Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

باحثون يطلبون المعلومات عن مياه المشتري ولو في غرينلاند

تغلب على هذا الكوكب تلال مزدوجة يمكن أن تمتد مئات الكيلومترات وقد يصل ارتفاع حوافها إلى مئات الأمتار

يوروبا أحد أقمار كوكب المشتري (ناسا/رويترز)

لا يستبعد العلماء أن تكون جيوب من الماء مختزنة تحت السطح الجليدي ليوروبا، أحد أقمار كوكب المشتري، ويستند هؤلاء في فرضياتهم إلى ما خلصوا إليه من مراقبة سطح غرينلاند.

وتركّز الأبحاث المتعلقة بإمكان وجود أشكال من الحياة في النظام الشمسي خارج كوكب الأرض على يوروبا، نظراً إلى أن محيطاً من الماء السائل قد يكون موجوداً فيه، ولكن يُعتقد أنه يقع تحت طبقة سميكة من الجليد، على عمق يصل إلى 20 أو 30 كيلومتراً تحت السطح، وفقاً للبيانات التي جمعتها المسابر الفضائية.

لكن دراسة نُشرت الثلاثاء، 19 أبريل (نيسان)، في مجلة "Nature Communications"، أشارت إلى أن قسماً من هذه المياه قد يكون أقرب بكثير إلى السطح مما كان يُعتقَد، ووصفت يوروبا بأنه "حديث الوجود وناشط جيولوجياً".

وتغلب على المشتري تلال مزدوجة هي أشبه بأخاديد يمكن أن تمتد مئات الكيلومترات، وقد يصل ارتفاع حوافها إلى مئات الأمتار.

وأورد العلماء فرضيات عدة لشرح تكوّنها، من أبرزها التفاعل بين المحيط الداخلي وطبقة الجليد التي تغطيه. لكن صعوبة مرور الماء عبر سطح سميك كهذا دفع إلى الاعتقاد بأن الحواف تتكون بفعل وجود جيوب من المياه تحت السطح مباشرة.

تلال غرينلاند

وهذا النوع من التضاريس هو تماماً ما لاحظ فريق من علماء الجيوفيزياء من جامعة ستانفورد الأميركية، وجوده أيضاً في غرينلاند، وهي جزيرة يكسوها الجليد بصورة أساسية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأوضح المعدّ الرئيس للدراسة، طالب الدكتوراه في الهندسة الكهربائية بجامعة ستانفورد رايلي كالبرغ، لوكالة الصحافة الفرنسية، أنه وزملاءه اكتشفوا في غرينلاند "سلسلة من التلال الجليدية المزدوجة ذات شكل مماثل لتلك الموجودة في يوروبا". ويبلغ طولها نحو 800 متر ومتوسط ارتفاعها 2.1 متر، وتقع على بعد نحو 60 كيلومتراً من الساحل في شمال غربي غرينلاند.

وقال زميله أستاذ الجيوفيزياء في جامعة ستانفورد داستن شرودر إن الفريق كان يجري أبحاثاً "على موضوع مختلف تماماً يتعلق بالتغيّر المناخي وتأثيره في سطح غرينلاند" عندما لاحظ وجود "هذه التلال المزدوجة الصغيرة".

وشرح كالبرغ أن صور الأقمار الاصطناعية والبيانات التي وفّرها رادار محمول جواً أتاحت "للمرة الأولى رؤية شيء مشابه (لما هو موجود على يوروبا) على كوكب الأرض ورصد ما يحصل تحت السطح ويؤدي إلى تكوين التلال".

 

حياة خارج الأرض

وأعدّ الفريق نموذجاً لمختلف مراحل الظاهرة، أي تجمّد جيب مائي قليل العمق وتعرّضه للضغط والانكسار، وهو ما يؤدي إلى تكوّن الحافة المزدوجة.

وقال كالبرغ، "المياه التي رصدناها في غرينلاند تقع في الأمتار الثلاثين الأولى تحت الغطاء الجليدي". أما في يوروبا، حيث الحواف أعلى وأطول بكثير، فمن المرجّح أن "جيوب المياه تتكون على عمق يتراوح بين كيلومتر واحد وخمسة كيلومترات".

بالتالي، إذا كانت آلية التشكّل هي بالفعل تلك التي توقعتها الدراسة، فقد تكون هذه الجيوب منتشرة على نطاق واسع. وإذا كانت المياه التي تتكون منها تأتي من المحيط الداخلي، فيمكن أن تحتوي على آثار حياة خارج كوكب الأرض.

وستتيح بعثتان فضائيتان مستقبليتان اكتشاف المزيد، اعتباراً من عام 2030. وستجهّز مركبة "يوروبا كليبر" التابعة لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، برادار مماثل لذلك المستخدم في دراسة غرينلاند. كذلك ستتولى مركبة "جوس" التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، درس يوروبا وقمرين جليديين آخرين من أقمار كوكب المشتري هما آيو وغانيميد.

اقرأ المزيد

المزيد من علوم