Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الضغط على العملة الصينية يضرب تداول الأسواق الناشئة الأخرى 

تضاءلت مكاسب الدول الغنية بالسلع الأساسية بسبب مخاوف النمو الاقتصادي 

أدى الجمع بين تباطؤ الاقتصاد الصيني وتداعيات الحرب في أوكرانيا إلى انعكاس عملات الأسواق الناشئة في العالم (رويترز)

تراجعت العملة الصينية بشكل حاد مقابل الدولار خلال الأسبوعين الماضيين، نتيجة التأثير الاقتصادي لإغلاق كورونا في البلاد والحرب في أوكرانيا واحتمال تشديد السياسة النقدية الأميركية. لكن الرنمينبي (الاسم الرسمي للعملة الصينية) لم تتحرك في عزلة، إذ يحذر المحللون من أنها تسحب عملات الأسواق الناشئة الأخرى معها، بما في ذلك تلك الموجودة خارج مجمع التصنيع الآسيوي. 

ومع الارتفاع الحاد في أسعار المواد الغذائية والطاقة، أصبحت عملات الأسواق الناشئة المصدرة للسلع الأساسية مثل البرازيل وجنوب أفريقيا من بين العملات القليلة التي اكتسبت أي ميزة من الهجوم الروسي على أوكرانيا في أواخر فبراير (شباط). كما استفاد عدد من هذه العملات من الطلب الصيني على السلع الصناعية، مثل النحاس وخام الحديد، في وقت سابق من هذا العام. 

لكن في أبريل (نيسان)، أدى الجمع بين تباطؤ الاقتصاد الصيني والتداعيات العالمية للحرب إلى انعكاس عملات الأسواق الناشئة في جميع أنحاء العالم. 

يقول ييرلان سيزديكوف، الرئيس العالمي للأسواق الناشئة في "أموندي" وهي شركة فرنسية لإدارة الأصول لـ "فايننشال تايمز"، إن انتشار عمليات الإغلاق الصارمة في الصين يتسبب في ضعف الاقتصاد. السيناريو الأسوأ الذي توقعه محللو "أموندي" هو أن الإغلاق سيؤدي إلى انخفاض بنسبة 10 في المئة في التصنيع وانخفاض بنسبة 18 في المئة في إنتاج الصلب. 

وكانت "أموندي" قدّرت هبوطاً في النمو الصيني قبل بدء عمليات الإغلاق الأخيرة. وكانت وجهة نظرها الداخلية هي أن يأتي نمو الناتج المحلي الإجمالي هذا العام بنقطة مئوية كاملة تقريباً أقل من توقعات صندوق النقد الدولي البالغة 4.4 في المئة. وقال سيزديكوف، "لكن حتى هذا الرقم يتعرض الآن لضغوط". 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف: "هذا له تأثير سلبي في أسعار السلع - تلك البلدان، بخاصة في أميركا اللاتينية التي كان لها تأثير إيجابي حتى الآن في شروط التبادل التجاري، فإنها تتراجع". وتابع: "سيؤثر هذا بالتأكيد في آفاقهم على المدى الطويل".

في أواخر أبريل، كان الريال البرازيلي من أفضل العملات أداء بالعالم في وقت سابق من هذا العام، إذ حقق مكاسب بنسبة 20 في المئة مقابل الدولار. وأدى التراجع الحاد منذ ذلك الحين إلى ارتفاع أكثر تواضعاً بنسبة 13 في المئة. 

التضخم في البلدان النامية يبلغ ذروته 

في غضون ذلك، انخفض سعر البيزو البيروفي والبيزو الكولومبي بشدة. وقضى البيزو التشيلي والراند الجنوب أفريقي على جميع مكاسب هذا العام تقريباً. 

وكانت البنوك المركزية في البرازيل وعدد من الأسواق الناشئة الأخرى استجابت في وقت مبكر لاحتمال ارتفاع أسعار الفائدة الأميركية وارتفاع الدولار من خلال رفع تكاليف الاقتراض من النصف الأول من العام الماضي. 

لكن في حين كان التوقع قبل حرب أوكرانيا هو أن التضخم في الاقتصادات النامية سيبلغ ذروته في منتصف هذا العام تقريباً، كما قال سيزديكوف، فمن المرجح الآن أن يتأخر هذا لمدة ثلاثة أشهر أخرى على الأقل - ما قد يؤدي إلى مزيد من الضغط المستمر على عملات تلك البلدان.

ورأى سيزديكوف أن الانتعاش الجديد ربما يحدث فقط بعد هذه النقطة. وقال: "ستكون تلك هي اللحظة التي يبدأ فيها المستثمرون الدوليون بالعودة، وستساعد هذه التدفقات على دفع تلك العملات مرة أخرى".

اقرأ المزيد