Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الجيش الليبي يتصدى لـ"داعش" جنوبا وينسق مع الجوار لمحاصرته

قال إنه يسعى إلى تتبعه عبر الاستطلاعات البرية والجوية والدوريات المتحركة

صورة من الأشيف لمدينة سبها جنوب ليبيا (أ ف ب)

أعلن الجيش الوطني الليبي، مساء الإثنين الـ 25 من أبريل (نيسان)، أن وحداته العسكرية اشتبكت مع مجموعات تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي في منطقة غدوة جنوب شرقي ليبيا.

وجاء في بيان للمسؤول الإعلامي في القيادة العامة للجيش خليفة العبيدي أن "وحدات استطلاع تابعة للقيادة العامة رصدت تحركات هذه المجموعات، وأسفرت الاشتباكات بعد نحو ساعة عن إصابة إرهابيين اثنين، فيما تقوم الوحدات بعمليات تمشيط لكامل المنطقة للقبض على المختبئين، ومنهم مسؤول التفخيخ القيادي في "داعش" هشام بن هاشمي، تونسي الجنسية، وهو أحد المحاصرين".

الجيش يأخذ موقع الهجوم

وأضاف البيان أن قوات الجيش "صادرت هواتف محمولة وعبوات ناسفة ومتفجرات كانت بحوزة الإرهابيين وفي إحدى عرباتهم".

ووفق خبراء ليبيين، فإن الهجوم "يأتي ضمن عمليات عدة تثبت أن المبادرة في المواجهة مع التنظيمات الإرهابية باتت لحد كبير في يد الجيش الليبي، خصوصاً بعد تعزيز قدراته التسليحية وتنسيقه مع دول الجوار".

ووفق مصادر، فإن دورية مشتركة للواءين 128 و73 كانت تمشط المنطقة بين مدينة سبها ووادي غدوة، فعثرت على سيارة مجهزة بأسلحة متوسطة، على متنها أربعة أشخاص.

وعقب اشتباكات دامت ساعة مع عناصر التنظيم، قال اللواء "73 مشاة" التابع للجيش مساء الإثنين إنه تصدى لمجموعة مسلحة حاولت دخول مدينة سبها عبر منطقة غدوة (جنوب غربي ليبيا) وفرت باتجاه جنوب مرزق، بعدما تصدت لها قوات الجيش.

تضييق الخناق

وأوضح اللواء أن قواته تمكنت من إصابة عنصرين من التنظيم لكنهما لاذا بالفرار مع آخرين مستخدمين سيارة أحد المواطنين بعد السطو عليها، لافتاً إلى أن قواته بالإضافة إلى "السرية العاشرة باللواء طارق بن زياد" وقوة الدوريات الصحراوية باللواء "128 المعزز"، جابت مناطق مترامية من الصحراء بحثاً عن الإرهابيين.

وقال مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش اللواء خالد المحجوب، الثلاثاء إن "جميع الشواهد تدل على أنه هذه المجموعة تتبع تنظيم داعش"، مشيراً إلى أنهم أصبحوا مطاردين بعد تضييق الخناق عليهم في الجنوب الليبي.

هجوم يناير

ورجحت المصادر ذاتها تورط هذه الخلية في تفجير سيارة مفخخة قرب معسكر أحد ألوية الجيش في منطقة أم الأرانب جنوب غربي ليبيا قبل أسبوع، وانتقلت شرقا عبر الدروب الصحراوية.

وسبق هذا الهجوم عملية نفذها "داعش" أواخر يناير (كانون الثاني) الماضي حين استهدف أفراد دورية تابعة لإحدى كتائب الجيش بمنطقة جبل عصيدة قرب بلدة القطرون جنوب غربي ليبيا. ورد الجيش بعمليات واسعة في حينه أسقطت قتلى في صفوف التنظيم وضبطت آخرين يحملون جنسيات أجنبية.

وقال الجيش إنه أحكم سيطرته على الجنوب وقطع الطريق على إمدادات جماعات إرهابية، ما دعاها لتشكيل تحالف لمتابعة نشاطها، غير أن الجيش يسعى لتتبعها عبر الاستطلاعات البرية والجوية والدوريات المتحركة، مؤكداً أن الأوضاع الأمنية "أصبحت أفضل".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

آداء الجيش

وفي هذا السياق، أكد آمر منطقة سبها العسكرية اللواء فوزي المنصوري أن أغلب التنظيمات التي تستهدف الجيش جنوباً لها امتداد في الدول المجاورة، ما دعاه للتنسيق مع هذه الدول لمحاصرة المتسللين.

وبحسب خبراء عسكريين، فإن القوات "هي التي باتت ترصد مسبقاً وتقوم بالمواجهة، فيما كان الأسلوب السابق أن الإرهابيين يبادرون باستهداف نقاط أمنية منتشرة على الطرق النائية، وثكنات مؤقتة للجيش في الجنوب"، ما اعتبروه تطوراً لافتاً في آداء الجيش.

وبالتالي، فإن ميزان القوة حالياً يميل لصالح الجيش بعد إرسال تعزيزات عسكرية برية وجوية لدعم قواته المتمركزة في الجنوب خلال معاركها ضد الإرهابيين وشبكات الجريمة المنظمة، التي تتحرك في حدود واسعة بين ليبيا وتشاد والجزائر والنيجر.

لذا فقد "أصبحت المبادة بيد الجيش لحد كبير"، علماً أن اشتباكات عدة حدثت منذ شهرين بعد أن اكتشفت الدوريات الصحراوية التابعة لقوة عمليات الجنوب حركة عناصر داعشية جنوب القطرون وحاصرتها، ما أسفر عن مقتل 7 منها وأسر آخرين.

استطلاعات برية وجوية

ووفق تقارير عسكرية وأمنية، فإن عمليات الجيش قضت بنسبة كبيرة على انتشار عصابات التهريب، وقللت نشاط الفصائل المسلحة التي تدخل ليبيا من دول الجوار، خصوصاً التابعة لمتمردي تشاد والسودان، وأضعفت قوة تنظيمي "القاعدة" و"داعش" في المنطقة الجنوبية، التي كان يأمل التنظيمان أن تكون منطلقاً لمهاجمة باقي المدن الليبية.

وسبق أن أعلن الجيش الوطني تعرض بوابة معسكر تابع لـ "اللواء طارق بن زياد" في منطقة أم الأرانب جنوب ليبيا إلى "هجوم إرهابي" بسيارة مفخخة، محملاً تنظيم "داعش" المسؤولية عنه. ودانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الهجوم في حينه.

وقالت حكومة فتحي باشاغا، إنها "ملتزمة باتخاذ التدابير لإيجاد حلول جذرية للأزمة الأمنية الراهنة، ومحاربة الإرهاب وتجفيف منابعه والتصدي لمصادر تمويله وفق استراتيجية متطورة بالتعاون مع المجتمع".

وقال الجيش إنه أحكم سيطرته على الجنوب وقطع الطريق على إمدادات جماعات إرهابية، مما دعاها لتشكيل تحالف لمتابعة نشاطها، غير أن الجيش يسعى لتتبعها عبر الاستطلاعات البرية والجوية والدوريات المتحركة، مشددا على أن الأوضاع الأمنية "أصبحت أفضل".

وفي هذا السياق، أكد آمر منطقة سبها العسكرية اللواء فوزي المنصوري، أن أغلب التنظيمات التي تستهدف الجيش جنوباً لها امتداد في الدول المجاورة، ما دعاه للتنسيق مع هذه الدول لمحاصرة المتسللين، التي تتحرك في حدود واسعة بين ليبيا وتشاد والجزائر والنيجر.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي