Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تصاعد المواد الإباحية المرتبطة باستغلال الأطفال على الإنترنت

85 مليون فيديو وصورة خلال 2021 والاتحاد الأوروبي يدرس إلزام المنصات الإلكترونية بالإبلاغ عنها

تشهد الظاهرة تزايداً سريعاً وتتطلب جهداً جماعياً والعقوبات وحدها لا تكفي (أ ف ب)

يُثير التزايد الكبير على شبكة الإنترنت للمواد الإباحية التي تشكل استغلالاً للأطفال قلق المحققين المتخصصين، الذين يعقدون آمالاً كبيرة على اقتراح جديد يدرسه الاتحاد الأوروبي يلزم المنصات الإلكترونية بالإبلاغ عن هذا النوع من المحتوى، إذ غالباً ما قد تكون أية صور استغلال جنسي للأطفال مصحوبة بعمليات اغتصاب.

ودقّت مفوضية الشؤون الداخلية في الاتحاد الأوروبي إيلفا جوهانسون ناقوس الخطر في 11 مايو (أيار) من الانتشار الكبير لهذا المحتوى غير القانوني على الشبكة العنكبوتية. وأفادت بأن عام 2021 شهد بلاغات عن 85 مليون مقطع فيديو وصورة تشكل استغلالاً جنسياً للأطفال، استناداً إلى بيانات من "المركز الأميركي للأطفال المفقودين والمستغلين".

6000 في المئة ارتفاعاً في البلاغات

ونشر أكثر من 60 في المئة من هذا المحتوى عبر خوادم موجودة في دول الاتحاد الأوروبي، وشهدت البلاغات عنه في دول الاتحاد ارتفاعاً بنسبة 6000 في المئة خلال السنوات العشر الأخيرة"، بحسب جوهانسون.

وفي فرنسا، يعنى المكتب المركزي الخاص بقمع العنف ضد الأشخاص إلى جانب المجموعة المركزية للضحايا القصر (تضم 17 محققاً) بتلقي البلاغات التي تعرض على "المركز الأميركي للأطفال المفقودين والمستغلين".

وفي مايو تولى المحققون الفرنسيون حل أربعة ملفات كان المتورطون فيها رجالاً تتراوح أعمارهم بين 17 و60 عاماً. وتظهر الملفات الأربعة تفاوتاً في مواصفات الأشخاص الذين يقدمون على هذه الأفعال.

وتعود القضية الأخيرة إلى 23 مايو حين ألقي القبض في لوار أتلانتيك على رجل يبلغ نحو 35 عاماً بتهمة حيازة صور إباحية لأطفال والاطلاع عليها. وقال نائب رئيس المكتب المركزي الخاص بقمع العنف ضد الأشخاص فريديريك كورتو، الجمعة، إن الرجل "رصد على شبكة الإنترنت المظلمة (دارك نت)، وأبلغ عنه".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

واعترف الرجل الذي سبق أن دين بارتكاب أفعال مماثلة، باغتصاب أطفاله الثلاثة والاعتداء عليهم جنسياً، وأحدهم رضيع. ووجهت إليه الاتهامات في 25 مايو ووضع في السجن.

وفي 12 مايو أوقف شاب يبلغ 17 عاماً في إيفلين الفرنسية بعد نحو أربعين بلاغاً في شأن تورطه بنحو ألف مقطع فيديو وصورة. وكان الشاب يصور إخوته غير الأشقاء الذين تزيد أعمارهم على خمس سنوات بقليل وهو يغتصبهم ويعنفهم جنسياً. ووجهت إليه تهم ووضع في أحد المراكز.

العقاب وحده لا يكفي

وأشار كورتو إلى أن المحققين أوقفوا قبل هذه الحادثة رجلين يبلغان 59 و60 عاماً لحيازتهما صوراً إباحية خاصة بأطفال وإطلاعهما عليها، لافتاً إلى أن شهر مايو شهد عملاً قضائياً كثيفاً لصالح المكتب.

ورأى كورتو أن مواجهة "هذه الظاهرة التي تشهد تزايداً سريعاً" تتطلب "جهداً جماعياً على المستويات كلها"، مشيراً إلى أن "الأدوات ينبغي ألا تكون عقابية فقط". وأكد كذلك ضرورة التشديد على "الإجراءات الوقائية" و"التعاون الدولي" والتنسيق مع "الجمعيات والمنظمات غير الحكومية"، إضافة إلى أهمية وضع "سياسات عامة".

وفي هذا الصدد، رأى كورتو أن اقتراح بروكسل إلزام المنصات الإبلاغ عن المحتوى غير القانوني يشكل جزءاً من هذا الجهد الجماعي، كما هو مخطط لإنشاء مركز أوروبي لمكافحة الاعتداء الجنسي على الأطفال.

ولاحظ كورتو أن المكتب المركزي الخاص بقمع العنف ضد الأشخاص يتعامل مع "القضايا الأبرز" أي الأكثر أهمية، بدءاً من الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت وصولاً إلى الممارسات المتنقلة ضد القاصرين، والتي يطلق عليها تسمية "السياحة الجنسية". وحرص على تسليط الضوء على عمل الموظفين المحليين والخدمات الإقليمية التي تشارك في ملفات حماية الطفل، وتسهم في "مضاعفة وسائل الكشف" عن الممارسات المسيئة حق الأطفال.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات