عاد مؤشر الأسهم السعودية الرئيس اليوم إلى المكاسب في المنطقة الخضراء، وأغلق مرتفعاً 162.97 نقطة بنسبة 1.2 في المئة ليقفل عند مستوى 13668.54 نقطة، وبتداولات بلغت قيمتها 9 مليارات ريال (2.40 مليار دولار)، وبلغت كمية الأسهم المتداولة 180 مليون سهم، تقاسمتها أكثر من 300 ألف صفقة، سجلت فيها أسهم 72 شركة ارتفاعاً في قيمتها، فيما أغلقت أسهم 125 أخرى على تراجع.
وأوضح الباحث في الشأن المالي ناصر المحمد، أن المؤشر ارتد إلى الارتفاع بعد أن تراجع في جلسة أمس بـ228 نقطة، حيث عوض قطاع المصارف من الخسائر التي مُني بها، وتركزت السيولة على سهم "مصرف الراجحي" الذي ارتفع 2.5 في المئة، و"سابك"، بالإضافة إلى "أرامكو السعودية" التي قفز أكثر من 2 في المئة عند 43.40 ريال (11.57 دولار)، وكانت هيئة السوق المالية وافقت على زيادة رأس مال الشركة من 60 مليار ريال (16 مليار دولار) إلى 75 مليار ريال (20 مليار دولار) وزيادة عدد أسهم الشركة من 200 مليار سهم إلى 220 مليار سهم عن طريق توزيع أسهم منحة.
تفوّق أداء السوق السعودية
وأشار إلى أن أداء السوق خلال الربع الأول من العام الحالي استطاع أن يستوعب جميع عمليات جني الأرباح في جلسات محدودة، ثم عاود الارتداد بقوة، مبيناً أن مسحاً جديداً لـ"الراجحي المالية"، شارك فيه 51 من مديري الصناديق، أظهر أن الأسهم السعودية في وضع أفضل يمكّنها من التفوق في الأداء على أسواق الأسهم العالمية الأخرى، كما أن هيكل أسواق الأسهم السعودية، الذي تهيمن عليه البنوك وشركات الطاقة، يجعله في وضع جيد لمواجهة التضخم وارتفاع أسعار الفائدة.
وقال "إن مسح (الراجحي المالية) أكد أن البنوك السعودية ستستفيد بشكل ملحوظ من أسعار الفائدة المرتفعة"، مضيفاً "أن قطاعات البتروكيماويات والرعاية الصحية توفر تحوطاً جيداً ضد التضخم"، كما لفت المسح إلى استفادة قطاع البرمجيات والخدمات من التحول الرقمي في السعودية، إلا أن "الراجحي المالية" تبقى متحفظة بشأن ارتفاع الأجور في قطاع تكنولوجيا المعلومات في السعودية.
وأظهر "المسح"، أن أسهم التأمين والأغذية تعتبر من الأسهم الأضعف أداء، تليها أسهم التجزئة، فيما أيدت "الراجحي المالية" هذه النتائج باستثناء تلك المتعلقة بقطاع التأمين، مشيرة إلى "أن القطاع قد يتعافى من الخسائر التي تكبدها العام الماضي بسبب التسعير المتدني، وذلك في ظل غياب موجة جديدة من كورونا". وأوضح، "أن عام 2022 سيكون عاماً صعباً لقطاعات الأغذية والمشروبات والتجزئة نتيجة ارتفاع التضخم ومشاكل الإمدادات. وبحسب "المسح"، فإن مواد البناء والتشييد هي أيضاً ضحية التضخم، لافتاً إلى أن الاتجاه التضخمي في مواد البناء سيستمر، حيث إن روسيا وأوكرانيا تعتبران معاً ثاني أكبر مصدرين للصلب على مستوى العالم.
"إدراج" السعودية لتمويل المساكن
من جانب آخر، صعد سهم الشركة السعودية لتمويل المساكن "سهل" في أولى جلساته بالسوق بنسبة 30 في المئة عند 26 ريالاً (6.93 دولار) بارتفاع 6 ريالات مقارنة بسعر الإدراج البالغ 20 ريالاً (5.33 دولار)، وسط تداولات بلغت نحو 13 مليون سهم. وأدرجت "تداول السعودية" أسهم شركة "السعودية لتمويل المساكن" في السوق الرئيسة اعتباراً من اليوم 20 أبريل (نيسان) 2022، برمز تداول (1183)، وأوضحت أن حدود التذبذب اليومي لسعر السهم (+/- 30) في المئة مع تطبيق حدود ثابتة للتذبذب السعري عند (+/- 10) في المئة، ونوهت "أنه سيتم تطبيق هذه الحدود فقط خلال الأيام الثلاثة الأولى من الإدراج، وابتداءً من اليوم الرابع للتداول، ستتم إعادة ضبط حدود التذبذب السعرية اليومية إلى (-/+ 10) في المئة، وإلغاء الحدود الثابتة للتذبذب السعري".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
أعلى إغلاق منذ الإدراج
وسجلت أسهم "الأبحاث والإعلام" و"مبكو" و"دله" و"سليمان الحبيب" و"المواساة" أعلى إغلاق منذ الإدراج في السوق السعودية. وكانت أسهم شركات "سهل"، و"الأبحاث والتسويق"، و"العالمية"، و"ساب"، و"الطباعة والتغليف"، الأكثر ارتفاعاً، أما أسهم شركات "وقت اللياقة"، و"تشب"، و"أنعام القابضة"، و"الشرقية للتنمية"، و"جبل عمر" الأكثر انخفاضاً في التعاملات، حيث تراوحت نسب الارتفاع والانخفاض ما بين 30 و5.93 في المئة، فيما كانت أسهم شركات "أرامكو السعودية"، و"سهل"، و"الإنماء"، و"الأهلي"، و"التصنيع" هي الأكثر نشاطاً بالكمية، كما كانت أسهم شركات "الراجحي"، و"أرامكو السعودية"، و"سابك"، و"الأهلي"، و"سابك للمغذيات الزراعية" هي الأكثر نشاطاً في القيمة.
وأغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) اليوم منخفضاً 154 نقطة ليقفل عند مستوى 23934.16 نقطة، بتداولات بلغت قيمتها 18 مليون ريال (4.80 مليون دولار)، وبلغت كمية الأسهم المتداولة أكثر من 200 ألف سهم تقاسمتها 1586 صفقة.
تراجع طفيف في بورصة الكويت
أغلقت بورصة الكويت تعاملاتها على انخفاض مؤشر السوق العام 15.16 نقطة لينهي تداولاته عند مستوى 8273.13 بنسبة 0.18 في المئة، وجرى تداول 214.9 مليون سهم نفذت عبر 14188 صفقة نقدية بقيمة 74.8 مليون دينار كويتي (261.8 مليون دولار).
ارتفاع في الدوحة ومسقط والمنامة
وفي الدوحة، أغلق المؤشر العام لبورصة قطر، مرتفعاً بقيمة 10.30 نقطة، أي ما نسبته 0.07 في المئة، ليصل إلى 14 ألفاً و016 نقطة، وتم خلال الجلسة تداول 184.384 مليون سهم، بقيمة 683.777 مليون ريال قطري (187.80 مليون دولار)، نتيجة تنفيذ 18536 صفقة في جميع القطاعات، وشهدت الجلسة ارتفاع أسهم 17 شركة، بينما انخفضت أسعار 27 أخرى، فيما حافظت شركتان على سعر إغلاقهما السابق.
كما أغلق مؤشر بورصة مسقط (30) عند مستوى 4264.44 نقطة مرتفعاً بـ2.5 نقطة وبنسبة 0.06 في المئة مقارنة مع آخر جلسة تداول والتي بلغت 4261.99 نقطة، وبلغت قيمة التداول 4.860 مليون ريال عُماني (12.62 مليون دولار) مرتفعة بـ55.3 في المئة مقارنة مع آخر جلسة تداول والتي بلغت نحو 3.129 مليون ريال عُماني (8.13 مليون دولار). وفي المنامة، أقفل مؤشر البحرين العام عند مستوى 2.095.36 بارتفاع قدره 2.70 نقطة عن معدل الإقفال السابق وذلك عائد لارتفاع مؤشر قطاع السلع الاستهلاكية الكمالية وقطاع المال وقطاع المواد الأساسية، في حين أقفل مؤشر البحرين الإسلامي عند مستوى 729.30 بانخفاض قدره 1.34 نقطة عن معدل أقفاله السابق.
تحسن في سوقي أبو ظبي ودبي
في موازاة ذلك، أقفل مؤشر سوق أبو ظبي للأوراق المالية، مرتفعاً بنسبة 0.9 في المئة عند مستوى 9963 نقطة، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية 1.6 مليار درهم (435.6 مليون دولار)، وانخفضت أسهم 22 شركة من أصل 48 تم تداولها، بينما ارتفعت أسهم 20 أخرى، وبقيت 6 على ثبات.
كما أقفل مؤشر سوق دبي المالي، مرتفعاً بشكل طفيف، وبواقع نقطتين، عند مستوى 3648 نقطة، ليستمر في تسجيل أعلى ارتفاع منذ أكثر من 4 سنوات، وسط تداولات بلغت قيمتها الإجمالية 604 ملايين درهم (164.44 مليون دولار)، وشهدت الجلسة ارتفاع أسهم 16 شركة من أصل 30 تم تداولها، بينما انخفضت أسهم 11 أخرى، وبقيت 3 شركات على ثبات.