حذرت السلطات الصينية سكان شنغهاي البالغ عددهم 25 مليوناً، الجمعة 22 أبريل (نيسان)، من أن الإغلاق سيستمر حتى يتم القضاء على "كوفيد-19" في حي تلو الآخر، وذلك مع تشديد الإجراءات بعد ثلاثة أسابيع من تدابير الإغلاق الصارمة.
وكتب أحد المستخدمين على موقع "ويبو" الصيني الشبيه بـ"تويتر"، "ليس لديَّ أي فكرة عما إذا كان سيتم السماح لي بالخروج مرة أخرى في حياتي، فأنا أعاني الاكتئاب"، وذلك تعليقاً على تقرير نشرته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) حول أحدث الإجراءات التي تم الإعلان عنها في شنغهاي في وقت متأخر الخميس.
وسجلت شنغهاي الجمعة 15698 إصابة جديدة بفيروس كورونا من دون أعراض انخفاضاً من 15861 في اليوم السابق، إضافة إلى 1931 إصابة ظهرت عليها الأعراض مقابل 2634 الخميس. كما ذكرت لجنة الصحة في شنغهاي أن 11 مصاباً توفوا في المدينة في 21 أبريل.
وفي بصيص من الأمل، قالت حكومة المدينة، عبر حسابها الرسمي على "ويشات"، إن الإصابات تأخذ "منحنى إيجابياً" وإن الحياة يمكن أن تعود إلى طبيعتها قريباً، مع التزم الناس بالقواعد الصارمة للحد من انتشار فيروس كورونا.
صفر إصابات
ومع ذلك، شددت بعض المناطق في شنغهاي القيود المفروضة على الحركة. وحتى في الأحياء التي استوفت معايير السماح للسكان بمغادرة منازلهم، كان المسؤولون يأمرونهم بالبقاء، مما أدى إلى غضب بين السكان الذين تحملوا أسابيع من العزلة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت الحكومة، "هدفنا هو أن تكون الإصابات المحلية صفراً في أسرع وقت ممكن"، في إشارة إلى هدف القضاء على انتقال الفيروس خارج مناطق الحجر الصحي.
وعندما بدأت الإصابات في الازدياد في بداية أبريل، كان على كل السكان تقريباً في شنغهاي البقاء في بيوتهم. ونتيجة لذلك، فقد السكان مصدر دخلهم وعانت العائلات الانفصال، وواجه المواطنون صعوبة في تلبية الاحتياجات الأساسية.
وفي وقت متأخر الخميس، أعلنت شنغهاي عن حزمة جديدة من "تسعة إجراءات رئيسة"، بما في ذلك الاختبارات اليومية على مستوى المدينة اعتباراً من الجمعة، وتقييد الحركة وتسريع وتيرة الانتقال إلى مراكز الحجر الصحي.
وقالت السلطات إن الحجر الصحي المنزلي يمكن أن يكون حلاً مؤقتاً إذا استوفت المنازل شروطاً معينة، من دون الخوض في التفاصيل. وفي مثل هذه الحالات، سيتم تركيب أجهزة استشعار للأبواب لمراقبة الالتزام بالإجراءات.