Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مطالب بالتحقيق حول الصندوق الخاص بالأمراض العقلية بعد وفاة شابة بريطانية

حصرياً لصحيفة "اندبندنت": شهد العام الماضي نحو 100 حالة وفاة مرتبطة بالصندوق.

تم العثور على جثة أبيجيل سميث، البالغة من العمر 26 سنة، في منتزه عام، في فبراير 2022 (آبي سميث)

أججت وفاة شابة بعد يوم واحد من خروجها من مصحة للأمراض العقلية المطالب بفتح تحقيق عام حول الصندوق المشرف الذي يواجه الفضائح.

تم العثور على جثة أبيجيل سميث، البالغة من العمر 26 سنة، التي كانت تعاني مرض التوحد وصعوبات التعلم، في منتزه عام في منطقة إسيكس في فبراير (شباط)، بعد مرور 24 ساعة على السماح لها بمغادرة مركز "ليندن" (Linden Center) الذي يديره صندوق مؤسسة مستشفيات إسيكس الجامعية (EPUT).

وعلى أثر الخبر، فتح الصندوق تحقيقاً في الرعاية التي تلقتها الشابة قبل وفاتها، وفقاً لرسالة اطلعت عليها صحيفة "اندبندنت"، وستنظر محكمة إسيكس كورونر في وفاتها.

يمكن لصحيفة "اندبندنت" الكشف عن أن الصندوق أعلن عن 97 حالة وفاة بين المرضى بين فبراير (شباط) 2021 وفبراير 2022 بموجب نظام التنبيه الوطني لسلامة المرضى.

يواجه الصندوق حالياً تحقيقاً مستقلاً في 1500 حالة وفاة وقعت بين عامي 2000 و2020، لكنه لا يشمل الوفيات التي حدثت بعد ديسمبر (كانون الأول) من عام 2020.

وُصفت الآنسة سميث في كلمات الوداع التي ألقاها أحباؤها بأنها "لوحة ذات ألوان وخطوط متغيرة باستمرار" و"الأقدر على نقل عدوى الضحك للآخرين".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

قالوا إنها كانت "تعانق من تحب بمنتهى الروعة" وتحب الحيوانات وتعشق الغناء.

وفي مقابلة مع صحيفة "اندبندنت"، قال والداها ليزا وغريغ وولف إن إصابتها بالتوحد وصعوبات التعلم شُخصت في سن مبكرة.

خلال أواخر مرحلة المراهقة وبداية العشرينيات من عمرها، قضت الآنسة سميث فترات إقامة طويلة عدة في وحدات للصحة العقلية المختلفة في إسيكس. وقد دخلت في إحدى المرات إلى مركز "سانت أوبين" الذي صنفته لجنة جودة الرعاية لاحقاً بأنه رديء.

في الأشهر السابقة لوفاتها، عاشت الآنسة سميث في مركز "بافيليون كور"، وهو سكن مدعوم، وكانت تحت رعاية فريق الصحة العقلية المجتمعي التابع لصندوق مؤسسة مستشفيات إسيكس الجامعية.

في يناير (كانون الثاني) عام 2022، عانت [الآنسة سميث] أزمة نفسية ونقلت إلى وحدة الطوارئ في بازلدون مرتين، لكنها خرجت منها لتعود وتتلقى الرعاية المجتمعية.

وبعد محاولة خطيرة ثالثة لإيذاء نفسها، أدخلت الآنسة سميث إلى مستشفى للصحة العقلية يديره صندوق مؤسسة مستشفيات إسيكس الجامعية ونقلت إلى مركز ليندن في الرابع من فبراير. بعد عشرة أيام، خرجت لتعود إلى السكن المدعوم، ولكنه عثر عليها متوفاة في متنزه عام في منطقة برينتري بعد 24 ساعة من ذلك.

 

دعا الصندوق السلطة المحلية المسؤولة عن حزمة الرعاية التي كانت تتلقاها في مركز بافيليون للمشاركة في التحقيق.

قال السيد والسيدة وولف لـ"اندبندنت" "عزاؤنا الوحيد هو يقيننا بأن آبي الآن في مكان آمن. إنها حرة. نريد ضمان ألا تضطر أي أسرة أن تذوق المرّ مثلنا اليوم. وحده التحقيق القانوني العام النزيه والقوي والشفاف سيعطي الإجابات ويزود الأطباء بالأدوات لإحداث تغيير إيجابي".

بدوره قال بول سكوت، الرئيس التنفيذي للصندوق "نعبر عن تضامننا ونقدم تعازينا لعائلة أبيجيل وأصدقائها في هذا الوقت العصيب. يجري التحقيق في حادثة وفاتها ونحن ملتزمون بتعلم أي دروس من شأنها مساعدتنا على تقديم أفضل رعاية ممكنة لأولئك الذين يحتاجون إلينا".

يذكر أن 68 أسرة في الأقل دعت إلى إجراء تحقيق عام في خدمات الصحة العقلية في إسيكس، بقيادة ميلاني ليهي، التي توفي ابنها ماثيو في مركز ليندن عام 2012.

منذ وفاته، أجري العديد من التحقيقات الرسمية، بما في ذلك تحقيق من قبل الشرطة، والإدارة التنفيذية للصحة والسلامة، والأمانة البرلمانية لمظالم الخدمات الصحية التي سلطت الضوء على أوجه القصور "المنهجية" في ما يتعلق بوفيات المرضى الذين يشرف صندوق إسيكس على رعايتهم.

قالت نينا علي، محامية في "هودج جونز آند ألين" للمحاماة التي تدعم عائلة الآنسة سميث وعائلات أخرى، لصحيفة "اندبندنت" "من المقلق أن تتجاهل الحكومة تماماً الدعوة التي تقودها ميلاني ليهي، المدعومة الآن من 68 عائلة وفرداً، لتحويل التحقيق المستقل الحالي إلى تحقيق قانوني كامل على أساس أن التحقيق الحالي -الذي يفتقر إلى السلطة القانونية الملزمة للحصول على الأدلة الموثقة ذات الصلة وإجبار الشهود على الحضور والإدلاء بشهاداتهم تحت القسم- سيثبت في النهاية أنه مضيعة للوقت والمال".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من صحة