دعت الولايات المتحدة، الأربعاء 27 أبريل (نيسان)، القادة الليبيين إلى العمل على إنهاء إغلاق المنشآت النفطية "على الفور"، معتبرة وقف الإنتاج إجراءً متسرعاً يضر بالليبيين، ويقوض الثقة الدولية في ليبيا بصفتها فاعلة في الاقتصاد العالمي.
قلق عميق
وأوضحت السفارة الأميركية في طرابلس، في بيان صحافي، أن واشنطن "تشعر بقلق عميق من استمرار إغلاق النفط، الأمر الذي يحرم الليبيين من عائدات كبيرة، ويسهم في زيادة الأسعار، ويمكن أن يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي، ومشكلات في إمدادات المياه، ونقص في الوقود"، وأضافت، "يجب على القادة الليبيين إدراك أن الإغلاق يضرّ بالليبيين في مختلف أنحاء البلاد، وله تداعيات على الاقتصاد العالمي، ويجب عليهم إنهاء إغلاق النفط على الفور".
مؤسسة النفط
وذكرت السفارة القادة الليبيين بقرارات مجلس الأمن المتعددة التي تحمي مؤسسة النفط، مجددة تأكيد الالتزام بالعمل مع القادة الليبيين بشأن "آلية من شأنها منح الشعب الليبي الثقة، في أن عائدات النفط توزع في ما يعود على الشعب بالفائدة"، وأكدت الولايات المتحدة تقديمها النصح بشأن "إنشاء آلية مالية ليبية مؤقتة مع دعم واسع لمعالجة كيفية إنفاق العائدات، في غياب ميزانية وطنية متفق عليها"، وشددت في ختام بيانها على "ضرورة ذهاب ثروة ليبيا لخدمة الليبيين في مختلف أنحاء البلاد، ولا ينبغي لأي طرف خارجي تقرير مصير الموارد الليبية".
"القوة القاهرة"
وأعلنت مؤسسة النفط الوطنية الحكومية قبل عشرة أيام حالة "القوة القاهرة" وعلقت العمليات في ميناءين نفطيين مهمين في الشرق، في وقت يستمر إغلاق ستة حقول نفطية في جنوب وشرق البلاد.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتسبب الإغلاق في خسارة 600 ألف برميل أو ما يعادل نصف الإنتاج اليومي، في حين أن ليبيا التي تنعم بأكبر احتياطات في أفريقيا، كان يبلغ متوسط إنتاجها 1.2 مليون برميل يومياً.
الحصار النفطي
وتأتي الإغلاقات، بعد مطالبة جماعات من شرق ليبيا تقف وراء الحصار النفطي، بنقل السلطة إلى رئيس الحكومة الجديد فتحي باشاغا، الذي عينه البرلمان ويحظى بدعم المشير خليفة حفتر الذي يسيطر بحكم الأمر الواقع على العديد من المنشآت النفطية المهمة هناك.
وتعاني ليبيا أزمة سياسية متصاعدة مع نزاع بين حكومتين: واحدة برئاسة وزير الداخلية السابق باشاغا منحها البرلمان ثقته في مارس (آذار)، والثانية منبثقة من اتفاق سياسي رعته الأمم المتحدة قبل أكثر من عام ويترأسها عبد الحميد الدبيبة، الذي يرفض تسليم السلطة إلا عبر انتخابات.
إغلاق الحقول
وقد تكررت عمليات إغلاق الحقول والموانئ النفطية طيلة السنوات الماضية بسبب احتجاجات عمالية أو تهديدات أمنية أو حتى خلافات سياسية، وتسببت في خسائر تجاوزت قيمتها 100 مليار دولار، بحسب البنك المركزي.