Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الهجوم الروسي في دونباس يشتد ومصير جنود ماريوبول مجهول

وزراء مالية مجموعة الدول الصناعية الكبرى السبع يدرسون كيفية مساعدة أوكرانيا على دفع فواتيرها وإعادة الإعمار بعد الحرب

قالت وزارة الدفاع الروسية، الخميس 19 مايو (أيار)، إن 1730 جندياً أوكرانياً استسلموا منذ الاثنين في مجمع آزوفستال للصلب المحاصر في مدينة ماريوبول الساحلية، في حين أصبحت الولايات المتحدة أحدث دولة غربية تعيد فتح سفارتها في كييف.

وأوضحت الوزارة في إحاطتها اليومية حول الصراع، "خلال الساعات الـ24 الماضية، استسلم 771 مسلحاً من كتيبة آزوف القومية. وفي المجموع، منذ 16 مايو، استسلم 1730 مسلحاً، من بينهم 80 جريحاً". 

وكانت أوكرانيا أمرت حاميتها في ماريوبول بالاستسلام بعد تشديد الحصار الروسي على المدينة.

ونشرت وزارة الدفاع الروسية مقطع فيديو يظهر الجنود المستسلمين وهم يخرجون من المصنع بعضهم مصاب بجروح وبعضهم يستخدم عكازات. وكان الجنود الروس يفتشون حقائبهم عند مغادرتهم. وأشارت إلى أن الجنود المصابين نُقلوا إلى مستشفى في منطقة تسيطر عليها روسيا في شرق أوكرانيا.

وفيما يبقى مصير الجنود المستسلمين مجهولاً، قالت أوكرانيا إنها ستسعى إلى عمليات تبادل أسرى تشملهم لكن موسكو لم تقدم إجابة نهائية بشأن ذلك. وقال المتحدث العسكري الأوكراني أولكسندر موتوزاينيك، في مؤتمر صحافي، "الدولة تبذل ما في وسعها لإنقاذ جنودنا".

ونشرت وزارة الدفاع الروسية تسجيلات فيديو لمن قالت، إنهم مقاتلون أوكرانيون يتلقون العلاج بمستشفى بعد استسلامهم في آزوفستال.

وماريوبول هي أكبر مدينة تسيطر عليها روسيا حتى الآن، مما يمكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من إعلان نصر نادر في الهجوم الذي بدأ يوم 24 فبراير (شباط). ومنذ ذلك الحين، دمر القصف الروسي مدناً وبلدات وقتل الآلاف ودفع أكثر من ستة ملايين للفرار إلى الدول المجاورة في ما تسميه موسكو "عملية عسكرية خاصة" لنزع سلاح أوكرانيا وتخليصها من النازيين، نافية استهداف المدنيين.

وركزت روسيا على الجنوب الشرقي في هجماتها الأخيرة بعد انسحابها من محيط كييف، حيث قالت الولايات المتحدة إنها استأنفت العمل بسفارتها الأربعاء، في بادرة جديدة على عودة الحياة إلى طبيعتها. وكانت كندا وبريطانيا ودول أخرى قد استأنفت العمل بسفاراتها في العاصمة الأوكرانية.

هجمات دونباس

في ما يتعلق بجبهة القتال، واصلت القوات الروسية هجومها الرئيس في محاولة للاستيلاء على مزيد من الأراضي في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا.

وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، في بيان الخميس، إن هجمات روسيا تركزت على منطقة دونيتسك حيث تكبدت القوات الروسية "خسائر كبيرة" في محيط سلوفيانسك.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وذكرت الشرطة على موقع "تليغرام" الخميس، أن طفلين قُتلا في مدينة ليمان بدونيتسك في قصف مباشر لمبنى سكني.

وأكد حاكم منطقة لوغانسك بشرق أوكرانيا، سيرهي جايداي، على "تليغرام"، مقتل أربعة وإصابة ثلاثة في قصف لمدينة سيفيرودونتسك، وحث الناس على الاحتماء لو قرروا عدم المغادرة. وقال إنه كانت هناك احتجاجات هذا الأسبوع في أجزاء تحتلها روسيا من لوغانسك نظمتها عائلات أشخاص جندهم الجيش قسراً. ولم يتسنَ لـ"رويترز" التحقق من صحة تلك التقارير.

