Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عزلة بريطانية بسبب بروتوكول إيرلندا الشمالية ورفض إعادة التفاوض

بيان أميركي - أوروبي مشترك يقول "نتفق على أن إعادة التفاوض على البروتوكول ليس خياراً وارداً"

تتحجج بريطانيا بضرورة التشريع لإزالة ضوابط حدودية تجارية وإقناع الحزب الاتحادي الديمقراطي بالمشاركة في حكومة محلية (رويترز)

أكد تحالف جديد بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عزلة المملكة المتحدة في شأن خططها الرامية إلى التخلي عن بروتوكول إيرلندا الشمالية، مستبعداً إعادة التفاوض.

ووافق وفد من السياسيين الأميركيين، برئاسة حليف مقرب من جو بايدن، على بيان مشترك مع أعضاء في البرلمان الأوروبي عقب اجتماع عقدوه في باريس.

ويدعو البيان بوريس جونسون إلى التخلي عن تشريع مخطط له لتجاوز الاتفاق الدولي، وجادل بأن البروتوكول "يحمي اتفاق الجمعة العظيمة في أجزائه كله".

وفي بيان صحافي عقب الاجتماع البرلماني المشترك، أعلن عضو مجلس النواب الأميركي برندان بويل الاتفاق على بيان ينص جزء منه على ما يلي، "نتفق [نجمع] على أن إعادة التفاوض على البروتوكول ليس خياراً وارداً".

ويأتي هذا التطور الأخير بعد ساعات فقط من مقاومة وزيرة الخارجية ليز تراس الضغط الممارس من أجل التراجع، بعد استضافتها الوفد الأميركي في معتزلها الريفي مساء السبت.

وفي تناقض صارخ عُلم أنها أصرت على أن المملكة المتحدة "تدافع عن اتفاق الجمعة العظيمة" ولا تعرضه إلى الخطر، وحذرت من أنها لن تسمح "بأن يطول الوضع".

وتهدد الأزمة بإثارة حرب تجارية بالغة الضرر إذا نفذ الاتحاد الأوروبي تهديده بالانتقام لما يعتبره خرقاً للاتفاق الذي وقعه رئيس الوزراء وأشاد به بوصفه "رائعاً" عام 2019.

كذلك حذرت نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأميركي، من أن إعادة كتابة البروتوكول من جانب واحد ستقتل أي آمال عالقة لدى المملكة المتحدة في إبرام اتفاق للتجارة الحرة مع الولايات المتحدة.

وتجادل المملكة المتحدة بأن التشريع مطلوب لإزالة الضوابط الحدودية التجارية في البحر الإيرلندي وإقناع الحزب الاتحادي الديمقراطي بإنهاء جهوده الرامية إلى منع تشكيل حكومة تقاسم سلطة إقليمية جديدة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

لكن التشريع يذهب إلى ما هو أبعد كثيراً من الضوابط الجمركية، لأنه يتضمن تدابير تستهدف الدور الذي تؤديه محكمة العدل الأوروبية في الإشراف على النزاعات، فضلاً عن السعي إلى استعادة امتياز المملكة المتحدة في تقرير معدلات ضريبة القيمة المضافة.

ويصر الاتحاد الأوروبي على أنه طرح مقترحات لتخفيف عبء الضوابط، ويشير إلى رفض المملكة المتحدة التوقيع على قواعد بيطرية مشتركة من شأنها أن تقلل من الحاجة إلى قدر كبير من البيروقراطية.

والأسبوع الماضي اعترف رئيس الوزراء بأنه وقّع على الحواجز التجارية التي أنشأها بروتوكول إيرلندا الشمالية في حين كان يأمل بألا "يطبقها" الاتحاد الأوروبي.

ولم يُنشر التشريع المقترح بعد، لكن من المتوقع أن يُصدر في غضون أسابيع، ومن الممكن التصويت له في مجلس العموم أوائل الشهر المقبل.

ويترأس الوفد الأميركي ريتشارد نيل، وهو عضو بارز في الحزب الديمقراطي في مجلس النواب، الذي وصف المحادثات مع السيدة تراس بأنها "صريحة".

وغرد قائلاً "أحض على مفاوضات حسنة النية مع الاتحاد الأوروبي لإيجاد حلول دائمة لتجارة ما بعد (بريكست) بين بريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية".

ونشرت السيدة تراس قائلة "ناقشنا التزامنا الصلب باتفاق بلفاست (الجمعة العظيمة) وأهمية التجارة الحرة، واستنكارنا الغزو الروسي غير القانوني لأوكرانيا".

 

نشرت اندبندنت هذا المقال في 22 مايو 2022

© The Independent

المزيد من دوليات