشفت شركة الطاقة الحكومية النرويجية (إكوينور) لجهات تتواصل معها في قطاع النفط، عن أنها تعيد النظر في خطتها الرامية إلى التنقيب عن النفط والغاز في بحر الشمال وتحديداً في حقل "روزبنك" على مقربة من جزر شيتلاند، وفق صحيفة "ذي تليغراف".

وكذلك ذكرت "إكوينور" أنها قبل أن تلتزم بالمشروع تريد من الحكومة البريطانية تغيير الشروط المتعلقة بالضريبة المفروضة على أرباح شركات الطاقة، علماً أن تلك الضريبة تتوخى جمع مساعدات مالية للأسر البريطانية التي تشهد ارتفاعاً في فواتير الغاز والكهرباء، وذلك في خضم أزمة ارتفاع كلف المعيشة التي أذكاها جزئياً الغزو الروسي لأوكرانيا.

في سياق متصل، ذكر وزير الخزانة البريطاني ريشي سوناك أن ضريبة إضافية بـ 25 في المئة تدفع لمرة واحدة على الأرباح "غير العادية" [الاستثنائية]، وفق توصيفه، التي حققتها شركات الطاقة منذ الـ 26 من مايو (أيار) من العام الحالي، سترفد الخزانة بحوالى خمسة مليارات جنيه استرليني.

وتواردت تقارير عن أن تلك الضريبة تسببت في انقسامات داخل مجلس الوزراء البريطاني، وعُرف أن وزير الأعمال البريطاني كواسي كوارتنغ كتب إلى سوناك الأسبوع الماضي محذراً من أن الضريبة وعدم التشاور مع قطاع الطاقة، يتهددان بضياع فرصة الاستثمار في مشروع بحر الشمال.

ولم يمر وقت طويل على إعلان تلك الضريبة غير المتوقعة على أرباح شركات النفط، حتى حذر أحد كبار المسؤولين التنفيذيين في "إكوينور"، من أن مشروع "روزبنك" في خطر، وفق ما نقله أحد المصادر المطلعة في قطاع النفط لصحيفة "تليغراف".

كذلك أرجأت "إكوينور" قرارها في شأن المشروع حتى العام 2023، وفق الصحيفة نفسها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأفادت تقارير أن المصدر هذا أفاد بأن "روزبنك يعتبر أكبر مشروع مطروح للنقاش الآن، ولا ريب في أن "روزبنك" تحديداً في انتظار من يظفر به. وذكرت "إكوينور" في جلسة مغلقة أن المشروع قيد المراجعة، لكنها لم تتكلم عن ذلك علانية. إن روزبنك مشروع ضخم، لكن "إكوينور" لديها صراحة مشاريع أكبر في أماكن أخرى، وبكل أريحية سنعلن أننا لا نريد النهوض بهذا المشروع [وفي متناولها أن تعلن الانسحاب] ".

وفي تطور متصل، ذكر متحدث باسم "إكوينور" أن الأخيرة "ترحب بقرار "الهيئة الانتقالية عن بحر الشمال" الذي يقضي بتمديد ترخيص مشروع تطوير "روزبنك"، سنواصل العمل مع شركائنا والجهات المعنية حرصاً على إحراز التقدم وإنجاز مشروع روزبنك بغية تعزيز أمن الطاقة في المملكة المتحدة.

وفي سياق مواز، تضغط شركات الطاقة من أجل إدخال تغييرات على ضريبة الأرباح المفاجئة من طريق "هيئة قطاع الطاقة البحرية في المملكة المتحدة".

وقد كتبت الهيئة التجارية المذكورة إلى سوناك الأسبوع الماضي مطالبة بإدخال ستة تعديلات عاجلة، ووضع "تاريخ انتهاء واضح" للضريبة، إضافة إلى طلب اجتماع عاجل مع "داونينغ ستريت".

في غضون ذلك، أخبرت شركة "شل" للطاقة عدداً من المحللين في جلسة مغلقة أنها لا تميل أيضاً إلى تطوير مشروع "كامبو" الذي تبلغ كلفته ملياري جنيه استرليني في بحر الشمال، وذلك بعد استحداث الضريبة المفاجئة على الأرباح.

واستطراداً، ذكر سينيد جورمان، المدير المالي لـ "شل"، للمحللين في شركة "آر بي سي كابيتال ماركتس"، في وقت سابق من الشهر الحالي، أن احتمال التقدم في حقل "كامبو" تراجع في أعقاب فرض الضريبة الإضافية البالغة 25 في المئة.

نشر في "اندبندنت" بتاريخ 20 يونيو 2022

© The Independent

المزيد من البترول والغاز