وقال المستشار الرئاسي الأوكراني أوليكسي أريستوفيتش، إن مقاتلين أوكرانيين نسفوا خطاً للسكك الحديدية أمام قطار مدرع كان يقل قوات روسية في مدينة ميليتوبول المحتلة جنوب أوكرانيا. وأضاف في مقطع مصور نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، "فعلها المحاربون لكنهم لم يفجروا القطار المدرع نفسه". وهو ما يناقض تصريح سابق لقوة الدفاع الإقليمية الأوكرانية بأن مقاتليها فجروا القطار.

في المقابل، قال رومان ستاروفويت، حاكم منطقة كورسك الروسية، إن القوات الأوكرانية قصفت قرية حدودية في المنطقة الواقعة غرب روسيا، فجر الخميس، ما أسفر عن مقتل مدني واحد على الأقل.

تمويل أوكرانيا يتصدر أعمال مجموعة السبع

في غضون ذلك، من المتوقع أن ينصب تركيز وزراء مالية مجموعة الدول الصناعية الكبرى السبع في اجتماعاتهم يومي الخميس والجمعة، على كيفية مساعدة أوكرانيا على دفع فواتيرها وإعادة الإعمار بعد الحرب ضمن قضايا أخرى منها التضخم العالمي والتغير المناخي وسلاسل التوريد وأزمة الغذاء الوشيكة.

وسيعقد وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية من دول مجموعة السبع، وهي الولايات المتحدة واليابان وكندا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا، المحادثات في حين تجاهد أوكرانيا لصد الهجوم الروسي.

وغيرت الحرب الأوكرانية قواعد اللعبة بالنسبة للقوى الغربية لأنها تجبرهم على إعادة النظر في العلاقات القائمة منذ عقود مع روسيا ليس فقط في المجال الأمني ولكن أيضاً في مجالات الطاقة والغذاء وتحالفات التوريدات العالمية من الرقائق الإلكترونية إلى المعادن الأرضية النادرة.

وقال مسؤول من مجموعة السبع طلب عدم الكشف عن هويته، "أوكرانيا تلقي بظلالها على هذه الاجتماعات، لكن هناك قضايا أخرى يتعين بحثها"، وأضاف أن الدين والنظام الضريبي العالمي والصحة العامة من الموضوعات المطروحة للبحث كذلك.

وتقدر أوكرانيا احتياجاتها المالية بنحو خمسة مليارات دولار شهرياً لدفع رواتب موظفي الدولة، وحتى تواصل الحكومة العمل على الرغم من الدمار اليومي الذي تحدثه روسيا. ومن شأن حزمة تمويل قصير الأجل يُنتظر أن توافق عليها مجموعة السبع أن تغطي احتياجات أوكرانيا لثلاثة أشهر.

شيفتشنكو سفيراً للأعمال الخيرية في أوكرانيا

وفي سياق متصل، باشر نجم كرة القدم الأوكراني المعتزل أندريه شيفتشنكو مهمة جديدة تتعلق بالمساعدة على جمع التبرعات لإعادة إعمار بلاده بعد الهجوم الروسي على أراضيها.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي التقى شيفتشنكو الأربعاء، إن مهاجم تشيلسي وميلان ومنتخب أوكرانيا السابق عُيّن أول سفير لمؤسسة "يونايتد 24" الخيرية، وهي مبادرة لجمع تبرعات "لإعادة إعمار وتنمية" أوكرانيا.

وكتب الرئيس الأوكراني عبر تطبيق "تليغرام"، "اكتسب أندريه من خلال أعماله وإنجازاته الرياضية ثقة هائلة على الساحة الدولية... والآن أوكلت إليه مهمة جديدة... وهي إبلاغ العالم بما يحدث في أوكرانيا وتوجيه تأثيره نحو زيادة المساعدات الدولية لبلادنا، وأنا على ثقة بنجاح المهمة".

ويعتبر كثيرون شيفتشنكو (45 عاماً) أفضل لاعب أنجبته كرة القدم في بلاده طوال تاريخها. وشارك في 111 مباراة دولية مع منتخب أوكرانيا وأحرز 48 هدفاً ولعب مع دينامو كييف قبل الاحتراف في الخارج. كما تولى تدريب منتخب بلاده لمدة خمسة أعوام حتى أغسطس (آب) الماضي.

المزيد من دوليات