Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الموساد يعلن إحباط مخطط اغتيال إيراني "ثلاثي الأهداف"

محاولة قتل دبلوماسي إسرائيلي في تركيا وتسجيل مصور لعنصر في الحرس الثوري يدلي باعترافه

نشر جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) تسجيلاً مصوراً يظهر فيه عنصر في الحرس الثوري الإيراني يدعى منصور رسولي، وهو يدلي باعترافه المشاركة في محاولة لاغتيال دبلوماسي إسرائيلي في تركيا وجنرال أميركي يقيم في ألمانيا وصحافي فرنسي، تنفيذاً لخطة أعدها الحرس الثوري، بحسب الموساد.

وجاءت المعلومات حول مكان التحقيق متضاربة، إذ ذكر أكثر من مصدر في جهاز الاستخبارات الإسرائيلية أن اعتقال رسولي والتحقيق معه تم في بيته في إيران، في حين كشفت رواية أخرى للموساد أن التحقيق معه جرى في دولة أوروبية.

إلا أن مجمل ما كشفه الموساد، وفق مصدر أمني، يبعث برسالة إلى إيران مفادها بأن يد الاستخبارات الإسرائيلية طويلة ويمكنها أن تصل حتى إلى عمق إيران.

كما ذكر الموساد أن جهازه نجح خلال الأعوام الأخيرة في إحباط ومنع تنفيذ عمليات اغتيال عدة من خلال تعاونه مع أجهزة استخبارات في الخارج.

تعمد نشر المعلومات

والمفارقة أن الموساد نشر تفاصيل التحقيق مع رسولي، علماً أنه عادة ما يحرص على إبقاء جوانب وتفاصيل عملياته في الخارج قيد السرية والكتمان وبعيداً من العامة. لكن في التحقيق مع رسولي، تطرق الجهاز إلى أدق التفاصيل حول الرواية التي تقول إن التحقيق معه تم في إيران.

وفق الجهاز الاستخباراتي الإسرائيلي، فقد أسهم عناصر من الموساد والاستخبارات في البحث عن رسولي وتم اعتقاله في بيته في إيران، وهناك تم التحقيق معه بحضور عدد من عناصر الموساد وشاباك الذين ساعدوا في إلقاء القبص علبه.

وفي اعترافاته، ذكر رسولي أن الحرس الثوري أصرّ على تنفيذ اغتيال موظف القنصلية الإسرائيلية في إسطنبول، متوجهاً بالاعتذار عن مشاركته، قائلاً إنه ارتكب خطأ كبيراً وأقسم أنه لن يكرره.

وفي اعترافه أيضاً، كشف رسولي تفاصيل كثيرة ساعدت الجهاز في الوصول إلى العناصر التي خططت لتنفيذ العملية ومن ثم تم إحباطها. وبحسب مسؤول في الموساد، فإن المعلومات التي أدلى بها رسولي لها قيمة كبيرة، وأدت بعد ذلك إلى اعتقال الخلية وإحباط العمليات الثلاث. ووفق رسولي، فإن الحرس الثوري ما زال يصر على اغتيال الصحافي الفرنسي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبحسب الموساد، تم توكيل رسولي بمهمة تجنيد مواطنين إيرانيين لإقامة شبكة تنفّذ عمليات يخطط لها الحرس الثوري. ووفق المعلومات المتوافرة حول رسولي، فهو عضو في وحدة 840 التابعة للحرس الثوري التي تلاحق معارضي النظام في إيران وجهات غربية أخرى. وجاء في اعترافه أنه تلقّى حوالى 150 ألف دولار لتنفيذ العملية، وفي حال نجح في ذلك فسيحصل على مبلغ إضافي بقيمة مليون دولار.

إحباط عشرات العمليات

ونُقل عن مسؤول في الجهاز أن الموساد نجح خلال السنة الأخيرة في الوصول إلى أهداف بعيدة وفي إحباط عشرات العمليات الشبيهة، من خلال مؤازرة أجهزة استخبارات من مختلف أنحاء العالم، منها في قبرص وكولومبيا وكينيا وتركيا.

العالم مكشوف على أهداف إيران

واعتبر مسؤولون إسرائيليون أن إحباط العمليات التي خطط لها الحرس الثوري الإيراني رسالة واضحة لمتخذي القرار في طهران، بأن "العالم مكشوف على عمليات الإرهاب التي تقودها"، وبأنه "يواصل العمل ضدها".

وبحسب الإسرائيليين، فإن "أذرع الأمن في إيران تعمل بواسطة منظمات وسيطة وميليشيات شيعية من أجل أن لا يتم ربطها بالاغتيالات التي يتم التخطيط لها في إيران. أجهزة الاستخبارات الإيرانية تموّل هذه العمليات وتوفر لمن ينفذها ما يحتاج إليه من وسائل تكنولوجية".

المزيد من تقارير