Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مستوى محمد صلاح يطرح سؤالا غير معتاد على كلوب بشأن تشكيلة ليفربول

يعاني أخطر مهاجم في الدوري هذا العام من انخفاض وتيرته في الآونة الأخيرة

محمد صلاح مهاجم نادي ليفربول الإنجليزي لكرة القدم (رويترز)

لا يُعد الحديث عن محمد صلاح ووجوده في التشكيلة الأساسية لليفربول نقطة نقاش في كثير من الأحيان، ناهيك عن السؤال حول جدارته.

ولكن قبل أكبر مباراة للريدز في الموسم، تلك التي ستؤثر على سباق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، فهذه هي المباراة التي سيتعين على يورغن كلوب، أخذ الأمر في الاعتبار على الأقل.

خلال مباراة الفوز بنتيجة 3-1 على بنفيكا البرتغالي، وكذلك مباراة واتفورد، في نهاية الأسبوع الماضي، تم استبدال المهاجم الذي سجل 28 هدفاً هذا الموسم، بعد عرض غير فعال بخاصة في إنتاجية الثلث الهجومي.

وسيشير المدير الفني كلوب- كما فعل في أوقات مختلفة مع ساديو ماني وروبرتو فيرمينو- إلى معدل العمل واللعب التمركزي والدخول إلى المناطق الخطرة كنقاط عكسية لعدم نجاح اللاعب في المساهمات المباشرة على المرمى، لكن الحقيقة تظل أن صلاح بعيد تماماً عن مستواه حتى بالمعايير العادية، ناهيك عن مستواه المذهل في النصف الأول من الموسم الحالي 2021-2022.

في آخر 12 مباراة له في جميع المسابقات، سجل صاحب القميص رقم "11"، هدفين فقط من دون ركلات جزاء يعود تاريخهما إلى أوائل يناير (كانون الثاني)، وجاءت تلك الأهداف من اللعب المفتوح ضد متذيل الترتيب نورويتش وإنتر ميلان الإيطالي، ويُضاف إلى رصيده ثلاثة أهداف أخرى من ركلات جزاء، وتمريرة حاسمة واحدة، خلال تلك الفترة، لكنها أرقام تُمثل تناقضاً صارخاً مع سلسلة الـ11 هدفاً في 12 مباراة التي سجلها في الفترة من أغسطس (آب) إلى نوفمبر (تشرين الثاني) في الدوري، أو سبعة أهداف في ست مباريات بدور المجموعات لبطولة دوري أبطال أوروبا.

وبدا صلاح مفتقداً لقدمه الصاعقة وقدرته الغريزية على تسجيل الأهداف والتحكم الواثق الذي أظهره في تلك الفترة من الموسم، وعلى العكس ظهر خلال الأسابيع القليلة الماضية مُحبطاً بسبب إهداره الأهداف وتحمله ثقلاً على كتفيه عند محاولته التغلب على المدافعين.

لا شيء من هذا جيد للاعبي كرة القدم، لكنهم يعانون منه بشكل عام في مرحلة ما من الموسم- فالمستوى متقلب حتى بالنسبة للأفضل- ويكون الأمر أقل إثارة للدهشة عند إضافة السياق.

صلاح عانى مرتين في عام 2022، من وجع قلب مؤلم بسبب كرة القدم، فمن الصعب دائماً خسارة نهائي كبير، وبخاصة أن هذا حدث مع المنتخب الوطني، حيث يُعامل كشخصية بارزة ونجم أكبر، وبالتالي فالتأثير أكبر من المعتاد.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

الطريقة التي خسرت بها مصر في نهائي كأس الأمم الأفريقية كانت مؤذية لصلاح، نظراً لأنه لم يحصل على ركلة ترجيح ليسددها، ولكن بعد ذلك عندما حدث الشيء نفسه خلال فترة التوقف الدولي الماضية، وكان عليه أن يسدد ركلة الجزاء الأولى ثم يهدرها، فلا يحتاج الأمر لعبقرية لمعرفة مدى معاناته.

الإقصاء من كأس العالم والنظر في مستقبله الدولي وخسارة تحقيق المجد على الساحة الدولية مرتين في تتابع سريع هو أمر ليس بالسهل التغلب عليه.

ويشتهر كلوب بأنه أحد أفضل المدربين في اللعبة، وهو يتخذ نهج المواساة ووضع ذراعه على كتف لاعبيه، ليس فقط كنهج إداري للمدرب الألماني، ولكنها طريقته الشخصية.

وسوف يدعم لاعبيه دائماً ولكن بالمثل، فهو يتمتع بالخبرة والقسوة بما يكفي ليعرف أن الفريق يجب أن يأتي أولاً.

في أي وقت آخر من الموسم، سيسمح لصلاح بالتأكيد باللعب وسط أحزانه والعمل على استعادة لياقته مع الوقت، لكن ليفربول يواجه الآن مواجهة حاسمة في إستاد الاتحاد.

فخلال فترة وجيزة، سيواجه بنفيكا مرة أخرى في مباراة الإياب ثم مان سيتي مجدداً في إستاد ويمبلي ثم مان يونايتد وإيفرتون في الدوري، وسيكون الفريق بلا توقف ويجب الفوز بكل المباريات، ولا يوجد هامش للخطأ على طول الطريق.

ومن المحتمل أن يبدأ صلاح جميع هذه المباريات تقريباً حتى مع توفر القوة في عمق هجوم الريدز.

ولكن هناك على الأقل سؤالاً كبيراً يتعين على كلوب أن يشعر بالحيرة بشأنه، وهو ما إذا كان يجب أن يُعلم صلاح بأن اللعب أساسياً يحتاج الوصول لأعلى مستوى أو أن يستخدم مقاعد البدلاء لإثارة غضبه وحماسه.

والحقيقة أن المباريات المقبلة لن تتحمل أن يلعب ليفربول بحمل زائد، ولا يوجد ما يشير إلى أن صلاح قريب من ذلك التوصيف، لكنها ستكون لحظات حاسمة.

سجل ساديو ماني في إستاد دا لوز، وكذلك فعل لويس دياز الذي أسهم بتمريرة حاسمة كذلك، ويُظهر ديوغو حيوية مميزة كالعادة تجاه تهديد المنافسين بالأهداف، في حين أن روبرتو فيرمينو غالباً ما يكون نقطة انطلاق تكتيكية ويلعب بعيداً عن الكرة في هذه الخطط الهائلة.

حتى مع الجودة والعمق المتاحين، لا يزال صلاح يبدأ المباريات دائماً تقريباً.

لكن هذه المرة وفي هذه المرحلة من الموسم ومع اقتراب هذا الخصم الدقيق بسرعة، ليس من المثالي بالنسبة إلى كلوب أن يكون هناك حتى غمغمة بسؤال عن أحقية الأفضل في دخول التشكيلة الأساسية لفريق ليفربول.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة