Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تراجع أرباح "أتش أس بي سي" قبل الضرائب 27 في المئة

وسط انخفاض الإيرادات وتباطؤ النمو بسبب الصراع في أوكرانيا

قال "أتش أس بي سي" إن الخسائر الائتمانية المتوقعة بلغت 600 مليون دولار (رويترز)

أعلن "أتش أس بي سي" عن انخفاض بنسبة 27 في المئة في الأرباح الفصلية، الثلاثاء 26 أبريل (نيسان)، إذ عانى البنك الذي يركز على آسيا من انخفاض الإيرادات وتباطؤ النمو في هونغ كونغ. وحقق أكبر بنك في أوروبا بقيمة سوقية 130 مليار دولار أرباحاً قبل الضرائب بلغت 4.2 مليار دولار للربع الأول المنتهي في مارس (آذار) 2022، مقابل 5.78 مليار دولار في الفترة ذاتها من العام السابق.

وعلى الرغم من تراجع الأرباح الفصلية للبنك، إلا أن النتائج كانت أفضل من متوسط التقدير البالغ 3.72 مليار دولار لـ 16 محللاً جمعتهم "أتش أس بي سي". 

وقال البنك الذي يتخذ من لندن مقراً له إن الخسائر الائتمانية المتوقعة بلغت 600 مليون دولار مقارنة بالربع نفسه من العام الماضي، عندما فتح احتياطيات بقيمة 400 مليون دولار مع تحسن التوقعات.

وجاء في التقرير الذي أوردته شبكة "سي أن بي سي"، "تعكس زيادة الخسائر الاقتصادية المتوقعة في المقام الأول الآثار الاقتصادية المباشرة والأوسع نطاقاً للحرب الروسية- الأوكرانية والضغوط التضخمية على التوقعات الاقتصادية المستقبلية".

استراتيجية ثلاثية القوائم

ويذكر أن حوالى ثلثي أرباح البنك المبلغ عنها قبل الضريبة مصدرها آسيا. ويواجه "أتش أس بي سي" واقعاً غير مريح: القيمة السوقية الإجمالية للمجموعة، المعروفة باسم "أتش أس بي سي هولدينغز"، أقل من القيمة الدفترية الملموسة لشركة "هونغ كونغ أند شانغهاي بانكينغ كوربوريشين"، الكيان المؤسس لـ"أتش أس بي سي"، والتي تضم الآن أعمالها الآسيوية. وتقول السوق، بحسب "فايننشال تايمز"، إن البنك لا قيمة له خارج آسيا. 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتتداول العديد من البنوك الأوروبية بأقل من المبلغ الضمني لأجزائها، ولكن لا يزال هذا الأمر مؤلماً. فمنذ منتصف السبعينيات، اتبع "أتش أس بي سي" استراتيجية عالمية، باستخدام الربحية غير العادية لقاعدته في هونغ كونغ لتمويل النمو في الخارج. وكان القوة الدافعة وراء توسعه في البداية مايكل ساندبرغ، الذي ترأس البنك من عام 1977 إلى عام 1986. وقد أراد ساندبرغ بناء بنك عالمي بأصول رئيسية في آسيا وأميركا الشمالية وأوروبا، وهو ما أطلق عليه استراتيجيته "ثلاثية القوائم". 

بداية النهاية

من حيث تخصيص رأس المال، لا يزال المقعد ثلاثي الأرجل قائماً، بحسب تقرير تشرته الصحيفة في سبتمبر (أيلول) الماضي، إذ إن 42 في المئة من رأس المال مخصص لآسيا، و19 في المئة للأميركتين، و39 في المئة لأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا. ولكن، في ما يتعلق بتوليد الأرباح، من الواضح أن آسيا هي المهيمنة على نطاق واسع. وحققت 84 في المئة من الأرباح في عام 2019، مقابل 10 في المئة من الأميركتين و6 في المئة فقط من أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا (إيما). 

وتغير مساهمو البنك وموظفوه. تم تداول أسهم البنك في 2020 بكثافة في هونغ كونغ أكثر من لندن للمرة الأولى منذ أواخر التسعينيات. كما أن حاملي 55 في المئة من أسهم "أتش أس بي سي" مسجلون في هونغ كونغ. وتغيرت الإدارة أيضاً: في أوائل الثمانينيات، كان 98 في المئة من الإدارة العليا في البنك في بريطانيا، والآن 36 في المئة فقط. 

وفي عام 1979، باع البنك حصته المسيطرة في هتشيسون وامبوا إلى رجل الأعمال المحلي لي كا- شينغ. ووُصِف البيع في ذلك الوقت على أنه "بداية نهاية الهيمنة التجارية البريطانية"- وقام "أتش أس بي سي" بتسهيل ذلك بإقراض لي المال لشراء البنك. ويواجه البنك اليوم خياراً مشابهاً بين المستقبل في آسيا وإرثه كمؤسسة بريطانية... ويشير التاريخ إلى أن البنك سيختار آسيا.

اقرأ المزيد