Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

طهران تتهم واشنطن بالسعي إلى فرض شروط خارج إطار مفاوضات فيينا

البرلمان الإيراني يطالب بضمانات بعدم تعرض البلاد للعقوبات في المستقبل

الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي متحدثاً خلال "يوم التكنولوجيا النووية" في طهران (أ ف ب)

اتهم وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الأحد، الولايات المتحدة بالسعي إلى "فرض شروط جديدة" خلال محادثات فيينا، بينما سعى البرلمان الإيراني إلى وضع شروط لإحياء الاتفاق النووي المُبرم عام 2015.
وقال عبداللهيان وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إيرنا"، "بشأن رفع العقوبات، هم (الأميركيون) يرغبون في طرح شروط جديدة خارج إطار المفاوضات". وأضاف أن "الجانب الأميركي طرح خلال الأسابيع الأخيرة مطالب تتعارض مع بعض بنود النص" من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وقال الوزير الإيراني إن "الأميركيين يواصلون الحديث عن إجراء مفاوضات مباشرة لم نر فائدة فيها، ولم نلمس حتى الآن موقفاً إيجابياً منهم". وأضاف "نعمل على إزالة العقوبات بشكل مستدام مع الحفاظ على كرامتنا"، مؤكداً أن "إيران تلتزم خطوطها الحمراء".
وزاد عبد اللهيان "كنا على وشك التوصل إلى نتائج في المحادثات التقنية مع الدول الأوروبية الثلاث، لكن في الوقت نفسه كان علينا التعامل مع الحرب في أوكرانيا".
وكانت المحادثات في فيينا أحرزت تقدماً لكن المشكلات العالقة لم تُحل بعد. ومن بين نقاط الاحتكاك طلب طهران شطب اسم "الحرس الثوري" من لائحة الإرهاب الأميركية.

شروط البرلمان

في سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية، الأحد، أن نواب البرلمان وضعوا شروطاً لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 من بينها ضمانات قانونية يوافق عليها الكونغرس الأميركي بأن واشنطن لن تنسحب منه.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء عن بيان وقعه 250 من إجمالي 290 نائباً، أن "على الولايات المتحدة أن تقدم ضمانات قانونية يوافق عليها الكونغرس بأنها لن تنسحب من الاتفاق مرة أخرى".
وذكرت "تسنيم" أن النواب قالوا في الرسالة إن الاتفاق يجب أن يضمن أن الآلية التي بموجبها يُعاد فرض عقوبات على إيران لن يتم تفعيلها من قبل واشنطن.
وقال النواب الإيرانيون أيضاً إنه "لا ينبغي إعادة فرض العقوبات التي سيتم رفعها بموجب الاتفاق الجديد، ولا يجب فرض عقوبات جديدة على إيران".

سير المفاوضات

يُذكر أن إيران تخوض منذ سنة مفاوضات مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا والصين، بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة، في العاصمة النمساوية لإحياء الاتفاق المبرم عام 2015، تحت اسم "خطة العمل الشاملة المشتركة".
ونص الاتفاق النووي على تخفيف العقوبات عن إيران مقابل قيود على برنامجها النووي لضمان عدم تمكنها من تطوير أسلحة نووية، الأمر الذي نفته طهران على الدوام.
لكن انسحاب الولايات المتحدة الأحادي الجانب من الاتفاق عام 2018 في ظل رئاسة دونالد ترمب، وإعادة فرض عقوبات اقتصادية مشددة على إيران، دفعا بطهران إلى التراجع عن بعض التزاماتها.
وتهدف محادثات فيينا إلى إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، بما في ذلك من خلال رفع العقوبات المفروضة على إيران، وضمان امتثال طهران الكامل بالتزاماتها.
وتوقفت المحادثات في 11 مارس (آذار) الماضي، بعدما طالبت روسيا بضمانات بأن العقوبات الغربية التي فُرضت عليها إثر شنها الحرب على أوكرانيا لن تضر بتجارتها مع ايران. وبعد أيام أعلنت موسكو أنها تلقت الضمانات المطلوبة.

المزيد من الشرق الأوسط