Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ناج أوكراني دفنه الجنود الروس وهو حي مع شقيقيه الميتين

تحدث إلى التلفزة الأميركية عن أهوال قوات بوتين

شخصان يقفان على أنقاض الدمار الهائل الذي خلفه القصف الروسي لمدينة "تشيرنيهيف" (خدمات الطوارئ الأوكرانية الرسمية)

تعرض الأوكراني ميكولا كوليتشنكو إلى الدفن حياً إلى جانب شقيقيه، وفق ما أبلغ شبكة "سي أن أن" التلفزيونية، بعدما أتى الجنود الروس إلى "دوفجيك"، القرية التي يقطنونها، بحثاً عن رجال كانوا يعتقدون أنهم مسؤولون عن هجوم على إحدى قوافلهم. ووفق الموقع الإلكتروني لتلك الشبكة، ففي 18 مارس (آذار)، دخل ثلاثة جنود إلى المنزل بحثاً عن أي شيء قد يربط الإخوة بالهجوم على القافلة، ولم يجدوا شيئاً. لكنهم عثروا على شيء يربط العائلة بالجيش، على شكل وسام جدهم العسكري، إضافة إلى الحقيبة العسكرية التي تعود إلى يفهين، شقيق ميكولا، وقد كان الأول جندياً احتياطياً في الجيش الأوكراني، وقد استعد للمشاركة في القتال.

ولأربعة أيام، لم تسمع شقيقتهم إرينا شيئاً من إخوتها، وفق "سي أن أن"، إلى أن عاد ميكولا من بين الأموات. وبحسب إيرينا التي لم تكن في المنزل عند المداهمة، "لقد عُدتُ إلى المنزل ووجدتُ ميكولا. نظرتُ إلى عينيه وسألتُه أين الآخران؟ فأجابني بأنه لا يوجد آخران". ويورد ميكولا أن الجنود الروس عصبوا عينيه، وكذلك فعلوا مع شقيقيه يفهين ودميترو، بعد نقلهم من منزلهم. ثم قُيدت أيديهم وأرجلهم واستُجوِبوا في قبو لأربعة أيام، تعرضوا خلالها إلى الضرب واقتيدوا إلى موقع إعدامهم. وعقب الانسحاب الروسي، بعد شهر من إعدامهما، دُفِن يفهين ودميترو في شكل لائق.

على جانب طريق بعيدة في منطقة "تشيرنيهيف" بشمال أوكرانيا، يشير ميكولا أمام مراسلين من شبكة "سي أن أن" إلى القبر غير المحدد حيث دُفِن هو وشقيقاه بعد ثلاثة أسابيع ونصف الأسبوع من بدء الحرب. وأُطلِقت النار على الثلاثة، وكان ميكولا الناجي الوحيد. ووفق ذلك الأوكراني البالغ من العمر 33 سنة، "كان الأمر بمثابة قيامة من بين الأموات". ويضيف أنه حتى 18 مارس، لم تتغير الأحوال في قريتهم كثيراً على رغم وقوعها في قبضة المحتل الروسي. ثم وقع الهجوم على القافلة الروسية وبدأ الروس البحث عن منفذيه.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكذلك نقلت "سي أن أن" عن ميكولا أنه خلال الاستجواب، تعرض للضرب بقضيب معدني ووضع معتقلوه فوهة مسدس في فمه. وخلال تعرض الثلاثة للتعذيب، فقدوا وعيهم. وقبيل إعدامهم، حفر الجنود الروس القبر بعدما أجبروا الإخوة الثلاثة على الركوع طوال الوقت. وبعد مقتل شقيقيه، اخترقت رصاصة روسية خده الأيسر وخرجت من نقطة قريبة من أذنه اليمنى، وتظاهر بالموت لينجو. ودُفِن حياً بين دميترو، الأكبر بين الثلاثة، وأخيه الأصغر يفهين. وبعدها تمكن من الخروج إلى سطح الأرض على الرغم من تقييد يديه ورجليه.

ويروي ميكولا لـ"سي أن أن" أنه عثر على بيت قريب حيث اعتنت صاحبته به طيلة المساء وحتى فجر اليوم التالي، قبل أن يعود إلى شقيقته في البيت الموروث عن والد الإخوة الأربعة. وينقل مراسلا الشبكة التلفريونية مشاهدتهما لندبة في موقعي دخول الرصاصة في وجه ميكولا وخروجها منه. ويضيف، "كنت محظوظاً. والآن علي أن أواصل حياتي. يجب أن يسمع الجميع هذه القصة، ليس في أوكرانيا وحدها، بل العالم بأسره لأن حوادث من هذا القبيل تحصل، وما جرى لي واحد من مليار حادث".

وفي سياق متصل، يحقق المدعي العام لمنطقة "تشيرنيهيف" في المسألة بوصفها جريمة حرب. وأكد محققون لـ"سي أن أن" أن أيدي الإخوة وأرجلهم كانت مقيدة وكانوا معصوبي الأعين. وبلغ عدد جرائم الحرب المشتبه بها المسجلة في مختلف أرجاء أوكرانيا 11 ألفاً و600، وفق السلطات المحلية. وحاولت الشبكة الحصول على تعليق من وزارة الدفاع الروسية على المسألة لكنها لم تتلق إجابة. وانسحب الروس من "تشيرنيهيف" في وقت مبكر من أبريل (نيسان) الماضي.

المزيد من دوليات